مقالة خاصة: عمانيون يشيدون بالتعاون الاقتصادي بين بلادهم والصين خاصة بدور منطقة نينغشيا
مسقط 18 سبتمبر 2018 (شينخوا) تشكل العلاقات (الصينية - العمانية) واحدة من أبرز علاقات التعاون الصيني المختلفة مع دول العالم وخاصة الدول العربية، ولعل أهم ما يبين مدى قوة ومتانة هذه العلاقات ومدى التعاون بين البلدين الصديقين بعد العلاقات التاريخية والدبلوماسية والسياسية والثقافية، وتأتي العلاقات الاقتصادية كواحدة من أبرز وأقوى العلاقات بين البلدين.
والحديقة الصناعية الصينية بمنطقة الدقم الاقتصادية الخاصة بسلطنة عمان والتي تنفذها شركة (وان فانغ) الصينية التابعة لمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى بشمال غربي الصين، تعد نموذج أبرز.
وفي هذا الإطار، قال مدير الترويج والتسويق بهيئة منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة جلال اللواتي، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن العلاقات بين بلاده والصين تمثل نموذجا قويا وواضحا لعلاقات التعاون الاقتصادي المتوازن من أجل مصلحة البلدين والشعبين.
وأشار اللواتي إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية كما ان التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدأ في العام 1978، فيما جاء التوقيع على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين في العام 2002 وتبعها تأسيس اللجنة العمانية - الصينية المشتركة ثم جمعية الصداقة بين البلدين، كما وتتوالي باستمرار الزيارات المتبادلة بين المسئولين في القطاعين العام والخاص للبلدين.
وأوضح أن الحديقة يمضى العمل بها على قدم وساق وانه جاري الان العمل في المرحلة الاولى منها وهي تمثل واحدة من اهم الاستثمارات الصينية الضخمة في الخارج وخاصة في الدول العربية حيث ستصل قيمة الاستثمارات الصينية الكلية فيها عند اتمام المشروع 10.8 مليار دولار.
وأشار إلى أن السلطنة والصين تشتركان في تطوير ميناء بحري في تنزانيا وهذا يؤكد مدى عمق التعاون الاقتصادي ليس في الداخل فقط بل في الخارج.
وأشاد اللواتي بالدور الذي تلعبه منطقة نينغشيا الصينية في دعم اقتصاديات بلادها و تعاونها الاقتصادي والاستثماري في الخارج، حيث إن شركة (وان فانغ - عمان) الصينية والتي تعتبر المظلة لكافة الشركات الصينية التي تستثمر في منطقة الدقم هي تابعة لمنطقة نينغشيا.
اما سرور بن خادم الجنيبي، أحد الطلاب الذين درسوا بالصين بمنحة دراسية من شركة (وان فانغ) الصينية وبالتعاون مع هيئة منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة فاشاد بالدور الذي تلعبه الشركات الصينية ومنها (وان فانغ) في الاهتمام بالمسئولية الاجتماعية لها نحو البلدان والمناطق التي تعمل بها.
وأكد أنه كشاب عماني واحد ممن استفادوا من منحة الشركة الصينية، بالاضافة إلى العديد من الشباب العمانيين الاخرين وانهم خلال المنحة يحصلون على كافة رسوم الدراسة والاقامة وتذاكر السفر والمصروفات اليومية.
وقال "علمت انه خلال الفترة الماضية استفاد من تلك المنح 88 طالبا عمانيا للدراسة في الصين وقد كنا في المجموعة الاولى 38، وقد درسنا في كلية نينغشيا للتكنولوجيا - التي تم الاعتراف الاكاديمي واعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي العمانية - وبلغت مدة الدراسة سنتين ودرسنا خلالها المجالات الفنية والتقنية المتخصصة ومنها (الطاقة المتجددة، المعدات النفطية، تكنولوجيا تطبيقات الحاسوب، الادارة الاقتصادية، هندسة البتروكيماويات، ومواد البناء).
وأردف قائلا "وكما علمت فان الدفعة الثانية بعدنا ضمت 50 طالبة وانهم تم اختيارهم ايضا بنفس طريقتنا وهي التقدم لشركة (وان فانج) وهيئة الدقم ثم عن طريق الاختبارات والمقابلات الشخصية وجميعنا سيحصل بعد الدراسة على فرصة العمل بمنطقة الدقم".
واضاف ناصر بن سلطان الغفيلي، احد الطلاب المستفيدين من منح الدراسة بالصين قائلا "لقد تعلمت الكثير من خلال دراستي بالصين، حيث استفدنا من البرامج الدراسية الجديدة والمهمة والهادفة، كما اننا وجدنا الهيئة التدريسية تتصف بالجدية والاهتمام كما طبيعة الشعب الصيني وهذا انعكس علينا ايضا.
كما اننا وجدنا اهتماما كبيرا منهم في مساعدتنا في كل شيء وخاصة في البداية على التكيف مع طبيعة الحياة في الصين حيث كان مجتمع جديد علينا.
واشار الغفيلي إلى أنه استفاد من دراسته في الصين كثيرا حيث تعلم الجدية والاخلاص في العمل والرغبة في مزيد من التعلم وهذا ما يتسم به المجتمع الصيني وما كانوا يركزون عليه في دراستنا أيضا.