تحليل إخباري : شي يحدد اتجاه تعاون البريكس في "العقد الذهبي" الثاني

2018-07-27 02:49:54|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 26 يوليو 2018 (شينخوا) سلط الرئيس الصيني شي جين بينغ الضوء على النقاط الرئيسية لقيادة تعاون مجموعة البريكس في "عقدها الذهبي" الثاني، لدى حضوره قمة البريكس في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا من 25 إلى 27 يوليو.

وخلال خطابه الذي ألقاه أمس الأربعاء في منتدى أعمال البريكس في القمة، دعا شي دول البريكس إلى مواكبة اتجاه العصر من أجل تحقيق تنمية مشتركة، مشددا على مبادئ التعاون المربح للجميع والابتكار والنمو الشامل والتعددية.

وقال تشن فنغ يينغ، الباحث في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة "هناك رسالة واضحة هى ضرورة إيلاء البريكس اهتماما وثيقا بالثورة الصناعية الرابعة التي تعتبر حاسمة لكل اقتصادات البريكس وأفريقيا بشكل عام."

وتكتسب الثورة الجديدة في العلوم والتكنولوجيا والصناعة، قوة دافعة، وتتسم بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ومعلومات الكمّ والتكنولوجيا الحيوية. ودعا الزعيم الصيني الأسواق الصاعدة والدول النامية إلى اقتناص الفرصة لتحقيق قفزة في التنمية.

وقال تشن "لقد اتخذت الصين خطوة للأمام في التحول الصناعي، لكن مجال التعاون ضخم."

وقال شو شيو جون، المدير التنفيذي لمركز دراسات البريكس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن الثورات الصناعية الثلاث الماضية قامت بها كلها الدول المتقدمة، بيد أن الدول النامية، ولا سيما مجموعة البريكس، لن تفوتها المشاركة هذه المرة.

وأوضح شو، أنه لكي يكلل الأمر بالنجاح، فإن دول البريكس بحاجة إلى التعاون في مجال التصنيع الابتكاري، إلى جانب تعميق الروابط في مجالات التجارة والتمويل والتكنولوجيا والصحة، من بين مجالات أخرى.

وثمة نقطة أساسية أخرى تكمن في دعم التعددية والاقتصاد العالمي المفتوح. وتعقد القمة على خلفية تزايد النزعة الأحادية والحمائية في بعض مناطق العالم.

كما دعا شي دول البريكس إلى أن تدعم بحزم الاقتصاد العالمي المفتوح، وترفض بتصميم الأحادية والحمائية، وتعزز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، فضلا عن القيادة المشتركة للاقتصاد العالمي نحو مزيد من الانفتاح والشمولية والنمو المتوازن وتحقيق نتائج مربحة للجميع.

ولفت تشن إلى أن القمة تمنح دول البريكس فرصة للتحدث بصوت واضح ومرتفع لدعم التعددية وتعزيز التعاون.

وقال الخبيران إن الرسالة الثالثة تكمن في مواصلة تحسين الحوكمة العالمية من أجل الحصول على بيئة مواتية ومستقرة للأسواق الصاعدة والدول النامية، التي تسهم بـ 80 بالمئة من النمو الاقتصادي العالمي.

وأوضح شي أن الصعود الجماعي للأسواق الصاعدة والدول النامية، لا يمكن وقفه، قائلا: "علينا التأكد من أن آراء إزاء الأسواق الصاعدة والدول النامية تلقى آذانا صاغية ، وأن مصالحها وطلباتها تؤخذ في الحسبان ، وأن ثمة فرصا كافية لتنميتها."

وتضم ((البريكس)) كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وتأسست المجموعة السابقة لها (بريك) في عام 2001. وتحول المفهوم إلى إطار تعاون رسمي في عام 2006. وتغير الاسم المختصر إلى ((بريكس) )عقب انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010.

وأصبحت آلية تعاون البريكس منصة لها أهمية متزايدة للتعاون في العالم النامي.

واستمر تعاون ((البريكس بلس))، الذي أُنشئ العام الماضي خلال قمة شيامن، في قمة جوهانسبرج، حيث تم دعوة زعماء دول نامية أخرى خارج حدود البريكس، للانضمام إلى الحوار.

وقال شو إنه مع استمرار ((البريكس بلس))، فإن البريكس ستكون منصة لتعزيز الروابط بين كافة الأسواق الصاعدة والدول النامية حول العالم.

واختتم تشن بقوله "هذا بالضبط هو المكان الذي يمكن أن تؤدي فيه منصة مثل البريكس، دورا أفضل. فمن خلال تطوير نفسها بشكل جيد، يمكنها أخذ زمام المبادرة في تعاون الجنوب-الجنوب كي تفيد المزيد من الدول."

الصور

010020070790000000000000011101451373504921