شي وآبي يبحثان تحسين العلاقات الصينية-اليابانية
فلاديفوستوك، روسيا 12 سبتمبر 2018 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هنا اليوم (الأربعاء) لبحث مواصلة تحسين العلاقات الثنائية، وتحمل المسؤولية المشتركة في تعزيز السلام والاستقرار على المستويين العالمي والإقليمي، بالإضافة إلى التنمية والازدهار.
والتقى الزعيمان على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي الرابع المنعقد في مدينة فلاديفوستوك الساحلية في الشرق الأقصى الروسي.
وأعرب شي عن تعاطفه مع سقوط ضحايا كثيرين وخسائر الممتلكات بمنطقتي كانساي وهوكايدو باليابان اللتين تعرضتا قبل فترة لإعصار وزلزال على التوالي.
وأضاف شي أن الوضع الدولي يمر بتغيرات عميقة ومعقدة مع تزايد الشكوك وعدم الاستقرار.
وقال إنه بوصفهما اقتصادين كبيرين في العالم وبلدين هامين بالمنطقة، على الصين واليابان تحمل المسؤولية المشتركة للقيام بدور بناء في حماية السلام والاستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي وكذلك التنمية والازدهار.
ويوافق هذا العام الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان. وقد قدم رئيس الوزراء آبي والحكومة اليابانية بادرة إيجابية تجاه العلاقات مع الصين، حسبما قال الرئيس الصيني.
وبفضل جهود الجانبين، دخلت العلاقات الصينية-اليابانية الطريق الصحيح وأمامها فرصة هامة للتحسن، حسبما قال شي الذي دعا البلدين للالتقاء عند منتصف الطريق والحفاظ على قوة دافعة جيدة والمضي قدما في دفع العلاقات الثنائية بثبات وتحقيق تنمية أكبر في ظل الظروف الجديدة.
وقال إنه على الصين واليابان الالتزام دائما بالوثائق السياسية الأربع التي وقعها الجانبين، وترسيخ الأساس السياسي واتباع الاتجاه الصحيح وإدارة الخلافات والسيطرة عليها على نحو بناء.
وأضاف شي أن الجانب الياباني بحاجة على نحو خاص للتعامل على نحو ملائم مع القضايا الحساسة مثل تلك المتعلقة بالتاريخ وتايوان، وخلق مناخ جيد على نحو نشط ومواصلة توسيع نطاق المصالح المشتركة.
وقال شي لآبي إن الصين ترحب بمشاركة اليابان النشطة في مسيرتها للإصلاح والانفتاح من أجل تحقيق التنمية والازدهار المشتركين.
وقال شي إن مبادرة الحزام والطريق وفرت منصة جديدة وساحة تجارب للصين واليابان لتعميق التعاون متبادل المنفعة، مضيفا أن الصين عازمة على العمل مع اليابان للتركيز على الظروف الجديدة واستكشاف سبل جديدة وتحقيق إنجازات جديدة في التعاون العملي بين البلدين.
وأضاف أنه يتعين على الصين واليابان دفع التكامل الإقليمي بشكل مشترك وبناء آسيا سلمية ومستقرة ومزدهرة.
كما قال إن البلدين بحاجة إلى العمل بثبات على حماية التعددية ونظام التجارة الحرة وقواعد منظمة التجارة العالمية وتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح.
وعن العلاقات الثنائية، دعا شي الجانبين للمضي قدما في التقليد الودي بين الشعبين وإثرائه في العصر الجديد وتعزيز الأساس الاجتماعي وأساس الرأي العام للعلاقات الصينية-اليابانية.
ومن جانبه، أعرب آبي عن تقديره لتعاطف شي مع خسارة اليابان جراء الكارثتين الطبيعيتين.
وقال آبي إن اليابان ملتزمة بالمشاركة في عملية الإصلاح والانفتاح الصينية في الوقت الذي كان للتنمية الصينية تأثير إيجابي ومهم على اليابان.
ومشيرا إلى أن العلاقات اليابانية-الصينية تشهد العودة إلى المسار الصحيح مع زيادة مساحة التعاون الثنائي، قال آبي إن اليابان تأمل في إقامة علاقة أوثق مع الصين لتحقيق التنمية والرخاء المشتركين.
وأضاف آبي أن اليابان عازمة على بذل جهود إيجابية لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين والسعي من أجل تحقيق نتائج مثمرة أكثر للتعاون وتسريع وتيرة تحسين العلاقات اليابانية-الصينية.
ومن هذا المنطلق، ستعمل اليابان لتعزيز الصداقة بين الشعبين والتعامل بشكل ملائم مع القضايا الحساسة، بحسب آبي الذي أضاف أن اليابان لم تغير موقفها الذي تؤكده الوثائق السياسية الثنائية بشأن قضيتي التاريخ وتايوان.
وأكد أن اليابان تولي أهمية كبيرة لدور الصين المهم في الشؤون الدولية والإقليمية، وترغب في تعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين حول القضايا الكبرى المتعلقة بالسلام والاستقرار الإقليميين.
