تقرير إخباري: شعب جنوب إفريقيا يتطلع إلى فرص عمل وحياة أفضل من قمة بريكس
جوهانسبرغ 24 يوليو 2018 (شينخوا) في الوقت الذي تستعد فيه جنوب إفريقيا لاستضافة القمة العاشرة لمجموعة بريكس التي تفتتح أعمالها يوم الأربعاء ، يتوقع شعب جنوب إفريقيا أن يغير هذا الحدث بلاده وحياته بطريقة إيجابية.
وسوف تعقد القمة تحت عنوان "بريكس في إفريقيا: تعاون من أجل نمو شامل ورخاء مشترك في الثورة الصناعية الرابعة".
ومع مواجهة الدولة المضيفة لتحديات اقتصادية خطيرة بدءا من البطالة وتزايد التفاوت وصولا إلى ركود النمو الاقتصادي والفقر، قال بعض السكان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يتعين على القمة التعامل مع تلك المشكلات.
وأعربت ليراتو تومانج (22 عاما)، الطالبة في السنة الرابعة بجامعة جوهانسبرغ ، عن اعتقادها بأن القمة ينبغي أن تركز على القضايا المحلية، ولاسيما تلك التي تؤثر على الشباب.
"نحن نفهم أنه يتعين عليها التركيز أيضا على ما يحدث داخل دول بريكس والعالم ...(ولكن) هذا سيكون غير مجدي إذا لم تتطرق إلى ما يؤثر علينا نحن الشباب"، هكذا قالت تومانج، مضيفة أنه "رغم إمكانية الوصول إلى التعليم، لكننا بحاجة إلى وظائف وفرص أخرى بعد التخرج. وبالنسبة لي، يتعلق الأمر كله بالوظائف ونمو الاقتصاد وخفض عدد من يعيشون في فقر".
أما ملنجيسي مانبوجا (55 عاما)، وهو حارس أمن في منطقة الأعمال المركزية بجوهانسبرغ ،فقال إن هذا الحدث ينبغي أن يخرج بسبل لجذب المزيد من المستثمرين.
وذكر مانبوجا "يتعين عليهم إجراء مداولات حول كيفية جذب المزيد من المستثمرين إلى جنوب إفريقيا. فسوف يمكننا المستثمرون من توفير فرص عمل لأطفالنا الصغار. وسوف نتحدث أيضا عن الحد من الجريمة، لأن البعض لن يرغب في المجئ إلى هنا إذا كان (معدل) الجريمة مرتفعا".
وقال نسيكي نيوني (30 عاما) "من الجيد أن تتعاون بلادنا مع دول صديقة لكي...تتطور".
وشاطرهم الرأي نكيوبيلي ماهلانغو، المنحدر من سيابوسوا بمقاطعة مبومالانجا، قائلا "نحن في انتظار رؤية نتائج بريكس وهي تصل أيضا إلى مجتمعاتنا الفقيرة من حيث فرص العمل. نحن ندرك أن بريكس ستساعد جنوب إفريقيا في الوصول إلى بعض الفرص للحصول على قروض، و(سوف تقوم) بأنشطة أعمال مع بلادنا. ونحن نريد أن يحصل شبابنا على وظائف ومزيد من الفرص".
فقد تسلمت جنوب إفريقيا قرضين من بريكس لمعالجة نقص الكهرباء لديها وتطوير ميناء دوربان الذي يعد أكثر الموانئ نشاطا في إفريقيا جنوب الصحراء، وكذا خلق المزيد من فرص العمل.
وقال بعض الباحثين إن جنوب إفريقيا، منذ انضمامها لبريكس، شهدت زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة فضلا عن زيادة في التجارة مع دول بريكس الأخرى وارتفعت مكانتها على الساحة العالمية.
وذكرت ثاندي مانجولوتي (30 عاما) التي تعمل في أحد المطاعم في روزبانك أنه يتعين على القمة دراسة القضايا الاقتصادية.
وقالت "لا نستطيع أن نفعل الكثير كدولة. لا نستطيع تحسين اقتصادنا. يجب على دول بريكس الأخرى أن تساعدنا (فيما) نحن بحاجة إلى القيام به لتنمية هذا الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب. إذا كانت الدول الأخرى تحقق أداء اقتصاديا جيدا، يمكننا أيضا أن نفعل نفس الشيء. دعونا نركز على ذلك".
وسوف تختتم القمة التى تعقد في جوهانسبرغ ، يوم 27 يوليو.