تحليل إخباري: خبراء أمريكيون يتوقعون القليل من لقاء ترامب-بوتين

2018-07-15 14:13:37|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 14 يوليو 2018(شينخوا) توقع خبراء أمريكيون أن لا يخرج لقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بنتيجة ملموسة، وسط الخلافات الحالية التي قوضت كثيرا علاقات البلدين.

وقال ستيفن سيستانوفيتش، وهو باحث بارز في مجلس بيت خبرة أمريكي معني بالعلاقات الدولية، إن القضايا الرئيسية المحتملة خلال اللقاء المقرر يوم الإثنين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، ستتضمن التدخل(المزعوم) في الانتخابات الأمريكية عام 2016، وسباق التسلح النووي وأوكرانيا وسوريا.

وأضاف هذا الخبير المعني بالدراسات حول روسيا وأورآسيا، أنه حتى الآن ، لم يحقق الجانبان أي تقدم ملموس يذكر فيما يتعلق بالقضايا المذكورة أعلاه .

أما ديمتري ترينين، مدير بيت خبرة حول السياسات في مركز كارنيجي في موسكو، فيرى أن التدخل المزعوم في الانتخابات هو "قضية سيضطر ترامب إلى طرحها، بسبب المزاج العام في الولايات المتحدة."

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد وجهت الاتهام يوم الجمعة إلى 12 ضابطا عسكريا روسيا لتورطهم المزعوم في قرصنة ملفات تتعلق بالانتخابات الأمريكية عام 2016، الأمر الذي فاقم الجدل الدائر حول هذه القضية. ونفت وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق هذه الاتهامات، واصفة إياها بالخطوة المعرقلة لجهود ترامب لإصلاح العلاقات.

وأضاف الخبير سيستانوفيتش أنه "لا يوجد احتمال لاتفاق حقيقي، وهو خطر سياسي على ترامب"، مشيرا إلى أن الجانبين قد "يبحثان عن تموضع جديد".

وفيما يتعلق بقضية السيطرة على الأسلحة ، فقد اعتبرت "أمرا سهل التحقيق" في القمة، لأن كلا من ترامب وبوتين قد اعترف بضرورة إيلاء اهتمامهما لسباق التسلح بين واشنطن وموسكو.

ويرى الخبراء أن تمديد المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت الجديدة)، خطوة سهلة نسبيا.

لقد دخلت معاهدة (ستارت الجديدة) حيز التنفيذ في فبراير 2011، وستنتهي في عام 2021. ووفقا لبنود هذه المعاهدة، يتعين على واشنطن وموسكو أن تقللا المزيد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وزعمت الولايات المتحدة أنها نفذت هذه الالتزامات ، وهو ما قالت عنه روسيا إنه صعب التحقق منه.

ويتعين على بوتين وترامب أن يتفقا على إجراء مشاورات معمقة لمعالجة المشكلة، وفقا لما قاله الخبير ترينين.

أما تحقيق الاستقرار في سوريا، فهو قضية يمكن أن قد يتفق عليها الجانبان، وفقا لما جاء في تعليق كتبه كل من آرون دافيد ميللر وريتشارد سوكولسكي، وهما خبيران أمريكيان في العلاقات الدولية.

لقد قال ترامب للصحفيين يوم الجمعة في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، خلال زيارته لبريطانيا، إنه لا يتوقع الكثير من هذه القمة، ولكنه أضاف "رغم ذلك، فقد تخرج بشئ استثنائي جدا."

ويرى ترامب لقاءه مع بوتين "فرصة أخرى ليظهر أن بإمكانه التعامل مع أجانب صعبين، أفضل من باراك أوباما"، حسب رأي ترينين.

وربما تكون أبرز ثمار قمة هلسنكي هي الاتفاق على لقاءات أخرى، وقال ترينين "إذا اتفق الرئيسان على عقد قمم شاملة وكاملة في عاصمتي بلديهما للمرة القادمة، فهذا سيعني كسر الحواجز وإطلاق الحركة."

وعلق الخبير سيستانوفيتش قائلا إنه إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس في القضايا أعلاه ، فإن هذه القمة ستكون مجرد "التقاط صور".

الصور

010020070790000000000000011101451373256401