الصين ومصر تتفقان على الدفع المشترك للشراكة الاستراتيجية الشاملة
بكين أول سبتمبر 2018 (شينخوا) عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل انطلاق فعاليات قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي 2018 في بكين.
واتفق الزعيمان على الدفع المشترك للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر من أجل تنمية أكبر في العصر الجديد.
وقال شي إن مصر ممثلة للدول العربية وأفريقيا والدول الإسلامية والدول النامية الكبرى والاقتصادات الناشئة، بتأثير متنام في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن الصين تقدّر بشكل كبير تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر، متعهدا بمواصلة دعم مصر في جهودها للحفاظ على الاستقرار وتنمية الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة الشعب، وفي متابعة مسار التنمية وفقا لظروفها الوطنية، فضلا عن دعمها للعب دور أكبر فيما يتعلق بالشؤون الدولية والإقليمية.
وأعرب شي عن استعداد الصين لتعزيز التواصل الاستراتيجي والتنسيق مع مصر وحماية مصالحهما المشتركة.
ودعا الجانبين إلى مواصلة دعم بعضهما البعض في القضايا التي تتضمن مصالحهما الجوهرية، وتبادل الآراء بشكل مناسب بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، ومشاركة خبرات الحوكمة، فضلا عن تعزيز التبادلات على كافة المستويات وفي مختلف المجالات.
وشدد الرئيس الصيني على أن الصين تنظر إلى مصر باعتبارها شريكة هامة وطويلة الأجل للتعاون في تنمية مبادرة الحزام والطريق، معربا عن استعداد الصين للربط بين المبادرة ورؤية مصر 2030 ومشروع تنمية ممر قناة السويس، ولتعزيز التعاون البراجماتي بين البلدين، ولتعزيز التعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والأمن.
ولفت إلى أنه نظرا لما تتمتع به الدولتان من حضارة قديمة، على الصين ومصر تعزيز الحوار والتواصل بشكل مشترك إزاء هذا الشأن.
ومن جانبه، قال السيسي إن مصر والصين تحافظان على صداقة تقليدية ومستوى رفيع من الثقة المتبادلة، ولديهما مواقف مشابهة وتعملان على التنسيق الوثيق بينهما إزاء قضايا دولية رئيسية، لافتا إلى أن مصر تضع الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين ضمن أولوياتها.
ونوّه إلى أن مصر باعتبارها من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق، فإنها تؤمن بقوة بأن المبادرة ستخلق فرصا ضخمة لتعاونهما الثنائي، فضلا عن التعاون على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وأكد السيسي أن مصر ستواصل دعم مبادرة الحزام والطريق والمشاركة فيها، مشيرا إلى أن مصر، في ظل توليها الرئاسة الدورية المقبلة للاتحاد الأفريقي، ستواصل تعزيز التعاون بين أفريقيا والصين.
وشدد على أن الدول الأفريقية في أمسّ الحاجة إلى التنمية، لافتا إلى أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي تبرهن على أن الصين تولي أهمية كبيرة للتنمية الأفريقية، ومشيرا إلى أن مصر تدعم الصين بشكل كامل في استضافة قمة ناجحة.
وأضاف الرئيس المصري أن مصر تشيد بالصين إزاء تمسكها بموقف عادل بشأن قضايا الشرق الأوسط، معربا عن استعداد مصر لتعزيز التنسيق مع الصين في مجالات متعددة الأطراف.
وعقب محادثاتهما، شهد الزعيمان التوقيع على عدد من الوثائق للتعاون الثنائي.