بغداد 12 مايو 2018 (شينخوا) انطلقت في الساعة السابعة من صباح اليوم (السبت) بالتوقيت المحلي عملية التصويت العام في انتخابات مجلس النواب العراقي، في عموم العراق، وهي الأولى بعد الانتصار على تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) والرابعة منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
ومع افتتاح صناديق الاقتراع في المركز المخصص لكبار المسؤولين العراقيين في فندق الرشيد وسط بغداد، أدلى نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية بصوته، كأول ناخب في هذا المركز، وقال في تصريح لقناة ((العراقية)) الفضائية المملوكة للدولة" أبارك للشعب العراقي هذا اليوم التاريخي وهو يوم مهم للعراق وللعملية السياسية، باعتبار أن الانتخابات هي الطريقة الصحيحة لاستمرار العملية السياسية"، لافتا إلى أن "الانتخابات من شأنها أن تنقل العراق إلى مرحلة جديدة، لاسيما وأنها واجب شرعي وإخلاقي".
وأضاف أن الانتخابات قناعة وإذا حصل أي تضييق أو ضغط على الناخبين فإن هذه العملية تفقد أهميتها ومعناها، لأن الناخب يجب أن يدلي بصوته بكل حرية ومن دون أي ضغوط، محذرا من حدوث أي محاولات للتزوير قد تؤدي إلى تغيير إرادات الناخبين.
ودعا سليم الجبوري رئيس مجلس النواب الحالي، وهو ثاني شخصية سياسية يدلي بصوته في انتخابات اليوم، مفوضية الانتخابات إلى أن تكون حيادية، وحريصة على استقبال الناخبين وتلافي أي مشاكل يمكن أن تعترض عملية التصويت.
وقال الجبوري في حديث لعدد من وسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته في فندق الرشيد "ندعو مفوضية الانتخابات إلى أن تكون حيادية"، مضيفاً أن "المفوضية بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية وما تبقى خلال اليوم يحتاج منها أن تكون حريصة على استقبال الناخبين من دون أية مشاكل".
وتابع الجبوري أن "المرحلة المقبلة تحتاج إلى جهد مشترك، وهناك مسألة مهمة أن عملية الانتخابات تمهد لمرحلة أخرى ذات أهمية اسمها التفاهمات التي يجب أن تكون بين الأطراف السياسية"، معتبراً أنه "من المهم الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة حتى ننطلق إلى المرحلة الجديدة".
أما المواطن، كامل خضر، الذي كان أول ناخب يدخل إلى مركز الاقتراع في منطقة الصالحية وسط بغداد في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، فقال إنه "يأمل بأن تؤدي الانتخابات إلى أحداث تغيير جيد وتؤدي إلى توفير فرص العمل للشباب العاطلين وتحسين الخدمات".
وتجري الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة تتضمن ثلاثة أطواق من القوات الأمنية تحيط بالمراكز الانتخابية وعمليات تفتيش دقيقة لكل الداخلين إلى مراكز التصويت ومنع إدخال الأسلحة والهواتف النقالة إلى المراكز وفرض حظر للتجوال على المركبات بكافة أنواعها، فضلا عن الدعم الجوي للقوات الأمنية.
ووفقا لما أعلنه رياض البدران، رئيس الإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات العراقية، أمس فإن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في التصويت العام يبلغ 24,349,357 فيما سيكون عدد مراكز الاقتراع 8959 تضم 55232 محطة اقتراع .
وأضاف البدران "إن ما يزيد على 4000 إعلامي وصحفي من مختلف القنوات والصحف والوكالات المحلية قد تم اعتمادهم لغرض التغطية الإعلامية لهذا الحدث المهم في جميع المحافظات العراقية"،مبينا أن 133415 شخصا سيشاركون بصفة وكلاء للأحزاب إضافة إلى 74646 مراقبا محليا كما سيشترك 963 مراقبا دوليا، إضافة إلى 329 إعلاميا دوليا.
ويتنافس في انتخابات اليوم وهي الرابعة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، والأولى بعد هزيمة (داعش) 7376 مرشحا يمثلون 320 حزبا وائتلافا وقائمة للفوز بمقاعد البرلمان البالغة 329، وأول انتخابات تستخدم فيها البطاقات الإلكترونية وسيكون العد والفرز إلكترونيا أيضا.