تقرير إخباري: ارتفاع حصيلة قتلى كارثة القطار في الهند إلى 61 شخصا
نيودلهي 20 أكتوبر 2018 (شينخوا) لقى 61 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 70 آخرين في ولاية البنجاب شمالي الهند إثر اندفاع قطار ليدهس حشدا من الناس كانوا يشاهدون احتفالات أقيمت بمناسبة مهرجان هندوسي على خطوط السكك الحديدية، حسبما أفاد مسؤولون اليوم (السبت).
وقع الحادث مساء الجمعة في الساعة الـ06:45 مساء بالتوقيت المحلي في جاورا فاتاك في أمريستار بمدينة البنجاب المقدسة عن السيخ.
وقال المسؤول الحكومي المحلي راجيش شارما في أمريتسار لوسائل الإعلام "حتى الآن، لقى 61 شخصا، من بينهم نساء وأطفال، مصرعهم في الحادث ونُقل 72 آخرون تعرضوا لإصابات إلى إحدى المستشفيات هنا".
وذكر شهود عيان ومسؤولون إن الحشود تجمعت لمشاهدة احتفالات كانت تقام بمناسبة مهرجان هندوسي عندما دهس قطار المئات منهم وهم يقفون على قضبان السكك الحديدية.
ويعد "دوسيهرا" مهرجانا هندوسيا يهدف إلى الاحتفاء بانتصار الخير على الشر. وإن حرق الدمي وإشعال الألعاب الناري يعد جزءا من المهرجان الذي يقام في شمال الهند.
وذكر المواطن المحلي بارميندر سينغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "عند اقتراب دمية الملك الشيطان رافانا للغاية من قضبان السكك الحديدية في جورا فاتاك، انحرف جزء من الحشد نحو القضبان لمشاهدة الاحتفالات، غير عابئين تقريبا بوقوفهم على القضبان".
وأضاف قائلا "وعندما أضيئت الدمية التي كانت مليئة بالألعاب النارية وبدأت تنطلق منها الألعاب النارية، حدث ضجيج شديد ولم يتمكن الضحايا من رؤية أو سماع القطار الذي أبادهم".
وقال شهود العيان إن الكثيرين ممن كانوا على القضبان كانوا منهمكين في تصوير الاحتفالات بهواتفهم، ولم يلحظوا القطار وهو يقترب بسرعة عالية.
وقد وصفت الحكومة المحلية الحادث بالمأساوى وأمرت بإجراء تحقيق فيه.
وذكر مسؤولون إن الولاية قررت إعلان الحداد اليوم السبت في أعقاب الحادث.
ونقل متحدث باسم الحكومة عن رئيس وزراء الولاية أمارندر سينغ قوله "ستبقى الولاية في حالة حداد اليوم بسبب حادث قطار أمريتسار المأساوي. وستظل جميع المكاتب والمؤسسات التعليمية مغلقة".
وبعد وقوع الحادث، دفعت السلطات بفرق من الشرطة وإدارة الكوارث إلى موقع الحادث لمباشرة أعمال الإنقاذ.
وأفادت التقارير بأن حوالي 700 شخص كانوا يشاهدون الدمية وهي تحترق وأكثر من 300 شخص كانوا يقفون على القضبان.
وكان القطار الذي دهس الحشد مسافرا من جالاندهار إلى مدينة أمريتسار.
ويلقى السكان الغاضبون باللوم على المسؤولين بالحكومة المحلية في قتلى الحادث.
وقال ساكن محلي آخر يدعي خولوانت بهولار إن "الإدارة ولجنة دوسيهرا هما من يلقى عليهما اللوم في قتلى الحادث، حيث كان يجب ألا يسمحا بتنظيم الاحتفالات بالقرب من القضبان أو كان عليهما وقف حركة القطارات في هذه الساعة"، لافتا إلى أنه "لم يصدر أي إنذار عندما كان القطار يقترب".
وأعلنت الحكومة المحلية عن إعانة إغاثة تصل قيمتها إلى حوالى 6807 دولارات أمريكية لأسرة كل متوفي، وعن تقديم علاج طبي مجاني للمصابين في المستشفيات.
وأعرب الرئيس الهندي رام ناث كوفيند ورئيس الوزراء ناريندرا مودي عن حزنهما لوقوع هذا الحادث المأساوي.
وقال مودي في بيان "حزنت بشدة لوقوع حادث القطار في أمريتسار. فهو حادث مأساوي انفطرت له القلوب. وأتقدم بخالص التعازي لأسر من فقدوا أعزائهم وأدعوا للمصابين بالشفاء العاجل. وقد طلبت من المسؤولين تقديم المساعدات الفورية اللازمة".
وعبر وزير السكك الحديدية الهندي بيوش جويال أيضا عن حزنه على قتلى الحادث وقال إن مسؤولي وزارته تواجدوا في الموقع للمساعدة في إجراءات الإنقاذ والإغاثة.
وقال الوزير "صدمت وحزنت بشدة لحادث القطار المأساوي الذي وقع في أمريتسار. وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا. وأدعوا للمصابين بالشفاء العاجل"، مضيفا أن "هيئة السكك الحديدية تقوم حاليا بعمليات إغاثة وإنقاذ فورية".
وأشار مسؤولون إلى أن هناك مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى.
