مصر والأردن وفلسطين تحذر من المخاطر الوخيمة لاستمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية
القاهرة 31 مايو 2018 (شينخوا) حذرت مصر والأردن وفلسطين اليوم (الخميس)، من المخاطر الوخيمة المترتبة عن استمرار حالة التصعيد الحالية في الأراضي الفلسطينية، وما يواكبها من انسداد في الأفق السياسي للحل السلمي والعادل للقضية الفلسطينية.
وتم إطلاق 116 صاروخا وقذيفة منذ صباح (الثلاثاء) الماضي من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى إصابة خمسة إسرائيليين بجروح متفاوتة بينهم ثلاثة جنود.
بينما استهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 "هدفا عسكريا" لحركتي حماس والجهاد في غزة.
ويشهد قطاع غزة توترا مع إسرائيل منذ 30 مارس الماضي، إثر انطلاق مسيرات العودة التي قتل فيها 118 فلسطينيا في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.
وأعربت الدول الثلاث في بيان مشترك، عقب اجتماع حضره وزيرا خارجية مصر والأردن وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة رؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث، عن رفضهم القاطع وإدانتهم للممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يمارس حقه الشرعي والأخلاقي والقانوني في الدفاع عن أرضه.
وأكدوا حق الفلسطينيين في أن يعيشوا في أمان وحرية، وأن يقيموا دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
ودعوا المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة دولياً إلى طرح حلول لإطلاق جهد دولي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين وفق مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشددوا على الموقف العربي الراسخ بشأن عروبة القدس الشرقية، والرفض القاطع لأية أعمال أحادية تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمدينة.
وأكدوا ضرورة احترام الوضع القائم تاريخياً في القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً.
وتبادل مسئولو الدول الثلاث، الرؤى حول الجهود العربية المبذولة في إطار مجلس الأمن لبحث سبل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وبحثوا أيضا سبل تطوير إمكانيات المؤسسات الفلسطينية وتمكينها من إدارة قطاع غزة، وتحسين الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، وأكدوا في هذا الصدد ضرورة بذل كل الجهود للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون.