الخارجية الروسية: روسيا وكوريا الديمقراطية تتفقان على اتخاذ خطوات لحل قضية شبه الجزيرة الكورية بشكل تدريجي

موسكو 31 مايو 2018 (شينخوا) اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ري يونغ-هو اليوم (الخميس) على اتخاذ خطوات لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل تدريجي، من أجل مصلحة السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن وزيري خارجية البلدين أجريا مناقشات عميقة إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأشادا بالتطورات الإيجابية التي تم إحرازها في الشهور الأخيرة، من بينها القمتان اللتان عقدتا بين بيونج يانج وسول، والقمة المخطط لها بين زعيمي كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.

ونقلت الوزارة في بيانها تصريحات لوزير الخارجية الروسي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع ري، يقول خلالها "نعتقد أنه من الأهمية بمكان التعامل مع هذه الاتصالات بحساسية شديدة، وليس محاولة إجراء تحركات مفاجئة والقيام بتعديل زائف للعملية، ما يتطلب وقتا طويلا وتنسيقا مفصلا لجميع مكونات الحزمة."

وأوضح البيان أنه لذلك، فإن موسكو وبيونج يانج تدعوان كافة الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها بشكل كامل من أجل حماية "عملية هامة للغاية ولكنها لا تزال هشّة".

وبحسب البيان، فإن روسيا بشكل خاص، مستعدة للمساهمة في الجهود، بما في ذلك من خلال مبادرات التعاون الثلاثي. كما ناقش الوزيران بالفعل إمكانية وجود فكرة طويلة الأجل بشأن إقامة مشروعات ثلاثية تشمل كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية وروسيا في مجالات توحيد خطوط السكك الحديد وبناء خط أنابيب غاز وشبكات طاقة كهربائية.

وأكد لافروف على وجود تفاهم مشترك لدى روسيا وكوريا الديمقراطية بشأن الحاجة إلى تجنب إغراء "المطالبة بكل شيء مرة واحدة".

وقال لافروف "نرى كيف أن هذه المشكلة متعددة العناصر، ومدى الارتباط الوثيق بين نزع السلاح النووي وإقامة السلام والاستقرار في نهاية المطاف ونظام للتفاعل والتعاون والأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في شمال شرق آسيا."

كما تحدث وزيرا خارجية البلدين عن مزيد من التعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية فضلا عن التعاون على الساحة الدولية، وفقا لما ذكرته الوزارة.

واستنادا إلى الاتفاقيات التي توصل إليها الجانبان خلال شهري مارس وأبريل العام الجاري، اتفق لافروف وري على وجود فرص ملموسة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية في إطار القرارات التي تبناها مجلس الأمن الدولي.

ولفتت الوزارة إلى أنه تم مناقشة التعاون المثمر وخطط إجراء مزيد من العمل المشترك في مجالات أخرى مثل الثقافة والتعليم والعلوم والرياضة.