تقرير إخباري: أكثر من 10 جرحى سوريين بالهجوم الصاروخي الإسرائيلي على مدينة اللاذقية الساحلية

دمشق 18 سبتمبر 2018 (شينخوا) أصيب أكثر من 10 جرحى سوريين بينهم جنود يوم الاثنين من جراء الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على مدينة اللاذقية الساحلية، والذي دام أكثر من ساعة ونصف، بحسب الإعلام الرسمي السوري، ومرصد حقوقي.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر بإتجاه مدينة اللاذقية، وتعترض عددا منها قبل الوصول إلى أهدافها".

وتابع التلفزيون السوري يقول "إن الدفاعات الجوية السورية تتعامل مع أجسام غريبة في مدينة اللاذقية".

وذكر التلفزيون الرسمي في خبر مقتضب الاثنين أن "العدوان على اللاذقية استهدف مؤسسة الصناعات التقنية"، مشيرا إلى أن "المضادات الجوية السورية تصدت وأسقطت عددا من الصواريخ".

من جانبهم، قال ناشطون مؤيدون للحكومة، على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) "إن 28 صاروخا أطلقت من البحر على مواقع عسكرية في اللاذقية ".

وتسبب الهجوم في انقطاع كبير في الكهرباء في اللاذقية، لكن تم إصلاحه فيما بعد، وعادت الكهرباء إلى تلك المدينة الساحلية.

في غضون ذلك، قالت مصادر طبية في اللاذقية إن ثمانية أشخاص أصيبوا في الهجوم.

وقال ناشطون مؤيدون للحكومة إن قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية شاركت في اعتراض الهجوم الصاروخي على اللاذقية.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش السوري في بيان إن الهجوم الإسرائيلي نفذ من داخل الأجواء اللبنانية مما أدى إلى مقتل جنديين في منشأة الصناعة التقنية.

وجاء في البيان العسكري أن الهجوم الإسرائيلي يأتي لرفع معنويات الإرهابيين في محافظة إدلب الشمالية الغربية - وهي آخر معقل رئيسي للمتمردين في سوريا - بعد الانتصارات الحاسمة التي حققها الجيش السوري على عدة جبهات.

كما حذر الجيش من "الانعكاسات الخطيرة" للهجوم، مشددًا على تصميم الجيش السوري على "سحق الإرهاب وتجريده من سوريا".

وبدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أن أكثر من 10 عناصر من العسكريين وقوات النظام، أصيبوا بجراح، بعض إصاباتهم بليغة، جراء الاستهدافات التي طالت مستودعات المؤسسة التقنية في الضواحي الشرقية لمدينة اللاذقية.

وتابع المرصد السوري يقول إنه تم إسقاط طائرة مسيرة في ريف مدينة بانياس، بريف محافظة طرطوس، جراء استهدافها خلال تحليقها في سماء المنطقة .

يذكر أن إسرائيل استهدفت مراراً وتكراراً مواقع عسكرية سورية خلال الأزمة وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية على وجه الخصوص. في 15 سبتمبر الجاري، اعترضت الدفاعات الجوية السورية عددًا من الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي، والتي كانت الأحدث في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على المواقع السورية.

في 4 سبتمبر، تسلّلت الطائرات الحربية الإسرائيلية للأجواء السورية على علو منخفض، مستهدفة المواقع العسكرية السورية في محافظة حماة وسط سوريا وكذلك محافظة طرطوس الشمالية الغربية، بحسب الجيش السوري.

في يوليو الماضي، استهدف الإسرائيليون مركز البحث العلمي في بلدة مصياف في محافظة حماة المركزية، وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل المنشأة.18

وتزعم التقارير الإسرائيلية أن إسرائيل تستهدف مواقع إيرانية أو أسلحة في سوريا يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى حزب الله الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" أطلقت صواريخ من على متنها خلال الفترة التي هاجمت فيها 4 طائرات إسرائيلية اللاذقية السورية.

وأضافت الوزارة أنه في هذه الأثناء فقد الاتصال بطائرة إيل 20 الروسية والتي على متنها 14 عسكريا روسيًا.