تقرير إخباري: تضارب بشأن تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي الجديد
بغداد 3 سبتمبر 2018 (شينخوا) تضاربت الأنباء بشأن تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي الجديد بعد إعلان زعيم تحالف "الفتح"، هادي العامري، تكوين الكتلة الأكبر، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان التحالف، الذي يقوده الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، للكتلة الأكبر التي بلغ عدد نوابها 180 نائبا.
وقال العامري في مؤتمر صحفي عقده فجر اليوم (الاثنين) في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء وسط بغداد مع عدد من قادة التحالف الجديد "نحن الآن الكتلة الأكبر والنائب حر في اتخاذ قراره، ونأمل من الأطراف الأخرى الانضمام لنا".
وتابع العامري "كان لدينا إصرار على أن نكون الكتلة الأكبر"، مضيفا "أننا سننفتح على الآخرين لتشكيل شراكة حقيقية".
من جانبه قال نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون "إن التحالف الجديد سيكون اسمه (البناء) وقد شكل وفق قرارات مفوضية الانتخابات والمحكمة الاتحادية العليا، وبلغ عدد التحالف 145 نائبا".
وأضاف "ما تحالفنا عليه هو الكتلة الأكبر في البرلمان، والتحالف قائم على أساس توقيع كل نائب حي لا على أساس توقيع رئيس التحالف"، مؤكدا أن محوره والعامري هو الكتلة الأكبر التي ستتصدى لتشكيل الحكومة المقبلة وتسمية الرئاسات الثلاث.
إلى ذلك قال مدير المكتب الصحفي للمالكي، هشام الركابي، إن التحالف الجديد يضم كتل "الفتح" و"ائتلاف دولة القانون" و"النصر" (جناح الفياض) و"القرار العراقي" بزعامة خميس الخنجر و"قلعة الجماهير" بزعامة أحمد الجبوري والمنشقين عن ائتلاف "الوطنية" و"الأنبار هويتنا" و"صلاح الدين هويتنا" و"إرادة و"بابليون" و"كفاءات".
وكانت 16 كتلة سياسية عراقية، أبرزها "سائرون" المدعومة من الصدر، وتحالف "النصر" بزعامة العبادي، و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي، و"تيار الحكمة" بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، أعلنت في ساعة متأخرة من مساء الأحد تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد.
وبموجب الاتفاق الذي وقعه زعماء الكتل السياسية، فإن عدد أعضاء كتلتهم بلغ 180 نائبا بعد انضمام كتل صغيرة إليها، وبذلك تصبح الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، والتي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة بعد ضمان الأغلبية في البرلمان، وفق هذه الأرقام.
ويأتي ذلك قبيل ساعات من عقد البرلمان العراقي بدورته الرابعة أولى جلساته برئاسة أكبر الأعضاء سنا لانتخاب رئيس جديد له، وتسجيل الكتلة الأكبر التي سيتم تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.
في حين لم يحسم حتى الآن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني (25 مقعدا) و"الاتحاد الوطني الكردستاني" (18 مقعدا)، اللذان خاضا مفاوضات تشكيل الحكومة ببرنامج مشترك، قرارهما بالانضمام إلى أي من التحالفين، رغم أنهما عقدا سلسلة اجتماعات مهمة في بغداد معهما.
وسوف يحسم موضوع الكتلة النيابية الأكبر عندما يقدم التحالفان، اللذان أعلنا أنهما الكتلة الأكبر، أسماء أعضائهما في جلسة البرلمان، التي ستعقد بعد ساعات، أو عند انضمام الحزبين الكرديين لأحدهما.







