تقرير: خبراء: اقتراحات شي في المنتدى الاقتصادي الشرقي ستدفع التعاون في شمال شرقي آسيا
بكين 15 سبتمبر 2018 (شينخوا) قال مراقبون دوليون إن الاقتراحات التي قدمها الرئيس الصيني شي جين بينغ في المنتدى الاقتصادي الشرقي الرابع ستضح قوة دافعة جديدة في التعاون الثنائي بين الصين وروسيا والتعاون في المنطقة الأوسع.
وحضر شي المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك بالشرق الأقصى لروسيا، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحدد الرئيسان اتجاهات تعزيز التعاون الثنائي العملي واتفقا على أنه يتعين على الجانبين مواصلة العمل معا في التعاون وفقا لمبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
كما اتفقا على استكشاف مجالات جديدة لزيادة التعاون والاستفادة من العلاقات السياسية القوية لدفع التعاون العملي الملموس.
وقال أنطون كوبياكوف الأمين التنفيذي للجنة المنظمة للمنتدى إن حضور شي المنتدى الاقتصادي الشرقي "معلم جديد في تنمية العلاقات الثنائية."
وقال أندري أوستروفسكاي نائب مدير معهد دراسات الشرق الأقصى في الأكاديمية الروسية للعلوم، إنه يتوقع أن يساعد الإجتماع الأخير الذي عقده القائدان في دفع العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة، وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأضاف أن "التعاون الوثيق مع الصين مهم جدا بالنسبة لروسيا. ومن المهم بالنسبة لنا أن نستكشف السوق الصيني وأن نشارك بشكل استباقي في مبادرة الحزام والطريق. وبالاستفادة من المبادرة، ستكون روسيا قادرة على تحسين بنيتها التحتية ، خاصة في الشرق الأقصى وهو ما سيخلق بدوره ظروفا أفضل للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي على المدى الطويل."
وقال أليكسي موخين المدير العام لمركز المعلومات السياسية في موسكو "سيساعد المنتدى الاقتصادي الشرقي في دعم التعاون بين روسيا والدول في شمال شرقي آسيا."
وأضاف أن السلطات الفيدرالية الروسية المسؤولة عن تنمية الشرق الأقصى تتابع التقدم في مشاريع التعاون الإقليمي ذات الصلة وتشجع الشركات الروسية على المشاركة.
وتظهر الخطب التي ألقاها رئيسا البلدين المزيد من النتائج الملموسة في التعاون الاقتصادي بين الصين وروسيا. وسيساعد التعاون الثنائي الوثيق أيضا في دعم التعاون الإقليمي الأوسع، حسبما أفاد لينغ شينغ قوانغ الأستاذ الفخري في جامعة فوكوي في اليابان.
ويعتقد الخبراء أن اقتراحات شي تتناسب مع مصالح الدول الإقليمية وتقدم خارطة طريق قابلة للتطبيق بشأن التعاون الثنائي.
ويعتبر نيكولاي تسيخومسكي النائب الأول لرئيس البنك الروسي للتنمية والشؤون الاقتصادية الخارجية، الصين دولة مؤيدة للاندماج الإقليمي والعولمة وفاعل أساسي فيهما، بما يساعد على مواجهة ريح الحمائية المعاكسة.
وأضاف قائلا "أعتقد أن الاتجاه الذي تقوده الصين في التنمية مهم جدا للمجتمع الدولي، حيث إن النمو التجاري والاقتصادي على المدى الطويل لا يمكن أن يأتي إلا من خلال التجارة النشيطة والمنافسة العادلة."
وتابع أنه يتفق مع مناشدة الرئيس الصيني لربط استراتيجيات التنمية وتكامل التنمية الاقتصادية الإقليمية.
وقال الاقتصادي الياباني هيديتوشي تاشيرو إن التعاون المتزايد بين الدول يعود بالنفع على الرخاء والاستقرار الإقليميين، مشيرا إلى ان تكاتف اليابان والصين في إطار العمل الإقليمي سيساعد في تحقيق تعاون مربح للجانبين.
وأعرب تاشيرو عن أمله في أن يكون المنتدى الإقتصادي الشرقي الذي عقد هذا العام خطوة مهمة في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين اليابان والصين.
وقالت آن يوهوا أستاذة المالية في جامعة سونجكيونكوان بكوريا الجنوبية إن حضور شي المنتدى "يوجه رسالة واضحة وقوية بأن الصين ستظل ملتزمة بالإصلاح والانفتاح وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة."
وأضافت الأستاذة أن التعاون الإقليمي في شمال شرقي آسيا لا يمكنه فقط تعزيز الاستقرار ولكنه يظهر أيضا أهمية الانفتاح والتعاون والعلاقات المربحة للجميع في عالم اليوم.
وقال داشدورج باياخو الأستاذ في الأكاديمية الدبلوماسية المنغولية إن خطاب شي يؤكد على دعم الصين للتعاون الشامل والتنمية المشتركة في شمال شرقي آسيا، ويقدم هذا فرصة استثنائية للدول الإقليمية، ومن بينها منغوليا.
وأضاف الأستاذ أن حكومة منغوليا تعلم أن تعميق التعاون الاقتصادي مع الصين وروسيا المجاورتين والدول الإقليمية الأخرى سيساعدها على تحقيق نمو اقتصادي مستقر.