تقرير إخباري: ظهور الحوت الأزرق بالبحر الأحمر واجراءات مصرية لتتبعه ورصده
القاهرة 31 مايو 2018 (شينخوا) قررت السلطات البيئية المصرية اتخاذ إجراءات مشددة لرصد وتتبع "الحوت الأزرق" بعد ظهوره لأول مرة بمياه البحر الأحمر.
ووجه وزير البيئة المصري الدكتور خالد فهمي فرق الرصد الميدانية بمحميات البحر الأحمر وجنوب سيناء بمتابعة رصد ظهور الحوت الأزرق بمنطقة خليج العقبة وتصويره وتتبع حركته، والتي تحدث لأول مرة في مياه البحر الأحمر.
وذكرت وزارة البيئة المصرية، في بيان لها اليوم (الخميس)، أن الحوت الأزرق يعد أحد أكبر الكائنات البحرية حجما، ومدرج ضمن الكائنات المهددة بالانقراض في تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة.
وأوضح البيان أن الحوت الذي تم رصده يعرف بالحوت الأزرق القزم (بريفكودا)، وهو أحد أنواع الحيتان الزرقاء، ويصل طوله إلى 24 مترا بينما يصل طول الحوت الأزرق إلى 30 مترا.
وأكد أن هذا النوع من الحيتان غير مفترس ولا يشكل خطورة علي البشر ولا يهاجم البشر، ولكن يفضل عدم الاقتراب منه والابتعاد عن جسمه مسافة كبيرة.
وأهابت وزارة البيئة المصرية بالمواطنين حال رؤية الحوت الابتعاد عنه مسافة كبيرة وعدم السباحة بجواره.
وأشارت إلى أن أنها تقوم من خلال فرق الرصد الميدانية برصد ومتابعة حركة الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر وتحليل أسباب ظهوره بها.
ويعد الحوت الأزرق من أكبر الثدييات البحرية الموجودة في البحار والمحيطات، كما أنه أكبر كائن على وجه الأرض وينتشر انتشارا واسعا بمعظم المحيطات والبحار.
وقالت البيئة المصرية إن الحوت الأزرق يندر وجوده بالبحر الأحمر، حيث إنه غير مسجل على الإطلاق بالبحر الأحمر، ويصل طوله إلى 35 مترا وأعلى وزن تم تسجيله بلغ 173 طنا.
وسيقوم خبراء البيئة البحرية بوزارة البيئة المصرية بدراسة هذه الظاهرة النادرة والفريدة والوقوف على أسبابها وتحليل نتائجها خلال الأيام القادمة تزامنا مع متابعة ورصد تحركات الحوت الأزرق القزم في منطقة البحر الأحمر.
ويتميز هذا النوع من الحيتان بأن لونه أزرق رمادي من الظهر وذو درجة مضيئة في البطن، وطويل ونحيل الجسم، وكان يتم اصطياده حتى وصل إلى درجة قريبة من الانقراض.
وتم وضع الحوت الأزرق تحت الحماية العام 1996، وتم تقدير إعداده العام 2002 بأعداد من 5000 وحتى 12000، كما أن تقديرات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة قدرت أعداده ما بين 10000 و25000.
وتصل السرعة الطبيعية للحوت الأزرق في المحيطات (20 كم/ساعة)، بينما تزيد وتصل إلى (50 كم/ساعة) عندما يكون في مجموعة.
والحيتان هي أنواع من الثدييات البحرية المعروفة بهجرتها المستمرة حول العالم من أجل الغذاء والتكاثر، وتتغذي هذه الأنواع من الحيتان علي القشريات الصغيرة وتعيش في جميع المحيطات حول العالم.
وتتغذى الحيتان الزرقاء أساسا على أنواع من القشريات (الكريل) التي يصل أقصى طول لها 2 سم شبيهة بالجمبري، إلى جانب أعداد قليلة من أنواع أخرى من القشريات (مجدافيات الأرجل).
ويشار إلى أن تغذية الحوت الأزرق موسمية حيث يتغذى على الكريل في المناطق الغنية به في مناطق القطب الشمالي قبل أن يهاجر إلى مناطق التزاوج في المياه الدافئة بالقرب من خط الاستواء.
وطبقا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة فإن الحوت الأزرق مصنف ضمن الكائنات المهددة بالانقراض على الرغم من وضعه تحت الحماية طبقا للاتفاقيات الدولية وتجريم صيده، بالإضافة لعدم وجود أعداء طبيعية له إلا بعض التسجيلات لهجمات من الحوت القاتل.
ويتعرض الحوت الأزرق للعديد من المهددات مثل اصطدامه بالسفن الكبيرة في المحيطات، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية من خلال زيادة نسبة المياه العذبة بالمحيطات واعتماد الحيتان الزرقاء على التغير في درجات الحرارة خلال وقت الهجرة للتزاوج.
ويقضي الحوت الأزرق الشتاء في المناطق الدافئة جنوبا ويقضى صيفه في المناطق الباردة شمالا.
وقد يرجع سبب رصد ظهور الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر الدافئة إلى كونه قد ضل طريقه أثناء محاولة الوصول إلى مناطق باردة شمالا.