تقرير إخباري: مقتل فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي شرق قطاع غزة بالتزامن مع مباحثات للتهدئة

2018-08-18 03:49:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

غزة 17 أغسطس 2018 (شينخوا) قتل فلسطينيان وأصيب عشرات آخرون اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الأطراف الحدودية شرق قطاع غزة بالتزامن مع مباحثات للتهدئة تجري في مصر.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الشاب سعدي معمر (26 عاما) قتل متأثرا بإصابته بعيار ناري في الرقبة خلال مواجهات مع الجيش إسرائيلي شرق رفح جنوب القطاع.

وفي وقت سابق ذكر القدرة أن الشاب كريم أبو فطاير (30 عاما) قتل متأثرا بإصابته بعيار ناري في الرأس خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف وسط قطاع غزة.

وبلغ عدد المصابين خلال المواجهات بحسب القدرة إلى 270 من بينهم 60 بالرصاص الحي، موضحا أن من بين إجمالي المصابين 18 طفلا و4 مسعفين.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 170 والمصابين إلى 18300 برصاص حي ومطاطي وحالات اختناق في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة على أطراف شرق قطاع غزة في 30 مارس الماضي.

وتوافد آلاف الفلسطينيين عصر اليوم إلى خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل على أطراف شرق قطاع غزة للمشاركة في احتجاجات اليوم.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات ضد إسرائيل وأخرى تطالب برفع حصار غزة.

وعمد شبان فلسطينيون إلى الاقتراب من السياج الفاصل ومحاولة سحب السياج الحدودي، فيما أشعل آخرون إطارات سيارات للتغطية على قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين خلف السياج.

وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة اسم (ثوار من أجل القدس والأقصى) على احتجاجات اليوم وهي الجمعة رقم 21 منذ انطلاق مسيرات العودة.

وأكدت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته في مخيم العودة شرق غزة في ختام احتجاجات اليوم، على استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق أهدافها في إنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع المفروض منذ منتصف عام 2007.

وجاء في بيان للهيئة جرى إعلانه خلال المؤتمر "لا مقايضة ولا مساومة على الحقوق الفلسطينية العادلة المتمثلة في رفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني ".

وأعلنت الهيئة إطلاق اسم "الوفاء للأطقم الطبية والإعلامية" على احتجاجات يوم الجمعة المقبل ودعت إلى أوسع مشاركة شعبية فيها.

وجرت احتجاجات اليوم وسط استمرار مباحثات فصائل فلسطينية على رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة في العاصمة المصرية القاهرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل منذ عدة أيام.

وبهذا الصدد أعلن عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية للصحفيين في مخيم العودة شرق مدينة غزة، أن مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة "توشك على النجاح".

وقال الحية إن المباحثات مع المسئولين المصريين "توشك على الانتهاء بكسر الحصار أو على الأقل تخفيفه بدرجة كبيرة".

وأضاف "نحن قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى تفاهمات برعاية مصرية ومن الأمم المتحدة وبمشاركة من دولة قطر بشأن التهدئة في قطاع غزة".

وأوضح الحية أن المباحثات الجارية تستند على تفاهمات التهدئة التي رعتها مصر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل صيف عام 2014 لإنهاء هجوم إسرائيلي على قطاع غزة في حينه.

وأكد قيادي حماس أن الفصائل الفلسطينية "تعطي الجهود المصرية والأممية الفرصة الكاملة للنجاح والهدوء يسود قطاع غزة منذ عدة أيام لقطع الطريق على الاحتلال ولتحقيق هدف تخفيف الحصار" عن القطاع".

وكانت حماس قد أعلنت قبل يومين عن عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في القاهرة برعاية مصرية للاتفاق على موقف بشأن التهدئة مع إسرائيل.

وتجري اللقاءات دون مشاركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي رفضت إبرام أي تهدئة مع إسرائيل بعيدا عن منظمة التحرير الفلسطينية.

وتتحدث تقارير إعلامية أن الاتفاق المنشود يفترض حال أن يرى النور أن يتضمن تسهيلات إنسانية من إسرائيل للأوضاع في قطاع غزة خاصة في المجال الاقتصادي مقابل تكريس وقف إطلاق النار لسنوات.

وخفض الفلسطينيون من إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقتين في الأيام الماضية بشكل لافت، بالتزامن مع مباحثات التهدئة التي وضعت إسرائيل من شروط إتمامها وقف مسيرات العودة عند السياج الحدودي.

   1 2 3 4 5 6 >  

الصور

010020070790000000000000011100001373987791