وزراء خارجية "ايغاد" يبدأون اجتماعات بالخرطوم لدفع عملية السلام في جنوب السودان

الخرطوم 9 أغسطس 2018 (شينخوا) بدأت بالخرطوم اليوم (الخميس) اجتماعات وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريقيا (ايغاد) في دورتها الاستثنائية الرابعة والستين والخاصة بدفع عملية السلام بجنوب السودان.

وقال وزير الخارجية السودانى الدرديري محمد أحمد، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية، "إن الغرض من هذا الاجتماع هو اعطاء قوة دفع جديدة لمفاوضات جنوب السودان للتوصل إلى تسوية لبقية القضايا العالقة، ولتحديد المواقيت الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام الذى تم توقيعه فى الخامس من أغسطس الجارى".

من جانبها، قالت وزيرة الدولة بالخارجية الاثيوبية هيروت زمنى، فى كلمتها، "إن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية بجنوب السودان يؤكد قدرة الدول الإفريقية على حل مشكلاتها في إطار البيت الإفريقي".

وأشادت بدور السودان فى تحقيق اتفاق سلام جنوب السودان، وقالت إن الاتفاق سيسهم في وضع حد للصراع في جنوب السودان، مشيدة بجدية أطراف التفاوض في جنوب السودان وقدرتها على تجاوز الخلافات السياسية والنظر لمستقبل جنوب السودان.

وفى السياق ذاته، رأت ممثلة دول الترويكا هارييت بالدوين، وزيرة الدولة للشئون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية أن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم بجنوب السودان يمثل خطوة مهمة في مسيرة السلام.

ودعت إلى ضرورة بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة للالتزام بتطبيق الاتفاق على أرض الواقع، مؤكدة وقوف الترويكا ومساندتها لعملية السلام في جنوب السودان.

ووقع أطراف الصراع فى جنوب السودان فى الخامس من اغسطس الجارى على اتفاق لتقاسم السلطة والترتيبات الأمنية.

ووقع على الاتفاق الذى تم التوصل اليه من خلال مفاوضات رعتها الحكومة السودانية بتكليف من منظمة الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (إيغاد) كل من رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة الرئيسية رياك مشار وممثلين لمجموعات معارضة أخرى.

وينص الاتفاق على تولي الرئيس سلفا كير ميارديت رئاسة الحكومة خلال الفترة الانتقالية، بينما يتولى زعيم المعارضة رياك مشار منصب النائب الأول أثناء الفترة الانتقالية.

كما نص الاتفاق علي اربعة نواب اخرين للرئيس تتقاسمهم القوي السياسية المختلفة، وتكوين مجلس وزراء من 35 وزيرا، 20 وزيرا نصيب الحكومة و9 وزراء لمجموعة مشار و3 لمجموعة سوا ووزيرين للمعتقلين السياسيين ووزير للقوي السياسية الأخرى.

وتضمن الاتفاق تكوين برلمان من 550 عضواً، منهم 332 للحكومة و128 لمشار و50 نائباً لمجموعة الاحزاب السياسية المعارضة و30 نائبا للقوي السياسية الاخري و10 نواب لمجموعة المحتجزين السابقين.

وكان من المقرر ان تنتقل الجولة الاخيرة من مفاوضات جنوب السودان إلى نيروبى، لكن الحكومة الكينية أعلنت تنازلها عن استضافة المفاوضات لصالح السودان.