الرئيس السوري: سنحرر كل جزء من سوريا وعلى الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون
دمشق 31 مايو 2018 ( شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه مع كل تقدم يحققه الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب ومع أي تقدم تحرزه العملية السياسية فإن أعداء سوريا وخصومها في الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والدمى التي تحركها في أوروبا والمنطقة يحاولون جعل نهاية الحرب أكثر بعدا عبر زيادة دعمهم للإرهاب وإحضارهم المزيد من الإرهابيين إلى سوريا أو عبر إعاقتهم العملية السياسية، بحسب الاعلام الرسمي.
وأضاف الرئيس الأسد، في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) نشرت اليوم (الخميس)، إنه "مع كل تقدم في ميدان المعركة، ومع كل انتصار، ومع كل تحرير لمنطقة جديدة، نقترب من نهاية الصراع".
وأوضح الأسد أنه بعد تحرير حلب ودير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق فإن الولايات المتحدة تخسر أوراقها حيث كانت (جبهة النصرة) المرتبطة بالقاعدة، الورقة الرئيسية لكن عندما بدأت الفضيحة بالتكشف بأنها جزء من (القاعدة) بحثوا عن ورقة أخرى وهي قوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن التعامل معها سيتم عبر خيارين الأول عبر المفاوضات والثاني في حال لم ينجح الأول هو اللجوء إلى القوة لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم.
وكان الرئيس الأسد وصف أخيرا الاكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة بـ "الخونة".
وتحصل قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم (قسد) على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لمؤازرة التحالف الدولي لها بضربات جوية أثناء معاركها مع تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور.
وقال الرئيس الأسد خلال المقابلة الملتفزة "على الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما، أتوا إلى العراق دون أساس قانوني وانظر ما حل بهم، عليهم أن يتعلموا الدرس، العراق ليس استثناء وسوريا ليست استثناء، الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة" .
وكانت روسيا طالبت أخيرا بسحب القوات الأجنبية من الأراضي السورية، حيث يوجد في الشمال السوري قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، ويوجد قوات درع الفرات الموالية للجيش التركي في ريف حلب الشمالي.
وتعليقا على الاتهامات باستخدام القوات الحكومية السورية أسلحة كيميائية ضد مدنيين، نفى الأسد مجددا "امتلاك أسلحة كيميائية، أو استخدام هذه الأسلحة ضد الشعب، لأن المعركة في سوريا كانت حول كسب قلوب السوريين، هذه هي المعركة الرئيسة".
واتهمت عدد من الدول الغربية النظام السوري مرارا بشن عدة هجمات كيميائية ضد المدنيين السوريين، وهو ما تنفيه السلطات السورية.
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، يوم 14 نيسان الماضي، هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.