تحقيق إخباري: تقنية زراعية صينية تحقق فوائد ملموسة لأبناء فيجي

2018-06-18 11:00:11|arabic.news.cn
Video PlayerClose

سوفا 18 يونيو 2018(شينخوا) تقدم تقنية صينية لزراعة الأعشاب تعرف بـ(جيونكاو) فوائد ملموسة لأبناء فيجي، لأنها لا تساعد في صناعة تربية أنواع مغذية من الفطر بتكلفة منخفضة فحسب، بل تسهم أيضا في إنتاج أعلاف للمواشي وتقليل تآكل التربة في هذا البلد الجزيرة بالمحيط الهادي.

لقد ابتكرت تقنية (جيونكاو- جيون تعني الفطر، وكاو تعني الأعشاب)، في الثمانينات من القرن الماضي من قبل لين تشان شي، وهو بروفيسور في جامعة الزراعة والغابات بمقاطعة فوجيان الصينية، وهو أيضا كبير العلماء في مشروع التعاون حول تقنية الجيونكا بين الصين وفيجي، الذي أقيم عام 2014 بعد توقيع الحكومتين الصينية والفيجية، اتفاقية لبدء التعاون الزراعي.

قالت سونيتا فيكاشني لاتا ، وهي خبيرة فنية تعمل في مشروع جيونكا منذ 3 سنوات، في حديث مع ((شينخوا)) "أنا سعيدة لأن تقنية الجيونكا قد فتحت عيني وساعدتني على أن أكون فنية بالمشروع بعد أن تدربت مرتين في الصين منذ عام 2016."

وأضافت السيدة الشابة "في الحقيقة، لم أكن أعرف تقنية تربية الفطر حتى بدأت العمل هنا"، مشيرة أيضا إلى أن تقنية الجيونكا تتمتع بمستقبل مشرق في فيجي وفي الدول الصغيرة الجزرية الأخرى في جنوب المحيط الهادي.

لقد بدأت سونيتا أيضا مشروع عملها الصغير لتربية الفطر، في منزلها قبل نحو شهرين. وأعربت عن الأمل في أنه بمساعدة من الزملاء الصينيين هنا، سيتطور مشروعها لتربية الفطر للأحسن والأفضل خلال الأعوام المقبلة.

وفي حديث مع ((شينخوا)) مؤخرا، قال لين تشان سين، قائد فريق صيني مكون من 8 أفراد في هذا المشروع في مدينة نادي، وهي ثالث أكبر مدينة في فيجي، إن تقنية الجيونكا تسمح للمزارعين بالبلدان النامية ومنها الدول النامية الجزرية الصغيرة مثل فيجي، بزراعة وتربية 11 نوعا على الأقل من الفطر المغذي، بواسطة الأعشاب المقطعة، بدون الحاجة إلى قطع الأشجار وتدمير البيئة.

بالإضافة إلي هذا، يمكن استخدام هذه التقنية لإنتاج أعلاف المواشي، وتقليل تآكل التربة وانجرافها ومكافحة التصحر، مضيفا إنه على المدى الطويل، واعتمادا على الطلبات المحلية ومعدل الإنتاج، قد تساعد هذه التقنية في توفير فرص تصدير أنواع الفطر المنتج عبر هذه التقنية.

ومضى لين يقول "إن تقنية الجيونكا توفر طريقة جديدة بفوائد بيئية واقتصادية لحماية البيئة، وتحسين فرص العمل وتقليل الفقر"، مشيرا إلى أن قطاع صناعة هذه التقنية يمكن أن يكون صناعة مستدامة وصديقة للبيئة، في الدول الجزرية الصغيرة مثل فيجي.

ووفقا للين، هناك نحو 1000 مزارع وفني من فيجي قد تدربوا خلال السنوات الماضية، وحظيت مشاريعهم بالترجيب الحار في البلاد ، وقام زعماء البلاد مثل الرئيس جيوجي كونروتي ورئيس الوزراء فوريك باينامارا، بزيارات لمحطة البحوث الخاصة بالمشروع ، وأشادوا بفريق الخبراء الصينيين، لما قدمه من مساعدات للفيجيين.

قال أدريان جوزيف رام، المدير التنفيذي لشركة ((ياكارا باسترول)) الفيجية، في حديث مع ((شينخوا))، في شركته التي تبعد أكثر من 100 كم عن مدينة نادي، إن أنواع الفطر المغذي بتقنية الجيونكا، قد ساعدت شركته فعلا ، وهي تقنية تتمتع بلا شك بإمكانيات رائعة.

وأضاف "في فيجي، لدينا عدة أشهر من الجفاف سنويا، وهي عادة أسوأ فترة للمواشي، لأن الحشائش والأعشاب الطبيعية تموت في هذه الفترة الجافة. ولكن الجيونكا أمر مختلف، فهي تبقى خضراء وطرية حتى في الموسم الجاف."

وأشار هذا الرجل الذي يدير أكبر شركة في فيجي من نوعها، وتمتلك نحو 5000 رأس ماشية، إلى أنه "بمساعدة من فريق الخبراء الصينيين، تعلمنا طرق زراعة الجيونكا. وحتى الآن، زرعنا ما مجموعه 10 أكرا من الجيونكا، ونخطط أيضا لزراعة 25 أكرا أخرى منها خلال السنوات القادمة. الجيونكا تساعد مواشينا على حياة سعيدة والتمتع بنوعية عالية من اللحوم."

قال السفير الصيني لدى فيجي تشيان بو، إن هناك قولا صينيا قديما مأثورا مفاده"إذا أعطيت المرء سمكة، فستطعمه ليوم واحد، ولكن إذا علمته كيف يصيد السمك، فهذا يعني أنك تساعده طوال حياته".

إن المساعدة التنموية الصينية لا توفر المواد والبنى التحتية فحسب، بل بناء الإمكانيات أيضا. وإلى جانب مشروع الجيونكا، تنفذ الصين كذلك مشروعا تعاونيا في تقنية زراعة الأرز، لمساعدة فيجي على ضمان الأمن الغذائي ودفع مكننة الإنتاج الزراعي.

وفي كل عام، يقدم الجانب الصيني نحو 100 فرصة تدريبية لفيجي، تغطي مجالات مثل الزراعة وتغير المناخ والإدارة الحكومية. وحتى الآن، زار الصين أكثر من 1000 مسئول وفني من فيجي للمشاركة في أنواع مختلفة من المنتديات وورش العمل ودورات التدريب الفنية.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011101421372621771