عروض "أوبرا بكين" تفتح عيون الجمهور الفلسطيني في رام الله على الثقافة التقليدية الصينية

2018-09-21 21:45:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 21 سبتمبر 2018 (شينخوا) استمتع الجمهور الفلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية قبل يومين، بعروض نادرة للثقافة الصينية التقليدية قدمتها فرقة "أوبرا بكين" الوطنية الصينية.

وحظيت عروض الفرقة الصينية بإعجاب الجمهور الفلسطيني الذي توافد بأعمار مختلفة إلى قصر (الثقافة) في مدينة رام الله لمتابعة الحدث.

وتفاعل الجمهور الفلسطيني مع أداء 16 من الفنانين الصينيين الذين ارتدوا أزياء ملونة ووضعوا بعض المكياج على وجوههم، بعد أن سحروا بالأعمال المثيرة والأغاني والموسيقى الخاصة.

وفي افتتاحية العرض قال قوه وي، مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين، إن عروض الأوبرا تم تنظيمها بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين والعيد الوطني الصيني التاسع والستين المقرر في الأول من شهر أكتوبر المقبل.

وأكد قوه وي، أن فرقة "أوبرا بكين" الوطنية الصينية وأداءها يمثلان أعلى مستوى لأوبرا بكين مما يعزز التواصل بين الشعبين الصيني والفلسطيني وصداقتهما في إطار التعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق .

وهذه أول عروض تقدمها الفرقة الصينية في الأراضي الفلسطينية واستمرت على مدار ستين دقيقة متضمنة ثلاثة عروض هي (الخراب في قصر التنين)، و(في مفترق الطرق)، و(قاعة الحياة الطويلة).

وأثارت العروض الضحك والتشجيع من الجمهور الفلسطيني من كافة الأعمار، وقد تأثر الكثيرون منهم بالأداء الذي يعرف بالتراث الثقافي الصيني.

وأعربت الممثلة المسرحية في فرقة "أوبرا بكين" لي شنغ سو لوكالة أنباء ((شينخوا))، عن تأثرها بكرم الضيافة والتفاعل والحماس لدى الجمهور الفلسطيني.

وقالت لي شنغ سو إن "أوبرا بكين هي الكنز الوطني للصين، وآمل أن نعود لمزيد من الزيارات في الأراضي الفلسطينية في المستقبل".

وأضافت "على الرغم من أن هذه هي زيارتنا الأولى هنا، ولكن يمكنني أن أشعر بدفء الشعب الفلسطيني نحونا، وأن الثقافة الصينية تلقى ترحيبا جيدا هنا".

من جانبهم، قال مشاهدون فلسطينيون لـ ((شينخوا))، إنهم يقدرون بشدة فرصة مشاهدة مثل هذا الأداء العالي من حيث الجودة والقدرة على التمثيل المثير للمشاعر والجذاب.

وقال أحد الحضور علي عرام إن مثل هذه البرامج فعالة للغاية في تعزيز التواصل بين الفلسطينيين والشعب الصيني.

وأضاف في ختام العرض "أتاحت هذه الفرصة لنا التعرف على تقاليد الشعب الصيني العريق وفنونه وهو أمر يثير البهجة لدينا".

وقال عدنان سلمان، وهو مدير إحدى الشركات الخاصة المحلية في الضفة الغربية، إن العروض كانت انعكاسا للتراث الصيني الثري والمفيد من حيث الثقافة.

وأضاف "أن مثل هذه العروض تعزز العلاقات بشكل ايجابي وتعرفنا على ثقافات الشعوب الأخرى"، مشيدا ب"الثقافة الصينية الراسخة وإتاحة الفرصة للجمهور الفلسطيني من أجل المزيد من التعرف عليها".

وحرص أغلب الجمهور الحاضر للعروض على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء الفرقة الصينية تقديرا منهم لثقافة وفنون الصين العريقة.

وعروض أوبرا بكين عمرها أكثر من مائة عام، وهي مجموعة أعمال مسرحية تؤديها شخصيات محددة في أشكالها وأزيائها ومكياجها، ولكنها تروي في كل مرة قصة مختلفة.

وهذه الأوبرا باتت ذات مكانة عالمية مرموقة في الفن المسرحي التقليدي، كونها تنطوي على رموز مسرحية محددة، لكل منها معنى ثابت، تتعلق بالديكور والأزياء وحركات الممثلين للتعبير عن الصين ذات العمق الثقافي.

الصور

010020070790000000000000011101451374847691