نائب رئيس مجلس الدولة يشدد على استقرار النمو ومنع المخاطر

بكين 19 أكتوبر 2018 (شينخوا) قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه اليوم (الجمعة) إن البلاد ستكافح من أجل الحفاظ على نمو اقتصادي مطرد وتفادي المخاطر المالية بشكل مناسب مع الحفاظ على نسبة الرفع المالي الكلي عند مستوى مستقر نسبيا.

وقال ليو وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للصحفيين الصينيين إن مفتاح تحقيق التوازن هو التنفيذ الملائم لسياسات البلاد مع وضع الإصلاح الهيكلي لجانب العرض في القلب منها.

وأضاف أن "الاقتصاد الصيني حافظ على أداء مستقر عموما مع تحسن القوة الدافعة للنمو."

وتابع "قياسا بمؤشرات رئيسية كالنمو الاقتصادي والتوظيف وأسعار المستهلك وميزان المدفوعات الدولي وأرباح الشركات والعائدات المالية والانتاج، مازال النمو الاقتصادي الصيني داخل نطاق معقول."

وأشار إلى أنه في القطاع المالي، مازالت السياسة النقدية حكيمة ويتم دفع الحد من الرفع المالي الهيكلي باطراد وتم احتواء التوسع الأعمى للمؤسسات المتجاهل للمخاطر وأصبحت قرارات الاستثمار أكثر حكمة.

وأشار إلى أنه مع ذلك "لم يكتمل التعديل الهيكلي لاقتصاد البلاد بعد ويحتاج الإصلاح الهيكلي لجانب العرض لدفعة إضافية."

وقال إنه بالتطلع للأمام، ينبغي التركيز على تعزيز الحيوية والمرونة والابداع في الكيانات متناهية الصغر لدفع التحول والارتقاء الاقتصادي قدما ولتيسير حلقة اقتصادية إيجابية.

وأضاف أن البلاد ستعزز جهود دعم تنمية الشركات الخاصة عبر زيادة فرص الحصول على التمويل وتخفيف الأعباء ولتعميق إصلاح الشركات المملوكة للدولة وبخاصة إصلاح الشركات ذات الملكية المختلطة من أجل تعزيز تنافسية الشركات المملوكة للدولة.

وقال إنه يجب القيام بجهود لجعل النظام المالي أكثر تكيفا ولتعزيز قدرته على خدمة الاقتصاد الحقيقي.

وتابع أنه "في ظل الظروف الحالية، علينا على نحو خاص تسريع التحسين المؤسسي وإفساح المجال كاملا للدور الرئيسي لسوق رأس المال."

وقال "سنواصل تنفيذ السياسة المالية الاستباقية والسياسة النقدية الحكيمة وسياسات الاستثمار الصناعي الواضحة وسياسات اجتماعية أكثر شمولا واستدامة من أجل مواصلة تنفيذ السياسة الجوهرية للإصلاح الهيكلي لجانب العرض."

وقال إنه ربما يبدو أن الاقتصاد الصيني يواجه بعض الصعوبات من منظور قصير المدى أو عند النظر إليه من خلال حالات محددة. لكن آفاق تنميته مشرقة للغاية عندما يتم الحكم عليه من منظور تاريخي.

وأضاف أن الاقتصاد يمر حاليا بتحول هيكلي يأتي بالتزامن مع التحول من محركات النمو التقليدية لمحركات جديدة.

ومن الصعب وصف التحول بوضوح، لكن هناك أشياء عديدة واضحة تتعلق بجانب الطلب: فالطلب الهائل ناتج عن الطبقة المتوسطة الضخمة والمتنامية والسكان المسنين والجولة الجديدة من الثورات العلمية التقنية والصناعية والفرص التي تجلبها التنمية الخضراء، حسبما قال.

وقال ليو "يتعين على الصين تحديد واستغلال الفرص الجديدة لتحويل الصناعات التقليدية وتعزيز قطاعات جديدة وتكثيف جهود بناء اقتصاد عصري."