مقابلة: باحث أثيوبي: قمة فوكاك تصب في صالح الارتقاء بشراكة الجنوب - الجنوب إلى مستوى أعلى
أديس أبابا 13 سبتمبر 2018 (شينخوا) أكد باحث أثيوبي يوم الخميس أن قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي (فوكاك) التي عقدت مؤخرا تساعد في دخول مرحلة جديدة من تعاون الجنوب - الجنوب.
وصرح قسطنطينوس بت. قسطنطينوس، الذي عمل مستشارا اقتصاديا للاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس بأن "تعاون الجنوب- الجنوب بين الصين وإفريقيا عازم على المضي قدما نحو مجتمع أقوى في القرن الـ21" بمساعدة النتائج التي خرجت بها قمة فوكاك مؤخرا.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أعلن خلال قمة فوكاك، التي عقدت في بكين في مطلع الأسبوع الماضي، أن الصين ستنفذ ثماني مبادرات رئيسية مع إفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة تغطي مجالات مثل التنمية الصناعية، وترابط البني التحتية، وتسهيل التجارة، والتنمية الخضراء، وبناء القدرة، والرعاية الصحة، والتواصل الشعبي، والسلم والأمن.
وفي معرض إشارته إلى أن الصداقة بين الصين وإفريقيا "تبني بشكل مستمر على المصير المشترك الذي يمكن إرجاعه إلى الماضي المشترك والدعم المتبادل خلال نضالهما من أجل تحقيق الاستقلال السياسي"، نصح قسطنطينوس أيضا ببناء تعاون الجنوب-الجنوب على أساس نتائج قمة فوكاك فضلا عن الطرائق العالمية الرئيسية، وتتمثل بشكل أساسي في منصتي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وقال إن "الصين انتشلت مئات الملايين من الفقر؛ وتحتاج القيادة الصينية إلى دفع التعاون مع إفريقيا داخل الإطار المنسق والشفاف لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وخطط التنمية الخاصة بكل دولة".
وأضاف أن "الشراكة الصينية الإفريقية في مجال التحول الهيكلي تعد مدخلا مهما في الإنتاج وهناك صلة وثيقة بين البنية التحتية والنمو الاقتصادي والاستهلاك".
كما أشار إلى أن فوكاك تعمل، منذ إنشائها، "كمنصة رئيسية للحوار الجماعي والتعاون بين الجانبين".
وذكر الخبير أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين يمكن أن تكون منصة رئيسية في عملية تحول تعاون الجنوب - الجنوب وما وراءه.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق "التي اقترحتها الصين، وهي دولة نامية في حد ذاتها...تعد فرصة طيبة بالنسبة لإفريقيا لمحاكاة التنمية في الصين".
وأضاف الخبير أن "استثمارات الصين في البنية التحتية والخدمات بإفريقيا تخلق وظائف جديدة وفرصا وتفتح طرقا تجارية جديدة لدفع التجارة الثنائية قدما، والتي بلغ متوسط نموها السنوي حوالي 30 في المائة منذ عام 2008".
وشدد قسطنطينوس، وهو أيضا أستاذ السياسة العامة في جامعة أديس أبابا بأثيوبيا، على أن المبادرات الثماني الكبرى التي انبثقت عن القمة ستحقق، إذا ما طبقت، "تعاونا مربحا يقوم على الفوز للجميع ومنافع للطرفين (إفريقيا والصين)".
كما أشاد الخبير بالمبادرات التي تستهدف تطوير الأمن والقدرات البشرية باعتبارها محورية في الارتقاء بالشراكة الصينية الإفريقية، وتسهم في نهاية المطاف في التنمية الشاملة لإفريقيا.