العراقيون يقبلون على شراء السجاد مع اقتراب فصل الشتاء

2018-10-24 21:48:20|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 24 أكتوبر 2018 (شينخوا) مع اقتراب فصل الشتاء تشهد الأسواق العراقية اقبالا كبيرا على شراء السجاد لغرض فرش ارضيات منازلهم لتساهم في توفير الدفيء عندما ترتفع درجات البرودة في العراق.

ويعرض باعة السجاد في مختلف الاسواق العراقية كميات ونوعيات مختلفة من السجاد الاجنبي والمحلي، حيث يقبل المتبضعون على شراء الانواع التركية كونها تتميز بانخفاض اسعارها وجودتها، فيما يقبل الاغنياء على شراء السجاد الايراني الذي يتميز بنوعيته الفاخرة لكن سعره اغلى بكثير مقارنة مع بقية انواع السجاد، بينما اصبح السجاد العراقي شبه مفقود وسعره غالي جدا.

وأكد باعة السجاد في سوق الشورجة وسط العاصمة بغداد تزايد الاقبال من المواطنين على شراء السجاد مع بداية موسم الشتاء لانه مع انخفاض درجات البرودة يزداد الاقبال وتقل الكميات ما يؤدي الى ارتفاع الاسعار.

وقال ابو علياء صاحب محل لبيع السجاد في الشورجة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن غالبية الطلب على السجاد التركي كونه يتمتع بسعر تنافسي اقل من بقية انواع السجاد واسعاره جيدة ومناسبة للمستهلك من الطبقات الفقيرة والمتوسطة قياسا ببقية انواع السجاد الاخرى"، مبينا ان الاقبال بدا يتزايد على السجاد التركي منذ موسم عام 2017.

واشار ابو علياء إلى أن هناك انواعا أخرى من السجاد مثل السجاد البلجيكي والعراقي والايراني، والصيني والمصري ، وهذه الانواع عليها طلب ولكن السجاد التركي يتفوق عليها.

من جانبه، قال البائع محمد خلف "إن السجاد التركي يتميز بوجود احجام مختلفة ومتنوعة فضلا عن الوانه الزاهية والتي تناسب ذوق اغلب الزبائن، فضلا عن جودته العالية واسعاره المناسبة".

واضاف "ان بعض الزبائن وخاصة من الطبقات الغنية تفضل شراء السجاد الايراني المشهور بنوعيته الفاخرة، لكن الاقبال عليه اقل بسبب ارتفاع اسعاره مقارنه باسعار بقية انواع السجاد"، مشيرا إلى أن البعض يقتني السجاد العراقي لكن اسعاره اغلى من السجاد التركي لذلك تفضل الطبقات الفقيرة السجاد التركي عليه.

إلى ذلك، قال عبدالله الماجد احد الزبائن "كنت انوي شراء سجاد صوفي عراقي لكن وجدت سعره مرتفع فاضطررت إلى شراء سجادتين بقياس اربعة امتار طولا وثلاثة امتار عرضا تركية الصنع وسعرهما اقل من سعر سجادة عراقية واحدة".

وطالب الماجد الحكومة العراقية بالاهتمام بمعامل السجاد العراقي الذي يتميز بنوعيته الجيدة وعمره الطويل ومقاومته للظروف الجوية، ومنافسته للسجاد الايراني، لكن اسعاره مرتفعة قياسا ببقية انواع السجاد المعروض في السوق كالسجاد التركي والسجاد المصري.

وتأسس أول معامل الشركة العامة للصناعة الصوفية لانتاج السجاد في العراق العام 1926 وكان تابعا للقطاع الخاص باسم (فتاح باشا)، وتطورت الشركة حجما بعد تأميم الشركات الأهلية العام 1964 لتكون من الشركات الرائدة في إنتاج الأقمشة الصوفية والسجاد الميكانيكي والسجاد الصوفي حتى اصبحت تضم ثمانية معامل لانتاج السجاد موزعة في العاصمة بغداد ومدينة الناصرية جنوبي البلاد، لكن هذه الصناعة اهملت بعد العام 2003 حالها حال بقية الصناعات العراقية.

الصور

010020070790000000000000011100001375556791