مقالة خاصة: زيارة شي إلى بابوا نيو غينيا وبروناي والفلبين تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك
بكين 13 نوفمبر 2018 (شينخوا) قال مسئولون كبار اليوم (الثلاثاء) إن زيارات الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى كل من بابوا نيو غينيا وبروناي والفلبين في الفترة ما بين 15 إلى 21 نوفمبر ستسهل التعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك وستكثّف العلاقات الثنائية.
وذكر نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ تسه قوانغ خلال مؤتمر صحفي أن شي سيقوم بزيارة دولة إلى بابوا نيو غينيا يومي 15 و16 نوفمبر.
وخلال زيارته، سيجتمع شي مع قادة من 8 دول جزر في الباسيفيك أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في مدينة بورت مورسبي عاصمة بابوا نيو غينيا، وفقا لما ذكره تشنغ. وتشمل الدول بابوا نيو غينيا وفيجي وساموا وفانواتو وولايات ميكرونيسيا المتحدة وجزر كوك وتونجا ونييوي.
وأضاف تشنغ أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس صيني بزيارة بابوا نيو غينيا.
وأوضح أن جولة شي من المتوقع أنْ تضخ قوة دفع قوية في تعاون الصين مع هذه الدول، وتؤثر بشكل ايجابي ومستمر على السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
ووفقا لما ذكره تشنغ، فإن اجتماعات شي المقبلة مع قادة هذه الدول ستُعقد على المستويين الثنائي والجماعي.
وأضاف "الرئيس شي سيُلقي خطابا مهما لعرض سياسات الصين تجاه الدول الجزر في الباسيفيك بناء على منهج تدعيم العدالة والسعي نحو المصالح المشتركة ومبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية والأُلفة وحُسْن النية، وسيعلن تدابير تعاون رئيسية لدعم التنمية في هذه الدول."
وفي معرض إشارته إلى أن جميع هذه الدول تنتمي إلى الدول النامية، قال تشنغ إن زيارة شي ستعزز الصداقة بين الصين والدول النامية وستضخ زخما قويا فى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الصيني كونغ شوان يوه خلال مؤتمر صحفي إن شي سيقوم بأول زيارة دولة له إلى بروناي والفلبين في الفترة من 18 حتى 21 نوفمبر.
وأوضح كونغ أن شي سيجري تبادلات مُعمّقة مع سلطان بروناي حسن البلقيه إزاء العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسيضعان خطوطا عريضة للتعاون متبادل النفع بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف أنه من المتوقع أن ينشر الجانبان بيانا مشتركا لتكثيف البناء المشترك للحزام والطريق والتبادلات الشعبية.
وأوضح كونغ أن شي سيعقد، خلال زيارته للفلبين، محادثات مع رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي، وسيلتقي رئيس مجلس الشيوخ فيسنتي سوتو الثالث ورئيسة مجلس النواب جلوريا ماكاباجال أرويو.
ولفت إلى أنه "فى الوقت الحاضر، تحسّنت الثقة المتبادلة بين الصين والفلبين على نحو مطرد"، مؤكدا أن البلدين سيواصلان التعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي من خلال الحوار والتشاور، وسيدعم كل منهما الآخر في مناسبات إقليمية ومتعددة الأطراف.
وذكر كونغ أنه سيتم إعلان بيان مشترك في الوقت الذي يعد فيه الجانبان وثائق التعاون بشأن التجارة والبنية التحتية والتبادلات الشعبية.
وفي بابوا نيو غينيا، سيحضر شي أيضا الاجتماع الـ26 لقادة اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (ابيك) في الفترة من 17 إلى 18 نوفمبر في العاصمة بورت مورسبي.
وسيُلقي شي خطابا مهما في قمة المديرين التنفيذيين لابيك، وسيُلقي خطابا مهما في الاجتماع غير الرسمي للزعماء، وسيحضر اجتماع غداء والحوار بين زعماء ابيك وممثلي المجلس الاستشاري لأعمال ابيك، وسيلتقي قادة اقتصادات ابيك أخرى، حسبما قال مساعد وزير الخارجية الصيني تشانغ جون.
وأوضح تشانغ أن القادة سيعقدون مناقشات بشأن موضوعات تشمل التكامل الاقتصادى الإقليمى والاقتصاد الرقمي والارتباطية، فضلا عن النمو المستدام والشامل.
وأعرب تشانغ عن أمل الصين في أن يدفع اجتماع ابيك في بورت مورسبي نحو بناء اقتصاد مفتوح وحماية الاتجاه الصحيح للتنمية المستقبلية لآسيا-الباسيفيك.
ولفت إلى أن "الصين ستعمل مع جميع الأطراف لحماية النظام التجاري متعدد الأطراف والقائم على القواعد وستضغط من أجل بناء منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا-الباسيفيك."
وأوضح تشانغ أن الصين تدعم جهود أعضاء ابيك في وضع خطط لتسريع التعاون الاقتصادي الرقمي، مؤكدا أيضا ضرورة وضع رؤية إزاء تعاونهم ككل بعد 2020.
وعلى الصعيدين الاقتصادي والتجاري، قال مساعد وزير التجارة لي تشنغ قانغ خلال المؤتمر الصحفي، إنه من المتوقع أن يدفع اجتماع ابيك نحو الارتباطية الاقتصادية والتجارية وتعميق التعاون بشأن التكامل الاقتصادي الإقليمي.