تقرير إخباري: كوريا الديمقراطية تأسف للموقف الأمريكي "الشبيه بالعصابات" خلال محادثات رفيعة المستوى

بيونغ يانغ 8 يوليو 2018 (شينخوا) انتقدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية موقف الولايات المتحدة "الشبيه بالعصابات" حينما طالبت بنزع السلاح النووي خلال محادثات رفيعة المستوى عقدت بين البلدين يومي الجمعة والسبت، قائلة إنه "مؤسف بلا شك".

وبعد وقت قصير من مغادرة وفد الولايات المتحدة برئاسة وزير الخارجية مايك بومبيو كوريا الديمقراطية، قالت وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن التطور الأخير "قد يهز إرادتنا الثابتة في نزع السلاح النووي".

وكان بومبيو قد التقى بالزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون خلال رحلتيه السابقتين إلى البلاد، لكن كيم رفض مقابلته هذه المرة، وبدلا من ذلك كتب رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعو فيها إلى تعزيز عملية بناء الثقة بين بيونغ يانغ وواشنطن بعد القمة التاريخية التي عقدها الزعيمان في سنغافورة الشهر الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه عندما طلبت كوريا الديمقراطية إجراء تحركات متزامنة للإعلان رسميا عن إنهاء الحرب الكورية (1950-1953) ونزع السلاح النووي، أصر الجانب الأمريكي فقط على أن تتخذ كوريا الديمقراطية خطوات لنزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق منه ولا رجعة فيه.

ونقلت الوكالة عن المتحدث قوله إن "الجانب الكوري الديمقراطي طرح خلال المحادثات المقترحات البناءة للسعي لتحقيق التنفيذ المتوازن لجميع بنود البيان المشترك انطلاقا من إرادته الراسخة في البقاء مخلصا لتنفيذ الروح والنقاط المتفق عليها في اجتماع ومحادثات القمة التي جرت بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة".

وتضمنت مقترحات كوريا الديمقراطية تحقيق تبادلات متعددة الأطراف لتحسين العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن، وإعلان إنهاء حالة الحرب بمناسبة الذكرى السنوية الـ 65 لتوقيع اتفاقية الهدنة الكورية من أجل بناء نظام للسلام في شبه الجزيرة الكورية، وفقا لما أفاد به المتحدث.

بالإضافة إلى ذلك، تعهدت بيونغ يانغ بتفكيك أرض تجاربها للمحرك ذي الدفع العالي من أجل إجراء تحقق مادي من تعليق برنامجها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات كجزء من خطوات نزع السلاح النووي. واقترحت أيضا تقريب موعد بدء محادثات على مستوى العمل لإعادة رفات جنود أمريكيين قتلوا خلال الحرب الكورية، وفقا لما ذكره المتحدث.

وتابع المتحدث "بيد أن الجانب الأمريكي لم يأت إلا بمطلب أحادي وشبيه بالعصابات من أجل نزع السلاح النووي، حيث دعا فقط إلى تفكيك كامل وقابل للتحقق منه ولا رجعة فيه"، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي "لم يذكر أبدا مسألة إنشاء نظام للسلام في شبه الجزيرة الكورية".

وتعتبر كوريا الديمقراطية توقيع اتفاقية رسمية مع الولايات المتحدة إنهاء الحرب الكورية كإجراء أساسي لإزالة خطر اندلاع حرب في شبه الجزيرة وتطبيع العلاقات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.

كما حذر المتحدث أيضا من أن المحادثات رفيعة المستوى "وضعتنا في وضع خطير حيث قد تتعرض للاهتزاز إرادتنا الثابتة لنزع السلاح النووي، بدلا من تعزيز الثقة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة".

كما انتقد المتحدث الوفد الأمريكي لتأكيده كثيرا على تعليق التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في أغسطس، وأقل من ذلك بكثير على تفكيك موقع بونغي ري للتجارب النووية في مايو من جانب كوريا الديمقراطية، مضيفا أن التدريبات العسكرية يمكن استئنافها بسهولة في حين أن تدمير موقع التجارب لا رجعة فيه.

وقد قام بومبيو بزيارة كوريا الديمقراطية من الخميس إلى السبت، بعد أسابيع من لقاء ترامب مع كيم في سنغافورة يوم 12 يونيو.

وقبل مغادرته بيونغ يانغ، قال للصحفيين إن الجانبين "أمضيا ساعات كثيرة من المحادثات المثمرة" من أجل الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في قمة سنغافورة.