تقرير إخباري: الكرملين يتوقع بأن تمهد محادثات بوتين وترامب الطريق لإصلاح العلاقات

2018-07-14 11:53:37|arabic.news.cn
Video PlayerClose

موسكو 13 يوليو 2018 (شينخوا) ذكر الكرملين يوم الجمعة أن موسكو تأمل في أن يكون الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب بمثابة الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عند إطلاعه وسائل الإعلام على تفاصيل الاجتماع، إن "الهدف من الاجتماع المرتقب هو أن تبدأ أخيرا الجهود الرامية إلى تحسين الوضع السلبي في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، واتخاذ خطوات ملموسة لتطبيعها، وإعادة بناء مستوى ثقة مقبول إلى حد ما، ومحاولة تحديد الخطوات التي من شأنها أن تجعل من الممكن استئناف التعاون متبادل المنفعة في الأمور ذات الاهتمام المشترك".

ومن المقرر أن يعقد بوتين وترامب قمة شاملة في العاصمة الفنلندية هلكسنكي يوم 16 يوليو.

وستبدأ القمة باجتماع ثنائي بين بوتين وترامب في قصر الرئاسة في هلسنكي، وبعد ذلك ستكون هناك مفاوضات في شكل وجبة عمل تضم أيضا الوفود، يتبع ذلك مؤتمر صحفي مشترك حيث يقوم كل من الرئيسين بالإدلاء بتصريحات والإجابة على أسئلة، وفقا لأوشاكوف.

ولفت إلى أنه لم يتم تحديد مدة معينة للمحادثات على مستوى عال، والأمر متروك لبوتين وترامب ما إذا كانا سيوقعان على بيان مشترك بعد المحادثات.

وقال أوشاكوف "حتى الآن تقرر ... ترك الرئيسين ليقررا ما إذا كان سيكون هناك وثيقة مشتركة أو أنهما سيكتفيان بإيراد تلخيص في المؤتمر الصحفي المشترك".

وسيضم وفدا الجانبين رؤساء إدارات السياسة الخارجية الروسية والأمريكية وخبراء من هيئاتهما الحكومية.

وفي حديثه عن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، قال المسؤول الروسي إنه لا يزال من غير المعروف ماهية القضايا المحددة التي سيتم التطرق إليها في الاجتماع رفيع المستوى، مضيفا أن موسكو مستعدة "للنظر حرفيا في كل القضايا الرئيسية على الأجندة الثنائية والدولية".

وأكد أوشاكوف على أن مصالح روسيا والولايات المتحدة تتطابق في العديد من الجوانب، مثل الأمن الدولي ونزع السلاح ومكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات الإقليمية وتحسين العلاقات الثنائية.

وأفاد أن التعاون في المجال الاقتصادي يمكن أن يكون "شبكة أمان" للعلاقات بين البلدين.

وقال "بالنسبة للعلاقات الثنائية، الوضع سيء للغاية ... نحن بحاجة للبدء في شيء لتصحيح الوضع. على سبيل المثال، أعتقد أن المجال الاقتصادي يمكن أن يتم مناقشته من قبل الرئيسين".

وأشار أوشاكوف إلى أن بوتين سوف يقدم مقترحات في المجال الاقتصادي إلى ترامب في الاجتماع.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الاستقرار الإستراتيجي، بما في ذلك الدفاع الصاروخي والأسلحة الهجومية الإستراتيجية، موضوعا محوريا في الاجتماع أيضا.

وعلى الأجندة الدولية، يمكن أن تكون الأزمة السورية محورا للمحادثات بين بوتين وترامب، نظرا لوجود العديد من القضايا المتعلقة بالوضع حول سوريا، وفقا لما ذكره أوشاكوف.

وأضاف أنه سيتم أيضا مناقشة الأزمات الأخرى، بما في ذلك قضية شبه الجزيرة الكورية، والاتفاق النووي الإيراني، والصراع الأوكراني.

وتعد القمة المرتقبة على نطاق واسع أكبر تقدم أحرزته موسكو وواشنطن على مدار العام الماضي منذ تدهور العلاقات الثنائية إلى مستوى قياسي بسبب خلافات متعددة.

ومع ذلك، حذر خبراء من الإفراط في التفاؤل بشأن نتائج القمة أو آفاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة على المدى القصير بسبب "المواجهة المنهجية" العميقة الجذور بين الجانبين.

الصور

010020070790000000000000011100001373236241