ARABIC.NEWS.CN

شانغهاي 10 نوفمبر 2018 (شينخوا) أكد إبراهيم بداني المستشار الاقتصادي في سفارة المملكة المغربية ببكين إن معرض الصين الدولي الأول للواردات في شانغهاي والذي اختتم اليوم (السبت) منصة أتيحت من خلالها الفرصة للمشاركين للتواصل مع العالم.
وقال بداني خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال فعاليات المعرض إن مشاركة المغرب في المعرض عكست رغبته في الانخراط في الدينامية الاقتصادية العالمية والاستفادة منها ولاسيما في علاقاته مع الصين، ومن ثم ضم الوفد المغربي المشارك في المعرض مجموعة من الجمعيات من قطاعات مختلفة لتعزيز أطر التعاون مع المستثمرين الصينيين ومع المستثمرين المحتملين من الدول المشاركة.
ولفت إلى أن المعرض يعبر عن مواصلة الصين انفتاحها على العالم ويعتبر بمثابة بشرى للفعالين الاقتصاديين بالمغرب لولوج هذه السوق التى يصل قوامها إلى أكثر من 1.3 مليار نسمة، وبالتالي كان فرصة ثمينة وسيسهم في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأشار المستشار الاقتصادي إلى أن المعرض كان مناسبة لكل أعضاء الوفد لتوضيح مناخ الأعمال في المغرب الذي يتسم بمجموعة من المميزات ومنها الاستقرار السياسي الذي هو مهم بالنسبة للاستثمار والموقع الجغرافي المتميز للمغرب لقربه من أوروبا والقارة الأمريكية وتجذره في إفريقيا.
وقال إنه علاوة على ذلك، يمتاز المغرب بأن لديه مجموعة من اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ومجموعة من الدول العربية إضافة إلى توقيعه جملة من الاتفاقيات التجارية مع الدول الإفريقية، وإن هذه العوامل إضافة إلى رأس المال البشري الغني والمؤهل يجعل من المغرب وجهة مفضلة اختارتها الكثير من الشركات العالمية، متطلعا إلى أن يكون المعرض منصة للمنفعة المتبادلة .
وذكر المستشار الاقتصادي إن مجموعة من الشركات الصينية تعمل حاليا في قطاعات مختلفة من بينها قطاع الطاقات المتجددة ضاربا مثالا على ذلك بمشروع "نور" الضخم الذي يعد أكبر مركب للطاقة الشمسية في العالم، إضافة إلى شركة صينية تعمل في إطار مشروع القطار فائق السرعة والذي سيتم تدشينه قريبا.
وحول تزايد أعداد السائحين الصينيين إلى المغرب مع إلغاء تأشيرة الدخول بالنسبة لهم، ذكر بداني أن أعداد السائحين إلى المغرب ارتفع من 40 ألف سائح صيني في عام 2016 إلى 120 ألف في عام 2017 ومن المتوقع أن يصل إلى 200 ألف مع نهاية العام 2018.
وأشار إلى أن السياحة باب من أبواب تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لأن في ذلك تمتين للروابط الثقافية بين البلدين وهذا يعزز الثقة ويعزز المعرفة المتبادلة بين البلدين.