مدريد 18 مايو 2018 (شينخوا) قال العاهل الأسباني ، الملك فيليبي السادس، يوم الخميس، إن بلاده ستشارك بفعالية أكبر في مبادرة "الحزام والطريق"، التي اقترحتها الصين، وستستكشف التعاون في مجالات مثل التجارة والسياحة والثقافة والتعليم، مع توسيع التعاون في سوق الأطراف الثالثة.
وصرح الملك بذلك في قصر زارزويلا خلال اجتماع مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر، وانغ يي.
وقال الملك إن "مبادرة الحزام والطريق ذات أهمية كبيرة بالنسبة للتنمية والازدهار الإقليميين والعالميين، وستشارك أسبانيا فيها بفعالية أكبر"، مضيفا أن بلاده سوف تعمل على توسيع التعاون في سوق الأطراف الثالثة مع الصين، وذلك في أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
من جانبه، قال وانغ إن أسبانيا تتمتع بمزايا تاريخية وجغرافية للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق، والصين على استعداد لتعزيز مواءمة مبادرة الحزام والطريق مع إستراتيجيات التنمية الوطنية في أسبانيا من أجل استكشاف مساحات وإمكانات جديدة للتعاون.
وأشار وانغ إلى أن الصين مستعدة لتعميق التبادلات والتعاون مع أسبانيا بشكل مستمر في مجالات تشمل الثقافة والتعليم والسياحة والرياضة والتمويل والاتصالات والطاقة المتجددة في إطار مبادرة الحزام والطريق، والعمل بنشاط على توسيع أسواق الأطراف الثالثة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وفيما يتعلق بالوضع الدولي، أفاد العاهل الأسباني بأن كل من الوضع الدولي والوضع في أوربا يتغيران بشكل عميق، وأن الصين تلعب دورا أكثر أهمية في العالم.
وأضاف أن "رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الحوكمة الوطنية والعالمية لا تفيد الصين فحسب، بل تفيد العالم كله"، مضيفا أنه يتطلع بشغف إلى زيارة الرئيس شي إلى أسبانيا.
واتفق الجانبان على تعزيز الاتصال والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية لضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في السلام والازدهار العالميين.
وقال وانغ إنه من خلال الاستفادة من الذكرى السنوية الـ 45 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، فإن الصين ستصمم بعناية وتكون مستعدة بشكل جيد لتبادل زيارات رفيعة المستوى من أجل مواصلة تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأسبانيا.