تقرير إخباري: ترامب يواجه انتقادات واسعة ويحاول الدفاع عن جولته الأوروبية ولقائه مع بوتين

2018-07-18 15:40:52|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 17 يوليو 2018(شينخوا) حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء تخفيف الغضب من كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، والناجم عن تصريحاته في جولته المختتمة للتو في أوروبا، ولقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فنلندا.

وخلال لقائه مع عدد من أعضاء الكونغرس في البيت الأبيض، وصف ترامب جولته بأنها إظهار "للسلام عبر القوة"، وعززت تبادل الآراء .

وقال إنه ساعد الحلفاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) كثيرا من خلال "زيادة المساهمات الدفاعية من حلفائنا بالناتو بأكثر من 44 مليار دولار أمريكي."

وأضاف "أن هناك وحدة كبيرة في الناتو" رغم تصريحاته الحادة ضد الحلفاء.

وقال الرئيس بالبيت الأبيض "لقد كانت التغطية الإعلامية غير صحيحة أبدا. وقالوا إنني وجهت إهانة لأشخاص. حسنا، إذا كان الطلب منهم أن يدفعوا ما عليهم من أموال، يعتبر إهانة، فربما أكون قد فعلتها".

وحول لقائه مع بوتين في 16 يوليو الجاري، قال ترامب إن العلاقات الأمريكية - الروسية قد "تحسنت كثيرا" بفضل اللقاء، وإن الزعيمين حققا تقدما ملموسا على طريق معالجة "أسوأ النزاعات على الأرض"، مثل سوريا وإيران وإسرائيل، وخفض الأسلحة النووية في العالم.

وأكد على أنه "نأمل بأنه، في نقطة ما، ستتصل إيران بنا، وربما نعمل على وضع اتفاق جديد"، مضيفا أن روسيا قد أكدت له دعمها لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

ومضى يقول "إن الرئيس بوتين قال لي إنه يتفق معي مائة في المائة، وسيفعلون كلما في وسعهم لجعل هذا الأمر يتحقق"، مضيفا أنه لا يوجد "حد زمني" أو "حد للسرعة "، فيما يتعلق بحوار الولايات المتحدة مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

ورغم قبوله على مضض للنتيجة التي خرجت بها الدوائر الاستخبارية الأمريكية حول تدخل روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، قال ترامب أن المتدخلين "قد يكونوا آخرين أيضا، طالما أن هناك الكثير من المحتملين."

وحاول أيضا توضيح ما صرح به خلال المؤتمر الصحفي مع بوتين، فقال "إن الجملة ينبغي أن تكون أنني لا أرى أي سبب، ولم لا تكون روسيا. ولذلك، ينبغي أن أكررها، فقد قلت كلمة (قد) بدلا من (قد لا) ، وهي جملة ينبغي أن تكون بنفي مضاعف."

وتعهد أيضا "بالتحرك الحاسم" لكبح وإعاقة أية جهود روسية للتدخل في انتخابات (التجديد النصفي) لهذا العام 2018، ونفى إمكانية رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا، رغم لقائه مع بوتين.

وقال "كل شيء باق على حاله. لن نرفع العقوبات".

ولم تحظ جهود ترامب للسيطرة على الضرر(الناجم عن تصريحاته بالمؤتمر الصحفي مع بوتين في هلسنكي)، بالقبول حتى في داخل حزبه. فقد قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، للصحفيين، يوم الثلاثاء ، إنه على خلاف ما قاله ترامب في وقت سابق من أن أوروبا هي أحد "خصوم" الولايات المتحدة، فالحلفاء في أوروبا هم "أصدقاء" الولايات المتحدة، بينما "الروس لا".

وأشار مكونيل إلى أنه "لا يوجد خطأ في ذلك، وهذا ما أقوله لإصدقائنا في أوروبا. نحن نفهم التهديد الروسي، وأرى أنها وجهة نظر سائدة هنا في الولايات المتحدة، بين أعضاء كلا الحزبين"، ملمحا إلى أن الكونغرس قد "يتبنى تشريعا" يتعلق بالتدخل الروسي المزعوم ، لتفادي حدوث هذه الأمر مرة أخرى.

وكتب رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب كوركر، تغريدة أيضا، قال فيها "لقد حان الوقت للكونغرس للتقدم واستعادة صلاحياتنا."

وأضاف "لقد تحطم السد أخيرا. وهذا جيد. الرئيس يثقل كاهل الأمريكيين بالضرائب، ويبعد عنا حلفاءنا، ولكنه يقوي أكثر بوتين"، مشيرا أيضا إلى أنه "لدينا تشريع في هذا الصدد، وعلينا أن نصوت عليه."

وكإحدى عواقب لقاء هلسنكي، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيحضر الأربعاء القادم جلسة استماع علنية أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، للإدلاء بشهادته حول لقاء ترامب-بوتين.

الصور

010020070790000000000000011100001373329271