دبلوماسي إثيوبي: التعاون الصيني - الأفريقي نموذج للتعاون التعددي

الأمم المتحدة 7 سبتمبر 2018 (شينخوا) أشاد دبلوماسي أفريقي بمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي الذي عُقدت قمته الأخيرة في بكين في وقت سابق هذا الأسبوع، واصفا إياه بأنه نموذج ناجح للتعاون التعددي مع أفريقيا.

وقال سيمانجو اتش. جبريهيوت، الوزير المفوض ببعثة إثيوبيا الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم (الجمعة) "حقيقة أن الصين تسعى إلى تحقيق التعاون المربح للجميع وحقيقة تبنيها نهج "اللاءات الخمس" في تعاونها مع أفريقيا، تمنح منتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك) أهمية استراتيجية، ليس فقط لكونه نموذجاً لتعاون الجنوب - الجنوب، ولكن أيضا لإمكانية تحويل المنتدى إلى منصة مثالية للتعاون الدولي أيضا."

"اللاءات الخمس " هي: عدم التدخل في الطرق التنموية للدول الأفريقية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم فرض إرادة الصين، وعدم ربط أي شرط سياسي بالمساعدات، وعدم السعي إلى كسب مصلحة سياسية لنفسها خلال الاستثمار وتمويل التعاون في أفريقيا.

وأضاف جبريهيوت أن أفريقيا التي وُصفت يوما بأنها "قارة لا أمل لها" تسير الآن على طريق التحول والتغيير، بفضل الدور الكبير الذي تلعبه الصين.

وأوضح أنه على مدى العقد الماضي، كانت الصين أكبر شريكة لأفريقيا في مجال التجارة والأعمال. والإعلان الأخير خلال القمة عن تخصيص حزمة مالية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار أمريكي فرصة أخرى هائلة لها تأثير إيجابي واسع المدى على مواصلة التنمية والاستقرار في أفريقيا.

وأوضح أن القادة الأفارقة ومسؤولو الاتحاد الأفريقي يرون أن إعلان بكين وخطة عمل بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي يعكسان بشكل كامل الأولويات التي أقرها الأفارقة في أجندة 2063، وهي إطار عمل استراتيجي يهدف إلى خلق أفريقيا تنعم بالتكامل والرخاء والسلام.

وأضاف الدبلوماسي الإثيوبي أن الصين تخصص جزءا كبيرا من تمويلها للمجالات التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للبلدان الأفريقية، وتعمل على زيادة سرعة وتيرة التنمية فيها، الأمر الذي سيسهم أيضا بصورة كبيرة في القضاء على الأسباب الجذرية للصراعات في أفريقيا، حيث تستهدف سبع من بين المبادرات الرئيسية الثماني التي أطلقتها الصين خلال قمة فوكاك القضايا الاجتماعية - الاقتصادية والقضايا التنموية.

وأشار إلى أن منتدى فوكاك أداة هامة لمنع الصراعات، وهي أولوية اهتم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش منذ توليه منصبه في يناير 2017.

وأضاف أنه من خلال فوكاك، فإن الصين تعمل على استكمال أجندة 2063 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 فضلا عن رؤية مقترح إصلاح الأمم المتحدة التي صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عليها مؤخرا.