الصين وايران تتفقان على تعزيز التعاون البراجماتي
تشينغداو 10 يونيو 2018 (شينخوا) اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الايراني حسن روحاني اليوم (الاحد) على تعزيز التعاون البراجماتي بين البلدين.
توصل الرئيسان إلى التوافق خلال المحادثات بعد حضور القمة الـ18 لمنظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو الساحلية في مقاطعة شاندونغ شرق الصين.
ورحب شي بروحاني لزيارة الصين وحضور القمة.
ومشيرا إلى أن الصين وايران أعلنتا إقامة شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الدولة التي قام بها في ايران في 2016، قال شي إن البلدين، منذ ذلك الوقت، زادا التعاون ونفذا بشكل كامل التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين.
وقال شي إن البلدين حصدا ثمار التعاون في مجالات متنوعة وشهدا زيادة التبادلات الشعبية بشكل أوثق.
ومشيرا إلى وجود فرص لتعميق العلاقات بين الصين وايران، قال شي إن الصين على استعداد للعمل مع ايران للتدعيم المشترك للتنمية المستمرة وطويلة الأجل للشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وحث شي الجانبين على اتخاذ تعميق العلاقات السياسية كمبدأ شامل للاستمرار في تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وزيادة التبادلات على كل المستويات والاستمرار في فهم ودعم بعضهما البعض في القضايا الرئيسية المتعلقة بمصالحهما الأساسية الخاصة.
وأوضح أنه يتعين على الصين وايران تعزيز التعاون البراجماتي بالتركيز على مبادرة الحزام والطريق وتدعيم التعاون في إنفاذ القانون والأمن بالتركيز على مكافحة الارهاب وتعميق التبادلات الشعبية والتعاون بهدف تعزيز الصداقة بين الصين وايران.
وواصفا الاتفاق النووي الايراني بأنه نتيجة هامة للتعددية، قال شي إن الاتفاق يساعد في حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ونظام منع الانتشار الدولي، ويتعين الاستمرار في تنفيذه بشكل جاد.
وأضاف أن الصين تدعم دائما التسوية السلمية للنزاعات الدولية والقضايا الساخنة، وعلى استعداد لتعزيز التعاون مع ايران في الأطر متعددة الأطراف وتدعيم بناء نمط جديد من العلاقات الدولية.
وقدم روحاني تهانيه على الاختتام الناجح لقمة المنظمة، قائلا إن زيارة شي لإيران قبل عامين عملت بشكل كبير على رفع العلاقات الثنائية، مضيفا أن إيران سعيدة بشأن التنمية السلسة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وايران.
وأوضح أن إيران على استعداد لتعميق التعاون البراجماتي في مختلف المجالات مع الصين، وتنفيذ اتفاقيات التعاون بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.
وأضاف أن وجود الاتفاق النووي الايراني يواجه تحديات حاليا، وأن إيران تتوقع من المجتمع الدولي، ومنه الصين، أن يلعب دورا ايجابيا في التعامل المناسب مع القضايا المعنية.
وبعد المحادثات، شهد شي وروحاني التوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائية.
