شي يحث على توسيع التعاون في إطار " بريكس بلاس" لمواجهة التحديات المشتركة

2018-07-28 07:29:54|arabic.news.cn
Video PlayerClose

جوهانسبرج 27 يوليو 2018 (شينخوا) حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) اقتصاديات السوق الصاعدة والبلدان النامية على تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

صرح شي بذلك في كلمته التي ألقاها خلال حوار توعية ضمَ زعماء من بلدان بريكس، وآلية بريكس بلاس، والبلدان الأفريقية، الذين حضروا قمة بريكس العاشرة هنا.

وناقش الزعماء التنمية والتعاون الدوليين، فضلا عن القضية الهامة الخاصة بتعاون الجنوب -الجنوب، وتوصلوا إلى توافقات واسعة.

وقال شي إن العالم يمر بتطورات هامة وبتحول كبير، وتواجه الأسواق الصاعدة والبلدان النامية خلال ذلك فرصا مشتركة وتحديات مشتركة في الوقت ذاته، وأكد على أنه من المهم بشكل متزايد لتلك البلدان أن تعمل على تعزيز التضامن والتعاون فيما بينها.

وقال شي، إنه يتعين أولا على بلدان بريكس وشركائها أن يعملوا معا على تعميق الشراكة متبادلة النفع.

وأضاف الرئيس الصيني أنه من المهم أن نفهم بعضنا البعض وأن ندعم بعضنا البعض وأن نبقى مع بعضنا البعض إلى الأبد. ويتعين علينا أن نتخذ من آلية تعاون " بريكس بلاس" فرصة لبناء شراكة مفتوحة وشاملة وتعاونية ومتبادلة النفع، لتعميق تعاون الجنوب - الجنوب.

وأضاف شي أنه يتعين، ثانياً، على بلدان بريكس وشركائهم أن يعملوا معا لاستكشاف قوى دافعة جديدة للتنمية.

وأوضح شي أنه يتعين علينا أن ننتهز معا فرصة (شراكة بريكس بشأن الثورة الصناعية الجديدة) التي أقيمت في هذه القمة، للوصول إلى أعلى درجات التنمية وإطلاق إمكانياتنا في تحقيق أوجه التكامل والتنسيق، وذلك من أجل تحقيق تنمية ابتكارية ومترابطة وشاملة.

ثالثاً، حث الرئيس الصيني شركاء بريكس على التعاون معا لخلق بيئة خارجية إيجابية، وعلى حماية النظام التجاري التعددي، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، والاستمرار في تعزيز إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية، وتعزيز تمثيل وتوصيل أصوات اقتصادات السوق الصاعدة والبلدان النامية.

وأوضح شي أنه يتعين علينا رابعا، أن نبني معاً نمطاً جديداً للعلاقات الدولية، وأن نسعى بقوة لحماية التعددية، وأن ندفع تطوير النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدلا وعقلانية، فضلا عن تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

وأشار شي إلى أنه يجب علينا أن نتمسك بالتنمية الدولية وبنموذج تعاون الشمال - الجنوب كقناة رئيسية، وبتعاون الجنوب -الجنوب كقناة مُكملة.

وأكد الرئيس شي على أن انعقاد قمة بريكس مرة أخرى في أفريقيا يعد شيئاً له مغزاه وأهميته، مشيراً إلى أنه يتعين علينا أن ننتهز هذه الفرصة في تعميق الشراكة بين بلدان بريكس والبلدان الأفريقية على نحو شامل.

وأوضح شي أن هناك علاقة جيدة من الصداقة والشراكة والأخوة تربط بين الصين وأفريقيا، مضيفا أنه من خلال الجهود المشتركة، تطورت الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأفريقيا على نحو سريع، وجرت صياغة نموذج لتعاون شامل ومتعدد المستويات وواسع النطاق، يحقق منفعة ملايين الأفراد.

وأشار شي إلى أنه بصرف النظر عن كيفية تغيرات النظام الدولي، فإن الصين سوف تستمر في الحفاظ على سياسة الإخلاص وتحقيق النتائج الحقيقية الملموسة والتقارب وحُسن النية، وسوف تتمسك الصين بالعدل وبتحقيق المصالح المشتركة حتى تدعم أفريقيا باستمرار في تحقيق الرخاء.

ومن المقرر أن تشارك أفريقيا والصين في عقد قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين، في سبتمبر المقبل.

وقال شي إنه يتطلع إلى لقاء الزعماء الأفارقة في قمة بكين، وحث على ضخ قوة دافعة جديدة إلى الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة الصينية - الأفريقية.

وأشار شي أيضا إلى أن التنمية ذات الخصائص الصينية قد دخلت عصرا جديدا، مع بقاء الصين أكبر دولة نامية في العالم.

وأضاف شي أن الصين سوف تبقى بلدا ناميا مهما بلغت درجة تطورها، بما يعني أنها سوف تدعم التنمية في البلدان النامية بشدة، وسوف تظل متمسكة ببناء شراكات وثيقة.

وأضاف شي أنه يتعين علينا نحتشد مع بعضنا البعض وأن نعمل معا للنضال من أجل المضي قدماً في تحقيق تنمية أكبر للأسواق الصاعدة والبلدان النامية.

وأشاد الزعماء الذين تمت دعوتهم للحوار بزعماء بريكس الذين استمروا في الحفاظ على ممارسات قمة العام الماضي في شيامن، من خلال إجراء هذا الحوار، مؤكدين أن هذا يعكس شمول التعاون في إطار بريكس.

وتعهد الزعماء بتوفير الدعم اللازم لإضفاء الطابع المؤسسي على الحوار وببناء شراكات واسعة النطاق للتنمية، سعيا لتعزيز تعاون الجنوب- الجنوب.

وفي ظل الظروف الراهنة مع التحديات الخاصة بتصاعد الأحادية والحمائية، فإن كافة الأطراف تؤمن بالحاجة إلى تعزيز التضامن والتعاون بين الأسواق الصاعدة والبلدان النامية ،وإلى تعزيز تنمية الشراكة التعاونية بين بلدان بريكس وأفريقيا، وإلى دعم التعاون العملي في مختلف المجالات، فضلا عن الوقوف معا في مواجهة الأحادية والحمائية - وذلك بهدف تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة والمنافع للجميع.

وفضلاً عن الرئيس شي، حضر الحوار زعماء بريكس الآخرون، وهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ،والرئيس البرازيلي ميشال تامر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، وغيرهم من الزعماء أو ممثلي الزعماء من أنجولا والأرجنتين وبتسوانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر والجابون وليسوتو ومدغشقر ومالاوي وموزمبيق وناميبيا ورواندا والسنغال وسيشيل وتنزانيا وتوجو وتركيا وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي وجامايكا، إلى جانب رؤساء منظمات إقليمية في أفريقيا.

   1 2 >  

010020070790000000000000011101421373530391