تقرير إخباري: الرأي العام السنغالي يشيد بتركيز شي على العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي
داكار 21 يوليو 2018 (شينخوا) لاقت مقالة موقعة من الرئيس الصيني شي جين بينغ ونُشرت يوم الجمعة في جريدة رئيسية بالسنغال إشادة من الرأي العام بالبلد الأفريقي، نظرا لتركيز المقالة على العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي.
وفي المقالة التي حملت عنوان "سونو جابو، الصين والسنغال!" التي نشرتها صحيفة الشمس (لو سولي) قبل زيارة الدولة لشي إلى السنغال، أشاد شي بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، في الوقت الذي أعرب فيه عن أمله في تحقيق المزيد من التقدم على صعيد العلاقات الثنائية.
وقال بارا ندياي، مدير دار الصحافة السنغالية (سينيجال ميزون دي لا برس)، إن زيارة شي تقدم آفاقاً أكثر إشراقا للعلاقات الثنائية عبر اقتراح "تعزيز الفهم المتبادل والصداقة المتبادلة بيننا"، وتعمل على تعميق التعاون" بين البلدين.
وتابع "المقالة كتبها زعيم يعرف أفريقيا ويفهمها جيدا."
وقال إدريسا فايق، مواطن سنغالي، "آمل أن تشارك السنغال في مبادرة الحزام والطريق الصينية حتى تحقق بلادنا تنمية أكبر."
وقال شي في مقالته إنه عبر الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون الصيني - الأفريقي، فإن الصين ستعمل مع السنغال للاستفادة من القوى التي تمتلكها الدولتان في التجارة ومعالجة المنتجات الزراعية والمائية.
وتابع إدريسا "شاهدت على شاشات التليفزيون أن الشعب الصيني مغرم بالمأكولات البحرية، وآمل أن يأكل المزيد والمزيد من الشعب الصيني أسماكا صادها شعبنا."
وقال الصحفي بريان سيس إنه يشعر بسعادة خاصة بشأن مقترح شي لتعزيز العلاقات الشعبية.
وقال سيس "إذا استطاع المزيد من الطلبة السنغاليين الدراسة في الصين والعودة وهم مزودون بخبرات التنمية الصينية، فإن بلادنا ستكون قادرة على التطور على نحو أسرع."
وفي مقالته التي استشهد فيها بحكمة لعرقية الولوف "الرجل علاج الرجل" ويوازيها القول الصيني الشائع "واحد للكل والكل لواحد"، قال شي إن الصين والبلدان الأفريقية، من بينها السنغال، تعشق حلما مشتركا بالرخاء، وأن الصين وتلك الدول يجب أن تعمل لتحقيق هذا الحلم.
وتابع شي في مقالته "مرت الصين والسنغال وباقي الدول الافريقية بالسراء والضراء معا. كما انها مرت بالخبرات التاريخية ذاتها والمهام التنموية ذاتها وكذا التطلعات المشتركة من أجل حياة أفضل. ومن أجل تحقيق التنمية المشتركة والازدهار، نحتاج إلى التعاون فيما بيننا من أجل بناء مجتمع مصير مشترك صيني-افريقي أقوى"
واتفاقا مع هذا المقترح، يعتقد مهندس برمجيات تشادي يعيش في السنغال في الوقت الراهن، ويدعى حامد، أن تطوير التعاون السنغالي-الصيني سيحقق تقدما في العلاقات بين الصين وبلدان غرب أفريقيا.
وأضاف حامد أنه يطمح بشكل خاص إلى أن تعمل المبادرات الصينية على تيسير تنمية تكنولوجيا المعلومات في أفريقيا خلال قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي المقبلة المقررة في بكين في سبتمبر.
ووجه سانا بادجي، وهو طالب في معهد كونفوشيوس بالعاصمة السنغالية داكار، الشكر للصين من أجل توفير الكثير من الدعم للشعب السنغالي.
وقال بادجي "ساعدتنا الحكومة الصينية في بناء المسرح القومي الكبير، وقامت الشركات الصينية ببناء الطرق والمدارس."
وأضاف أن الأكثر من ذلك هو أن "الصين قدمت المساعدات الطبية وأرسلت الأطباء. ونحن سعداء للغاية بتلك المساعدة وممتنون غاية الامتنان."