عارض الأزياء الأكراني في الصين

2018-10-22 14:56:44|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 22 أكتوبر 2018 (شينخوانت) مع النمو الاقتصادي المذهل للصين، تحتل صناعة الأزياء الصينية مكانة هامة في العالم، وتماشيا مع ذلك، ازدهرت فعليات الموضة الصينية مثل "أسبوع بكين للأزياء" و"أسبوع شانغهاي للأزياء" والإعلانات التسويقية التلفزيونية والمطبوعة، الأمر الذي يوفر عرضا كبيرا لعارضي الأزياء المحترفين ليس فقط من الصين وأيضا من الجنسيات الأخرى. ووفقا للإحصاءات، يعمل حاليا في بكين أكثر من ثلاثة آلاف عارض أزياء أجنبي كثير مهم من الدول الشرقية، ومن بين هذه الوجوه الأجنبية هناك شاب وسيم يدعى "ديما" وهو جاء من أكرانيا.

يتمتع ديما البالغ من العمر 26 عاما بقامة طويلة وعضلات قوية وشعر أصفر مجعد وعين كبيرة زرقاء جذابة، هو حاصل على لقب "السيد الأوكراني" في مسابقة عارضي الأزياء المنعقدة في مسقط رأسه كييف. وفي عام 2015، وصل إلى بكين للمشاركة في المسابقة العالمية لعارضي الأزياء وفاز بالمركز التاسع في النهائيات على الرغم من المنافسة الشديدة بين أربعين مشاركا من مختلف أنحاء العالم. وتركت هذه التجربة له انطباعا عميقا عن الصين. كما قال:" سافرتُ إلى العديد من المدن العالمية مثل باريس وميلان ونيويورك للمشاركة في عروض الأزياء، وبالمقارنة، تتجه بكين لـتكون مدينة موضة عالمية بصعودها السريع في صناعة الأزياء الراقية والقطاعات المتصلة، والبيئة هنا أكثر انفتاحا، والناس هنا أكثر ودية." فعزم ديما على البقاء في بكين والبحث عن فرصة العمل.

ظلت أنجدة ديما اليومية في الصين حافلة بالأعمال ويتنقل من مدينة إلى أخرى للمشاركة في عروض الأزياء. ومع مرور الزمن، لاحظ ديما أن التجارة الالكترونية تتطور بصورة مذهلة، وتحظى الوجوه الأوروبية بالاقبال الكبير من قبل المستهلكين الصينيين، فعندما لا يكون له أعمال لعروض الأزياء، يأخذ صورا لمحلات الملابس الالكترونية على شبكة "تاوباو" - أكبر منصة للتجارة الالكترونية في الصين. والآن، يبلغ معدل دخله الشهري حوالي ثلاثين ألف يوان صيني، "يمكنني شراء منزل كبير في مسقط رأسي كييف بدفع دخلي في بكين لنصف سنة فقط"، قال ديما، "هذا أمر غير متوقع من قبل بتاتا." وبالإضافة إلى العمل، دائما ما يذهب ديما إلى صالة الجيم لممارسة الرياضة. ومثل الشباب الآخرين، يحب ديما أن يذهب مع أصحابه إلى حي "سان لي تون" الواقعة في شرقي بكين واحدة من المعالم الشهيرة باعتبارها مجمع المتاجر الراقية التي تمثل آخر اتجاهات الموضة العالمي. وفي وقت الفراغ، يحضر ديما دروس اللغة الصينية، "مع ارتقاء وزن الصين في العالم، تزداد أهمية اللغة الصينية"، قال ديما للمراسل، "من يتكلم الصينية جيدا، فسيكسب على فرص عمل أكثر."

وعند حديثه عن المستقبل، قال ديما إنه لديه حلمان: أهدهما عرض الأزياء على سور الصين العظيم التي ترمز إلى عراقة التاريخ الصيني وذكاء الأمة الصينية. أما حلمه الثاني هو فتح متحف مصغر لعرض أزياء الأقليات القومية الصينية في بلده. " الصين بلد متعدد الثقافات، لكل منطقة ثقافتها الخاصة وأزياؤها المميزة،" قال ديما، "أتمنى أن أفتح نافذة للأكرانيين للتعرف على ثقافة الصين الرائعة والفريدة."

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001375502531