عضو بمجلس الدولة الصيني يحث على بناء مجموعة اقتصادية لشرق آسيا واقتصاد عالمي مفتوح
سنغافورة 4 أغسطس 2018 (شينخوا) دعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي اليوم (السبت)، إلى بناء مجموعة اقتصادية لشرق آسيا واقتصاد عالمي مفتوح.
جاء ذلك خلال مشاركة وانغ في اجتماع وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية "10+3".
وقال وانغ إنه في الوقت الراهن، وفي ظل التقلبات والتحولات التي تشهدها العولمة الاقتصادية وصعود الأحادية والحمائية، تأثر النظام الدولي والنظام التجاري متعدد الأطراف على نحو سلبي.
ودعا دول آلية 10+3 إلى إبداء رغبة قوية في تعزيز التجارة الحرة وإبداء عزم صارم في دعم التعددية، وإلى دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي قدما، وبناء مجموعة اقتصادية لشرق آسيا ، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
وأكد وزير الخارجية الصيني على أن تلك الجهود ستمنح الاقتصاد العالمي مزيدا من الاستقرار واليقين.
ودعا وانغ إلى إحراز تقدم جوهري في المفاوضات الخاصة بالشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بحلول نهاية العام الجاري، وصياغة نموذج شرق آسيوي للتنمية يتميز بالحرية والتوازن والشمول والمنفعة للجميع.
وأشار وانغ إلى أنه ينبغي على دول آلية "10+3" تعميق التعاون المالي ومواصلة تعزيز شبكة الأمن المالي الإقليمية والاستغلال الجيد للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية والبنك الأسيوي للتنمية، من أجل تقديم مزيد من الدعم المالي الفعال لدول المنطقة.
وأضاف وانغ أنه ينبغي على دول 10+3 توسيع إطار قطاعات التعاون، ومن ذلك تعزيز التعاون في الابتكار والضغط من أجل إقامة تعاون جديد في مجالات الاقتصاد الرقمي والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية، بين مجالات أخرى.
ومشيرا إلى أنه ينبغي على دول 10+3 بناء منصات جديدة للتبادلات الشعبية، قال وانغ إن الصين تقترح إقامة "شبكة مدن ثقافية بين مجموعة 10+3" وتعزيز بناء القدرات لشبكات مراكز الأبحاث بشرق آسيا، ودعم الروابط الثقافية والصداقة بين شعوب دول شرق آسيا.
وأشاد جميع وزراء خارجية اليابان وكوريا الجنوبية ودول أعضاء آسيان بالإنجازات المثمرة للتعاون داخل إطار "10+3" وأكدوا على الدور الإيجابي للآلية في تعزيز السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة.
واتفقوا جميعا على أنه في مواجهة الصدمة والتهديد لنظام التجارة متعدد الأطراف بسبب الحمائية الأحادية، فإن تعزيز التعاون بين دول 10+3 يصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
واتفقوا على أنه يتعين على آلية "10+3" توطيد الوحدة وتوفير الدعم الثابت لحرية التجارة، ومعارضة الحمائية وتسريع وتيرة المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، ودفع بناء المجموعة الاقتصادية لشرق آسيا قدما، والحفاظ على السلام والرخاء في شرق آسيا.