تقرير: في معرض الصين الدولي للواردات...لغة الأعمال العالمية تسود بين البائعين والمشترين

2018-11-09 13:08:20|arabic.news.cn
Video PlayerClose

شانغهاي 9 نوفمبر 2018 (شينخوا) قبل بدء كل يوم عمل، يعلق كوسوكي ناكاوكا علامة حول عنقه تقول: "أنا آسف جدًا لكن لا أستطيع التحدث إلا باللغة الإنجليزية أو اليابانية".

وولدت فكرة العلامة التي يعلقها تاجر الأسماك في طوكيو حولة عنقه، انطلاقا من رغبته في توفير الوقت عند التواصل اثناء التعامل مع مئات المشترين الذين يزورون جناحه في معرض الصين الدولي للوادرات في شانغهاي.

ويمكن دائمًا استدعاء المترجمين، ولكن بما أن مجموعة الأسماك التي يعرضها ناكاوكا تتحدث عن نفسها، فإن حاجز اللغة لم يكن أبدًا مشكلة كبيرة.

وقال مشتر صيني من مقاطعة جيانغسو قبل أن يضيفه ناكاوكا إلى قائمة أصدقائه في تطبيق التواصل الصيني (ويتشات): "هناك أنواع كثيرة من الاسماك اليابانية هنا، انا احبها حبا جما. واريد حقا المتاجرة معكم".

وتدير عائلة ناكاوكا شركة أسماك تدعى إزوريكي منذ أكثر من 80 عامًا. وبعد أن تعرف ناكاوكا على المعرض، الذي قال إنه "حدث كبير وأمر ضخم"، قرر القدوم إلى الصين.

قال كوسوكي بالانجليزية، حيث أنه درس وعمل في الولايات المتحدة لمدة سبع سنوات، "هذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها بالصين"، مضيفا "بالطبع، أريد أن أكسب بعض الأعمال، لكني أريد أيضاً أن أرى السوق الصيني الحقيقي بأم عيني".

ويُعد معرض الصين الدولي للوادرات، الذي تستمر أعماله حتى يوم السبت، أول معرض عالمي على مستوى الواردات في العالم، يجمع أكثر من 3600 عارض وأكثر من 400 ألف مشترٍ.

ولعدة أيام، تحت سقف واحد ضمن مساحة عرض كبيرة تعادل حوالي 40 ملعبًا لكرة القدم، تفاوض الباعة والمشترون من جميع مناحي الحياة في صفقات تجارية بلغة الأعمال العالمية، متخذين مبدأ الإنصاف وحسن النية.

وإلى جانب الشركات متعددة الجنسيات التي تعمل في الصين منذ سنوات، هناك أيضًا عدد من الشركات الصغيرة التي وضعت بصمتها في البلاد. وهم يرون المعرض فرصة رائعة للاستفادة من السوق الواسعة التي تضم 1.3 مليار مستهلك.

وأنشئ قاسم أماني رئيس شركة روبماكس الإيرانية، كشكا لعرض سجادات فارسية مصنوعة بشكل رائع. وهو واحد من البائعين الأجانب الذين لا يحتاجون إلى مساعدة من المترجمين.

وقال بلغة صينية متقنة عند أي محاولة مساومته حول السعر: "إنها مصنوعة يدوياً وفريدة من نوعها. وسعرها سوف يرتفع في المستقبل".

وفي كشك مضاء جيدًا، تلمع المفروشات ويظهر تميزها بألوان متقنة في التصاميم، كما أنهم يبيعون بسرعة. وبعد ثلاثة أيام من المعرض، استخدمت مساعدة أماني ما يقرب من نصف دفتر لتسجيل الحسابات.

وقال رجل الأعمال الإيراني الذي تعلم اللغة الصينية منذ فترة طويلة بعد صداقته مع طالب صيني درس في إيران: "لدي منزل ضخم في طهران. وغالباً ما أستقبل أعداداً كبيرة من الضيوف الصينيين في منزلي".

وعلى الدليل الارشادي الرسمي للمعرض، أدرج "تعزيز التبادل الثقافي بين الصين وإيران" كرؤية لشركته.

الصور

010020070790000000000000011100001375944991