تقرير اخباري: الولايات المتحدة تشن أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي والصين ترد

بكين 6 يوليو 2018 (شينخوا) رغم معارضة عالمية، شنت الولايات المتحدة أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي عبر فرض رسوم إضافية على أكبر شريكة تجارية لها وهي الصين.

وأكدت الولايات المتحدة أن فرض رسوم إضافية بنسبة 25 بالمئة على منتجات صينية بقيمة 34 مليار دولار أمريكي سيدخل حيز التنفيذ بدءا من اليوم الجمعة، وذلك باستهداف منتجات صينية من قطاعات مثل الفضاء الجوي وتكنولوجيا المعلومات وقطع غيار السيارات.

وردا على ذلك، أعلنت سلطات الجمارك في الصين أن تعريفات إضافية على بعض الواردات من الولايات المتحدة بالقيمة ذاتها، من بينها منتجات زراعية ومركبات ومنتجات مائية، ستدخل حيز التنفيذ اليوم أيضا.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان اليوم "الجانب الصيني، الذي تعهد بعدم إطلاق الرصاصة الأولى، اضطر إلى القيام بهجمات مضادة لحماية المصالح الوطنية الأساسية ومصالح شعبه."

وتابع البيان "الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة، تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية وتمثل نموذجا "للبلطجة التجارية"، ما يمثل تهديدا خطيرا على أمن الصناعة العالمية وسلاسل القيمة العالمية."

وأوضحت الوزارة أنه بدلا من أن تخدم مصالح الشركات الأمريكية والشعب الأمريكي، ستثبت هذه الخطوة تأثيرها العكسي والضار.

ونحو 59 بالمئة من المنتجات بقيمة 34 مليار دولار أمريكي الخاضعة للرسوم الإضافية مصنوعة من جانب الشركات الأجنبية في الصين، حيث تمثل الشركات الأمريكية جزءاً كبيرا منها.

ورغم أن الصين تحقق فائضا تجاريا مع الولايات المتحدة، فهذا لا يعني أن الصين تربح بينما تخسر الولايات المتحدة. ويقول المحللون إن نحو 40 بالمئة من الفائض التجاري تنتجه بالفعل شركات أمريكية في الصين. وفي عام 2017، خلقت الصادرات الأمريكية إلى الصين نحو مليون وظيفة لمواطني الولايات المتحدة.

وحذرت وزارة التجارة الصينية من أن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ستعوق التعافي الاقتصادي العالمي وستسبب اضطرابا في السوق العالمية، في الوقت الذي ستمثل فيه ضربة موجهة إلى الكثير من الشركات المحلية والشركات متعددة الجنسيات والمستهلكين العاديين.

وجاء في مقال نُشر على الموقع الالكتروني لغرفة التجارة الأمريكية، وهي أكبر مجموعة تجارية في البلاد، "العمال والمزارعون والأسر والشركات -- كلهم خاسرون في حرب تجارية."

وستُبلغ الصين منظمة التجارة العالمية بالأوضاع ذات الصلة في الوقت المناسب، وستقف مع البلدان الأخرى من أجل الدفاع عن التجارة الحرة والآليات التعددية.

وقال مدير عام منظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو في بيان "هذا التصعيد المستمر يمثل خطرا على النمو والتعافي في كافة البلدان، وبدأنا نرى انعكاسات ذلك في مؤشرات استشرافية."

وقال توماس جيه. دونهيو، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية، في بيان إن "الإدارة الأمريكية تهدد بتقويض التقدم الاقتصادي الذي عملت بجهد كبير لتحقيقه."

وقال قوه شو تشينغ، رئيس اللجنة الصينية للتنظيم المصرفي والتأميني، إنه من الصعب الاستمرار في الحرب التجارية لأن ذلك سيؤذي الاقتصاد الأمريكي.

وأشار قوه إلى أن الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة كبيرة لأن اقتصاد السوق الاشتراكي حققت مزايا في التعامل مع الصعوبات والمخاطر.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن الصين ستظل ملتزمة، دون أي تردد، بتعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح وحماية ريادة الأعمال وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية وخلق بيئة أعمال مناسبة لشركات الاستثمار الأجنبي في الصين.