تقرير إخباري: عودة المئات من أهالي ريفي حلب وإدلب إلى قراهم بعد تأمينها من قبل الجيش السوري

2018-06-02 10:25:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق أول يونيو 2018 (شينخوا) عادت عشرات العائلات يوم الجمعة إلى قراها وبلداتها في ريفي حلب بشمال سوريا، وإدلب بشمال غرب البلاد والتي طهرها الجيش السوري من الإرهاب عبر ممر أبو الضهور الذي أمنته وحدة من الجيش العاملة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن "نحو 500 شخص عادوا اليوم عبر ممر أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الغربي الذي أمنه الجيش السوري إلى قراهم وبلداتهم في ناحية أبو الضهور ومنطقة سنجار في إدلب وريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي التي تم تطهيرها من الإرهاب" .

وأشارت وكالة أنباء ((سانا)) إلى أن فرقا طبية وإغاثية وفعاليات رسمية وأهلية كانت في استقبال العائلات العائدة حيث تم توفير مختلف الخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية وتسهيل عودتهم بشكل فوري إلى قراهم وبلداتهم لممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية فيها.

ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن الأهالي العائدين اصطحبوا أكثر من 100 سيارة وآلية زراعية منوعة محملة بأمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية ومعدات زراعية إضافة إلى أكثر من 5 آلاف رأس من الماشية.

وأكد الدكتور محمد شعبان من مديرية صحة حلب أنه يوجد في منطقة أبو الضهور فريق طبي وتمريضي متكامل مع عيادة متنقلة مزودة بالتجهيزات اللازمة والأدوية الضرورية وقد تم استقبال نحو 60 مريضا ما بين طفل وإمرأة ورجل وتنوعت أمراضهم بين سوء التغذية والأمراض السارية والمعدية بالإضافة لأمراض أخرى وقد تم تقديم العلاج لهم بالإضافة إلى تحويل بعض المرضى الذين يحتاجون لرعاية وعلاج أشمل إلى المشافي العامة في حلب.

يشار إلى أنه في الرابع من إبريل الماضي عادت عشرات العائلات إلى قراها وبلداتها في ريفي حلب وإدلب التي أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ9 من فبراير الماضي السيطرة عليها وطرد المسلحين منها بعملية عسكرية.

ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن العشرات من العوائل المنحدرة من قرى ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، تجمعوا عند المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، بغية العودة إلى منازلهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها قبل أشهر، خلال عملية عسكرية ضد الفصائل وتحرير الشام.

وأشار المرصد السوري إلى أن قوات النظام سمحت لعائلات منهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها، على أن تتبعها بقية العائلات الراغبة بالعودة إلى القرى والبلدات التي نزحت عنها بفعل العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات النظام من السيطرة على عشرات القرى وصولاً إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري ومحيطه.

وفي سياق منفصل قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "هناك تحضيرات في الجنوب السوري لانسحاب عناصر حزب الله اللبناني والمستشارين الإيرانيين من مثلث ريف دمشق الجنوبي الغربي درعا القنيطرة، بالتزامن مع وصول تعزيزات لقوات النظام قادمة من ريف دمشق وأيضا تعزيزات أخرى ذهبت إلى محافظة درعا ".

وأكد المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض أن المؤشرات لا توحي باقتراب عمل عسكري حتى اللحظة، لافتا إلى أن روسيا تسعى عبر وسطاء للوصول إلى حل في محافظة درعا، والطرح الروسي يفضي لخروج عناصر هيئة تحرير الشام باتجاه محافظة إدلب، وبقاء عناصر الفصائل المعارضة الذين هم من أبناء محافظة درعا، ومن ثم تشكيل قوات محلية تشرف على مناطق درعا بالتشارك مع الشرطة العسكرية الروسية، على أن تبقى قوات النظام خارج المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة وتنتشر قوات للنظام على الحدود مع الجولان المحتل والأردن.

وأوضح المرصد السوري أن فصائل المعارضة في درعا لم ترد حتى الآن على المقترح الروسي ولم تقدم شروطها أو مطالبها.

إلى ذلك نقلت وسائل إعلام سورية محلية عن مصدر مطلع قوله يوم الجمعة، إن الاجتماع الثلاثي الروسي الأمريكي الأردني حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، سيعقد الأسبوع القادم على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وبين المصدر "سيعقد اللقاء الأسبوع القادم، على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسيشارك من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف".

ويحظى الوضع جنوب سوريا باهتمام مكثف في الفترة الأخيرة، حيث من المقرر عقد لقاء ثلاثي أردني روسي أمريكي لبحث الوضع في جنوب سوريا، بحسب ما أعلنته الخارجية الروسية، دون تحديد موعد دقيق، حيث تشدد موسكو على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري وأن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش النظامي وحده.

وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب سوريا إحدى مناطق "خفض التصعيد" باتفاق أميركي-روسي-أردني في يوليو الماضي.

الصور

010020070790000000000000011100001372247791