تقرير إخباري: أنباء عن اتفاق على تسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في 4 بلدات بريف درعا الشمالي

2018-07-11 03:00:14|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق 10 يوليو 2018 ( شينخوا) أفادت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم ( الثلاثاء) بوجود أنباء عن اتفاق بين الدولة السورية والمجموعات الإرهابية المسلحة في بلدات سملين وكفر شمس وكفر ناسج وعقربا بريف درعا الشمالي، لتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة تزامنا مع تأمين الجيش السوري عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم التي سيطر عليها أخيرا.

ولفتت وكالة (سانا) إلى أن الاتفاق ينص على تسليم المجموعات الإرهابية السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وإعادة مؤسسات الدولة إلى البلدات المذكورة والمساعدة على عودة من خرج منها.

وبحسب المعلومات أوضحت وكالة (سانا) أنه من المقرر أن تبدأ المجموعات الإرهابية تسليم أسلحتها اعتبارا من اليوم.

ويأتي هذا الاتفاق بعد سلسلة الإنجازات التي حققها الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة المسلحة في المنطقة الجنوبية والتي ترافقت مع التوصل لاتفاقات مصالحة في عدة بلدات بريف درعا الأمر الذي عجل في رضوخ المجموعات المسلحة المتبقية للمصالحة.

إلى ذلك، قال مصدر ميداني لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن " وحدة من الجيش السوري بدأت اليوم بفتح الطريق الممتد من مدينة درعا إلى بلدة اليادودة بالريف الغربي للمحافظة تمهيدا لعودة الأهالي المهجرين ودخول وحدات الجيش إليها".

وذكر المصدر الميداني الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة ((شينخوا)) أن آليات الهندسة في الجيش بدأت بعد ظهر اليوم بفتح الطريق المؤدي إلى بلدة اليادودة بعد قبول المجموعات المسلحة بتسليم جميع أسلحتها للجيش وتسوية أوضاع أفرادها.

وأشار المصدر الميداني إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لبلدة اليادودة التي تبعد (5 كلم) شمال غرب مدينة درعا، بحكم موقعها الجغرافي حيث تعد البوابة الرئيسة باتجاه الريف الغربي لمحافظة درعا حيث ستشكل منطلقا لاستكمال وحدات الجيش عملياتها لإنهاء الوجود الإرهابي على هذا المحور.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن "قوات النظام تواصل عمليات تمددها داخل محافظة درعا في الجنوب السوري، لتضم في كل عملية تقدم المزيد من المناطق إلى سيطرتها داخل المحافظة، وتقلص سيطرة الفصائل"، مؤكدا أن قوات النظام توافقت مع ممثلي 4 بلدات في ريف درعا الشمالي الغربي، على الدخول اليها بناء على الاتفاق مع الروس والذي أنهى العمليات القتالية، لتوسع قوات النظام سيطرتها بذلك وتتقدم بشكل أكبر داخل المحافظة موسعة نطاق نفوذها لنحو 80 % من مساحة محافظة درعا، لتتقلص سيطرة الفصائل لنحو 13.3 % من مساحة المحافظة.

وتأتي عملية توسع قوات النظام في ريف درعا الغربي، بعد توافق على تسليم السلاح الثقيل وعودة مؤسسات النظام، على أن يجري تفعيل الاتفاق خلال الساعات الـ 24 الفائتة.

وأضاف المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إن " ما لا يقل عن 14 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا جراء تفجير جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، آلية مفخخة استهدفت تجمعاً لقوات النظام في سرية زيزون التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الـ 36 ساعة الفائتة، في الريف الغربي لدرعا، كما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، حيث ما تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة".

يشار إلى ان الجيش السوري تمكن من التقدم في ريف درعا الغربي، وفرض سيطرته على مناطق تل شهاب وزيزون وحيط وبات مسيطرا على كامل مناطق سيطرة الفصائل مع الحدود الأردنية، وبات الجيش السوري للمرة الأولى على تماس مع جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ أكثر من 5 سنوات.

يذكر أن الجيش السوري سيطر على كامل الشريط الحدودي بحيث بات هذا الشريط من محافظة السويداء وصولاً إلى مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد، تحت سيطرة الجيش السوري، ومن ضمنها معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

الصور

010020070790000000000000011100001373153301