عيد تشونغ يانغ: ماضيه وحاضره

بكين 17 أكتوبر 2018 (شينخوانت) يصادف اليوم التاسع من الشهر التاسع حسب التقويم القمري الصيني عيد تشونغ يانغ، (عيد التسعة المزدوجة). ويرجع هذا العيد إلى عهد أسرة هان الملكية. وبعد مرور أكثر من 2000 عام، أصبح عيد تشونغ يانغ عيدا ذا محتويات وتقاليد متنوعة. 

في أيام عيد تشونغ يانغ، تقام فعاليات شعبية متنوعة مثل تسلق الجبال العالية وجمع النباتات الطبية وحمل زهرة القرنوس ومشاهدة أزهار الأقحوان وشرب خمر الأقحوان ولعبة القوس والسهم إلى الأهداف المعلقة في شجرة الصفصاف ورياضة كرة القدم وتناول الكعك الملون وتقديم الاحترام والمساعدة للمسنين.

أما الان، فعيد تشونغ يانغ له معنى جديد. فقد قامت الحكومة الصينية بتحديدها كعيد للمسنين منذ عام 1989، فتزاوجت التقاليد القديمة والحياة العصرية لتصبح عيدا جديدا وخاصة بتقديم الاهتمام والاحترام والمساعدة. في هذا العيد، من تقاليد الأجهزة الحكومية والمؤسسات والشركات والمجتمعات السكانية المحلية ترتيب رحلات نزهة أو سياحة أو رياضات مثل تسلق الجبال خصيصا للمتقاعدين المسنين، لكي يتمتعون بالراحة والجمال في الطبيعة. كما من عادة كل عائلة مرافقة أكبر أفرادها سنا في رحلة نزهة أو إعداد أطعمة مفضلة لدى المسنين.

ويعد عيد تشونغ يانغ مناسبة كبيرة في موسم الخريف، إذ أنه وقت مناسب للتعبير عن الاحترام للمسنين في مثل هذا الجو اللطيف، ومن خلال التقاليد مثل جمع النباتات الطبية وتقديم التحيات والاحترام لكبار السن وإعداد الخمور الطبية وتسلق الجبال العالية والخ. كما من عادة الصينيين في هونغ كونغ وتايوان وماكاو تمجيد إلهة البحر في هذا اليوم.

ويعد عيد تشونغ يانغ نموذجا يحتذى به للجمع بين العراقة والحداثة، كما يساهم بشكل كبير في نشر الانسجام والوئام في المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية وتعميق الوعي بالهوية الوطنية لأبناء الشعب الصيني.