مقابلة: مجموعة برلمانية بريطانية جديدة تهدف إلى تسليط المزيد من الأضواء على مبادرة الحزام والطريق

2018-09-18 13:25:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

لندن 17 سبتمبر 2018 (شينخوا) أظهر أكثر من 40 سياسيا بريطانيا اهتمامهم بمجموعة برلمانية تشكلت مؤخرا لتهيئة منصة للبلاد للمشاركة في استكشاف الفرص في مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، وفقا لما قاله الرئيس الأول للمجموعة.

وأضاف فيصل راشد، رئيس المجموعة المشكلة حديثا بين كافة الأحزاب البرلمانية في بريطانيا، والمهتمة بمبادرة الحزام والطريق وكذلك بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، أنه يعتقد بأن المبادرة فرصة لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف راشد الذي يعمل بمجال البنوك "أن هدفي الرئيسي هو تهيئة فهم عادل ومنفتح ونزيه ومستند على الأدلة، لمبادرة الحزام والطريق، من أجل استكشافها وتعريفها لمجتمع الأعمال وكذلك تهيئة نظرة سياسية حول العوامل الجيوسياسية، وما تطرحه المبادرة من فرص."

يذكر أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عام 2013، تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكات تجارة وبنى تحتية تربط آسيا بأوروبا بأفريقيا، على طول مسارات طريق الحرير العريق، برا وبحرا.

زيادة الوعي

لقد انطلقت المجموعة بين كافة الأحزاب البرلمانية، رسميا في 10 سبتمبر، ومهمتها هي مساعدة البرلمانيين البريطانيين في فهم أكبر لمشاريع كل من مبادرة الحزام والطريق والممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وتهيئة منصة لرجال الأعمال البريطانيين للمشاركة في المشاريع المذكورة أعلاه، واستكشاف أية فرص أخرى.

وهذا يمكن أن يتحقق من خلال تنظيم جلسات عمل وأدلة، ووفود، وتمكين تفاعل رفيع المستوى بين قطاعات الأعمال البريطانية والحكومتين الصينية والباكستانية، وفقا لرئيس المجموعة.

ورغم أن مبادرة الحزام والطريق معروفة جيدا بين الخبراء البريطانيين البارزين، وكذلك اللاعبين المؤثرين في قطاعات المال والخدمات القانونية، يرى راشد أنه ليس جميع السياسيين في مقر البرلمان البريطاني في ويستمنستر، مطلعين جيدا عليها.

وقال "إن مبادرة الحزام والطريق غير منتشرة كثيرا في برلماننا بالوقت الحالي"، مضيفا "إن ما نسعى إليه هو محاولة توفير معلومات عنها عبر هذه المجموعة الجديدة، ولا يمكن ذلك إلا من خلال توفير مثل هذه المنصات التعريفية."

الفرص

لقد برزت فكرة إقامة هذه المجموعة البرلمانية حول مبادرة الحزام والطريق، بعد أن قام راشد بزيارة للصين العام الماضي، وحضر اجتماعات حول الاستثمارات والفرص.

ويرى من وجهة نظره، أن أفضل شيء في هذه المبادرة هو الترابط بين مختلف الأطراف في العالم.

وأكد على "أن الترابط مهم جدا للتجارة عموما ولتعزيز التوافق الاجتماعي والثقافي أيضا"، مضيفا "عموما، أرى أنها فكرة رائعة جدا."

ووصف راشد مبادرة الحزام والطريق بأنها "فرصة عظيمة جدا" مشددا على "وأجدها فرصة عظيمة جدا لبريطانيا."

ومع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يتفق راشد مع فكرة أن مبادرة الحزام والطريق هي الأهم لبريطانيا، قائلا "هذا أكيد".

المستقبل

قال راشد إن ما بين 40 إلى 50 سياسيا في ويستمنستر (البرلمان البريطاني) قد أظهروا حتى الآن اهتماما واضحا بتشكيل المجموعة منذ الإعلان عنها، ومع تعززها وحيوية عملها، من المتوقع أن ينضم إليها المزيد من البرلمانيين.

وخلال أسابيع، سيتم نشر التفاصيل حول هذه المجموعة البرلمانية، بين جميع الـ650 برلمانيا، ونحو 800 من أعضاء مجلس اللوردات.

ويرى راشد أن نشر المعلومات والتفاصيل حول المجموعة وهدفها، هو الوسيلة الأنسب لتعريف السياسيين والبرلمانيين بمبادرة الحزام والطريق.

وأكد على أن "هدف مجموعة عموم البرلمانيين، هو نقل المعلومة المنفتحة والنزيهة لكافة قطاع الأعمال في بريطانيا، حتى يتمكن هذا القطاع من اتخاذ القرارات المناسبة بنفسه."

ويعمل راشد أيضا على تنظيم اجتماع مع مكتب وزارة الخارجية والكومنويلث، وهو القسم المسئول بالحكومة البريطانية، عن القضايا المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق.

الصور

010020070790000000000000011100001374760751