مقابلة: سفير: العلاقات بين الصين وبابوا نيو غينيا تنمو بشكل سريع
بورت مورسبي 14 نوفمبر 2018 (شينخوا) إن زيارة الدولة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لبابوا نيو غينيا تقدم فرصة تاريخية للعلاقات الثنائية، هكذا قال شيويه بنغ سفير الصين لدى أكبر دولة جزيرة في المحيط الهادئ من حيث المساحة وعدد السكان.
وذكر شيويه أن رئيس وزراء بابوا نيو غينيا بيتر أونيل جعل من تطوير العلاقات مع الصين أولوية دبلوماسية. وتعد بابوا نيو غينيا شريكا مهما للصين في المنطقة، وأول دولة جزيرة في المحيط الهادئ توقع على مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وأضاف شيويه أن زيارة الدولة التي سيقوم بها شي إلى بابوا نيو غينيا، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى هذه الدولة منذ أن أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1976، ستواصل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الثنائية وتعاون الجنوب-الجنوب.
وقال شيويه في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "الصين مستعدة لتوسيع التبادلات الثنائية والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والقدرة الإنتاجية والتعليم ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، لمساعدة بابوا نيو غينيا على تحقيق تنمية مستدامة وتحقيق تنمية مشتركة في هذه المنطقة".
وخلال زيارته التي تبدأ يوم الخميس، من المقرر أن يحضر شي أيضا الاجتماع الـ26 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (الأبيك) ويلتقي على هامش الاجتماع قادة بلدان جزر المحيط الهادئ التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين.
وقال الدبلوماسي الصيني إن "الشراكة الإستراتيجية التي تتسم بالثقة المتبادلة والتنمية المشتركة بين الصين وبلدان جزر المحيط الهادئ تتفق مع اتجاه العصر، وإن الصين مستعدة للعمل مع جميع بلدان جزر المحيط الهادئ لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية".
ولدى استعراضه الصداقة بين الصين وبابوا نيو غينيا، قال شيويه إن العلاقات الثنائية قد تم تعريفها بالمساواة والمنفعة المتبادلة والثقة السياسية المتبادلة. وأشاد بالتزام هذه الدولة الجزيرة بمبدأ صين واحدة والتبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع الصين.
ومع كون بابوا نيو غينيا غنية بالموارد الطبيعية وامتلاك الصين لنقاط قوة في رأس مال والتكنولوجيا والسوق، فإن الاقتصادين متكاملين ويتمتعان بإمكانات كبيرة للتعاون، حسبما ذكر شيويه.
وتعد بابوا نيو غينيا شريكا تجاريا رئيسيا للصين في المنطقة. وقد أظهرت البيانات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2017 إلى 2.836 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 24.4 في المائة على أساس سنوي، مع تسجيل فائض في جانب بابوا نيو غينيا.
وفي الوقت نفسه، جذبت بابوا نيو غينيا أعلى قدر من الاستثمارات الصينية في المنطقة، ويقدر بنحو 3.04 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المباشرة حتى أكتوبر 2018. وتعمل الآن حوالي 40 شركة صينية في البلاد وتخلق عددا كبيرا من فرص العمل للسكان المحليين.
كما شهد الجانبان تبادلات شعبية وثيقة على نحو متزايد، فضلا عن علاقات متنامية في المجال العسكري وإنفاذ القانون وبين الأحزاب، وفقا لما ذكر شيويه، مستشهدا بالزيارات التي قامت بها سفينة "السلام" التابعة للبحرية الصينية في عامي 2014 و2018 والتي نفذت خلالها مهام تتعلق بالخدمات الطبية.
وقال السفير إن زيارة الرئيس شي جين بينغ ستتكلل بالنجاح وسيكون لها تأثير بعيد المدى على تطوير العلاقات مع بابوا نيو غينيا وكذا بلدان جزر المحيط الهادئ الأخرى.