كبير المشرعين الصينيين يلتقي رئيسة مجلس الاتحاد الروسي
بكين 5 يوليو 2018 (شينخوا) عقد كبير المشرعين الصينيين لي تشان شو محادثات مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أمس الاربعاء، حيث أكد لي على الحاجة إلى "توفير الدعم القانوني اللازم لتعزيز شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا."
وقال لي، وهو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، إن العلاقات الصينية - الروسية شهدت تطورا سريعا ووصلت إلى أفضل مرحلة عبر تاريخها، وذلك بفضل الاهتمام والدعم الكبيرين من جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد لي أن العلاقات الناضجة والمستقرة بين البلدين لا تمثل فقط كنزا ثمينا بالنسبة للبلدين والشعبين، وإنما تمثل أيضا داعما مهما لتحقيق السلام والاستقرار العالميين.
وتابع لي "الصين تقف على أهبة الاستعداد من أجل تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة وحماية المصالح الخاصة بكل بلد، فضلا عن المصالح المشتركة، وذلك في ظل أوضاع دولية معقدة ومتقلبة."
وفي معرض إشارته إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلنا 2018 و2019 عامين للتبادل والتعاون على المستوى المحلي بين الصين وروسيا، فإن التعاون المحلي يلعب دورا فريدا في العلاقات الصينية-الروسية.
وحث لي الجانبين على "دعم تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي البلدين، وتعزيز التكامل بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتوسيع نطاق وعمق التعاون الثنائي، فضلا عن توفير الدعم القانوني للتبادلات التجارية الثنائية ولمشروعات التعاون الرئيسية إلى جانب مجالات التعاون الجديدة، وضخ قوة دافعة قوية لتنمية العلاقات الثنائية."
وأطلع لي الوفد الروسي على كيفية اسهام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في خدمة التنمية الشاملة، وقال إن المجلس ولجنته الدائمة يقومان دائما بواجباتهما بما يتفق مع القانون ويركزان على أداء المهام ذات الأولوية للحزب الشيوعي الصيني والبلاد، مضيفا أن الصين مستعدة لتبادل الخبرات مع روسيا في مجال حوكمة الدولة.
وترأس كل من لي وماتفيينكو أيضا الاجتماع الرابع للجنة التعاون بين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والبرلمان الروسي، في بكين.
واتفق الجانبان على استغلال آلية التبادلات في رسم خطط التعاون بين المجلسين التشريعيين بالبلدين، وتعزيز التعاون في إطار الآليات المحلية والثنائية والتعددية، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم التبادلات الشعبية.
وقالت ماتفيينكو إن روسيا والصين وضعتا نماذج لنمط جديد من علاقات الدول تقوم على عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث.
وأوضحت أن مجلس الاتحاد الروسي مستعد لتعزيز التعاون مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وتعزيز التبادلات المتعلقة بالخبرات التشريعية، وتعميق التعاون في إطار المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف، إلى جانب تعزيز إقامة آلية تعاون بين المجالس التشريعية في بلدان منظمة شانغهاي للتعاون.