مقالة خاصة: النمو الاقتصادي الصيني مستقر وقادر على تحقيق هدفه لهذا العام
بكين 17 أغسطس 2018 (شينخوا) قال مسؤول حكومي بارز إن الاقتصاد الصيني يحتفظ بنمو مستقر وقوة دافعة جيدة رغم البيئة الداخلية والخارجية المعقدة.
صرح بهذا نينغ جي تشه نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ومدير المصلحة الوطنية للإحصاءات خلال رده على أسئلة تتعلق بالاقتصاد الصيني.
وقال نينغ "بناء على مؤشرات اقتصادية تقيس الاقتصاد الكلي، يمتلك الاقتصاد الصيني سمة استقرار مميزة"، مشيرا إلى أن الصين واثقة وقادرة على التغلب على الصعاب والعقبات لتحقيق أهدافها السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واستقر النمو الاقتصادي الصيني في نطاق يتراوح من 6.7 إلى 6.9 بالمئة لـ12 ربعا على التوالي بحسب نينغ. وخلال النصف الأول من العام، نما الاقتصاد بنسبة 6.8 بالمئة على أساس سنوي.
وخلال الأشهر السبعة الأولى، بلغ معدل البطالة وفقا لاستطلاعات الدولة 5.1 بالمئة وواصل الثبات عند نحو 5 بالمئة. وفي الوقت ذاته، ارتفع التضخم الاستهلاكي بشكل معتدل بنسبة بلغت 2 بالمئة. بينما زادت أسعار الإنتاج بأربعة بالمئة.
وفي الفترة من يناير إلى يوليو، تمتلك الصين فائضا بالحساب الجاري. كما يرتفع احتياطها من النقد الأجنبي، بحسب نينغ.
وتحقق تقدم في الإصلاح الهيكلي لجانب العرض وتم التخلص من المخاطر المالية والحد من الفقر والتحكم في التلوث، وفقا لنينغ.
وواصلت الصين زيادة فتح بابها أمام العالم الخارجي بتيسير أنظمة الوصول إلي الأسواق . وفي الأشهر السبعة الأولى من العام، واصلت واردات وصادرات البلاد توسعها كما تحسنت الاستثمارات الخارجية المباشرة بصورة كبيرة مقارنة بالعام الماضي.
وواصل نمو الخدمات تخطي الصناعات الثانوية. ونمت صناعة الخدمات الحديثة سريعا وارتفع تبادل المعلومات والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات بأكثر من 30 بالمئة على أساس سنوي.
لكن ارتفاع الأحادية والحمائية التجارية والاستثمارية والاحتكاكات التجارية الدولية بالإضافة للتناقضات الهيكلية الداخلية وكذلك التنمية غير المتوازنة وغير الكافية ، قد يثقل كاهل النمو الصيني، بحسب نينغ.
وخلال النصف الثاني من العام الجاري، ينبغي بذل جهود للحفاظ على استقرار التوظيف والقطاع المالي والتجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية والمحلية والتوقعات.
ورغم التقلبات في الاستثمار والاستهلاك، مازالت الأسس الإيجابية للاقتصاد الصيني دون تغيير، بحسب نينغ الذي دلل على ذلك بميزات مثل وفرة المواهب ورأس المال والمعروض من الأراضي وكذلك تزايد الميزات بالعلوم والتكنولوجيا.
وقال أيضا "لدينا مساحة كافية للتنمية الاقتصادية"، مشيرا إلى السوق ذات الإمكانات الضخمة وتوسع الطبقة متوسطة الدخل وكفاية الطلب المحلي.
وقال أيضا "اكتسبت الصين خبرات غنية خلال التعامل مع أزمات من أنواع مختلفة بعد 40 عاما على الإصلاح والانفتاح ما عزز ثقة الصين في مستقبل اقتصادها."