مقالة خاصة: الفن الصيني بوابة الجمهور المصري إلى الثقافة الصينية
القاهرة 15 سبتمبر 2018 (شينخوا) "الفن أفضل وسيلة لمعرفة المزيد عن الثقافات الأخرى، وأشاهد الدراما والأفلام الصينية باعتبارها بوابة إلى الصين"، هكذا علقت الفتاة المصرية مريم أحمد على مسرحية "أمير لان لينغ" الصينية.
وتابع الجمهور المصري بشغف كبير ولمدة ساعتين المسرحية الدرامية الصينية الشهيرة "أمير لان لينغ"، على مسرح البالون في القاهرة.
وعرضت المسرحية الصينية ضمن فعاليات النسخة الـ 25 لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي، الذي بدأت فعالياته في العاشر من سبتمبر الجاري، وتنتهي في الـ 21 من الشهر ذاته.
وقدمت العرض مساء أمس الجمعة، فرقة المسرح الوطني الصيني، وهي الفرقة المسرحية الأولى في الصين.
ومن المقرر أن تقدم الفرقة العرض مرة أخرى مساء اليوم (السبت).
وقالت مريم أحمد، وهي طالبة جامعية تدرس اللغة الإنجليزية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن العرض المسرحي كان رائعا، ليس فقط بسبب موضوعه وأداء الفنانين الصينيين العظماء، لكن أيضا لأنها المرة الأولى التي أشاهد فيها عملا فنيا صينيا بشكل مباشر.
ولمساعدة الجماهير على الاستمتاع بشكل أفضل، تم وضع شاشة كبيرة إلى جانب المسرح لعرض الترجمة الإنجليزية للمسرحية.
وأضافت أحمد، التي جاءت لمشاهدة المسرحية مع شقيقاتها وأصدقائها، أن توفير ترجمة للسيناريو كانت فكرة ذكيا ومفيدة، حيث أن معظم الجمهور لا يتحدث الصينية.
وأشارت إلى أنها مولعة بالدراما والأفلام الصينية، حيث تشاهدها على شبكة الإنترنت مع ترجمة تلك الأعمال باللغة الإنجليزية.
وأعربت الفتاة المصرية، عن إعجابها الشديد بالثقافة الصينية، مشيرة إلى أن لديها أصدقاء صينيين يدرسون ويعيشون في القاهرة.
وتابعت أن "الفن هو أفضل وسيلة لمعرفة المزيد عن الثقافات الأخرى، وأشاهد الدراما والأفلام الصينية باعتبارها بوابة إلى الصين".
وأشادت بالمسرحية التي تروي قصة تاريخية، قائلة إن الأداء كان ميلودراما ممزوجا بانفعالات قوية ومتجانسة من قبل الممثلين.
وتم اقتباس مسرحية "أمير لان لينغ" من القصة الأسطورية الشهيرة لأمير لان لينغ، لكن مع تفاصيل محدثة، إن لم تكن جديدة تماما.
وفي هذا الإصدار الجديد، استخدم أمير لان لينغ التنكر كأمير ضعيف أنثوي لإخفاء طبيعته الحقيقية لأنه شهد مقتل والده، ومن أجل بث القوة بداخله أعطته والدته الملكة ما تركه والده، وهو قناع الوحش المقدس.
وعند ارتدائه القناع، يخرج الأمير ذكورته بطريقة سحرية، وتصبح لا تقهر في ساحة المعركة، لكن في نفس الوقت فقد أوجد الطبيعة البشرية القاسية والوحشية في داخله.
وفي النهاية، ضحت والدته بنفسها لمساعدة لان لينغ على توديع شخصيته الضائعة وإيجاد كينونته الحقيقية.
وبعد رفع مستوى العلاقات الثنائية بين الصين ومصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014، ارتفع مستوى التبادل الثقافي إلى ذروته بين البلدين، حيث قامت وفود ثقافية وفنية وموسيقية بزيارات متبادلة ومتكررة.
ويريد البلدان تعزيز العلاقات الودية من خلال هذه التحركات الثقافية، في ظل مبادرة "الحزام والطريق"، التي تعزز فهما أكثر عمقا للثقافتين المصرية والصينية.
وقال تشانغ هاو يوه، وهو ممثل في فرقة المسرح الوطني الصيني، وأحد أبطال المسرحية، إن الفن وسيلة تواصل بين كل سكان العالم، موضحا أن المسرح الصيني يسعى إلى نشر الفن والثقافة الصينية في كل أنحاء العالم.
وأردف تشانغ، الذي يقدم عروضا للمرة الثانية في مصر خلال السنوات الاخيرة، إن التواصل الفني مهم بين الشعوب، مؤكدا أن فناني فرقة المسرح الوطني الصيني زاروا العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمجر وفرنسا.
وكشف الفنان الصيني عن أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها فرقة المسرح الوطني الصيني هذه المسرحية خارج الصين.
واختتم قائلا إن "قصة أمير لان لينغ معروفة جيدا في الصين، ونريد أن يتذوق الجمهور الأجنبي طعم الثقافة الصينية من خلال هذه المسرحية".