مقابلة: رئيس وزراء بابوا نيو غينيا يقول إن بلاده ملتزمة بتعزيز العلاقات مع الصين

بورت مورسبي، 14 نوفمبر 2018 (شينخوا) قال رئيس وزراء بابوا نيو غينيا بيتر أونيل في مقابلة مع ((شينخوا))، إن بلاده ملتزمة بتوطيد الصداقة مع الصين، والارتقاء بالتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وبناء علاقة ثنائية قائمة على المنفعة المتبادلة.

وفي حديثه إلى ((شينخوا)) قبيل الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بابوا نيو غينيا، والتي تبدأ غدا الخميس وتعد الأولى من نوعها منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 42 عاما، قال أونيل إن بلاده تولي أهمية كبرى لتلك الزيارة.

وفي معرض إشارته إلى أن التبادلات الودية الثنائية تعود إلى 150 عاما مضت، قال أونيل إن العلاقة بين بابوا نيو غينيا والصين ودية وقوية للغاية وتنمو عاما تلو الآخر منذ العام 1976.

كما قال رئيس الوزراء إن الجانبين يتشاركان حاليا المواقف والقيم نفسها حول العديد من القضايا الدولية، مضيفا أن بابوا نيو غينيا ملتزمة بسياسة صين واحدة.

وأوضح أونيل، الذي زار الصين مرات عديدة، أنه في الوقت نفسه "وبينما نحن نتحدث، بدأت شركات في النمو ومزيد من الاستثمارات أتت إلى بابوا نيو غينيا، وبالطبع مزيد ومزيد من الناس يزورون الصين".

وفي معرض إشادته بالتغيرات الهائلة التي شهدتها الصين منذ تطبيق سياسة الإصلاح والإنفتاح قبل 40 عاما، قال أونيل "أعتقد أن الصين تمتلك تنمية عظيمة لبلادها ولشعبها، هذا شيء لا أعتقد أنه سيتكرر في التاريخ الإنساني أبدا".

وأضاف قائلا: "خلال فترة زمنية قصيرة، استطاعت الصين رفع ستمائة أو سبعمائة مليون نسمة من الفقر إلى الطبقة الوسطى. لا توجد دولة العالم تستطيع القيام بالأمر نفسه، وهذا نموذج عظيم تحتذي به أي دولة نامية، وعلينا أن نتعلم من نجاح الصين ونبني أوطاننا باستخدام هذا النوع من الخبرة والقدرة".

وأشار أونيل بفخر شديد إلى أنه في مايو الفائت انضمت بابوا نيو غينيا رسميا إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وخلال زيارة أونيل الأخيرة إلى الصين في يونيو الماضي، أصبحت بابوا نيو غينيا أول بلد جزيرة في المحيط الهادئ يوقع مذكرة تفاهم مع الصين حول التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وتابع أونيل في تصريحاته لـ((شينخوا)) قائلا "أعتقد أن كثيرا من الدول في المنطقة بإمكانها الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق ... بالنسبة لدول نامية مثل بابوا نيو غينيا، فهذه مبادرة عظيمة بسبب الوصول لرأس المال وقدرات إقامة البنية التحتية التي نطورها الآن سويا مع الصين. إنها قادرة على فتح أسواق وتحسين مستوى معيشة شعوبنا".

ولفت كذلك إلى أن مشروعات التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ساعدت بابوا نيو غينيا على بناء سلسة من مشروعات البنية التحتية مثل المواني والطرق والكباري من أجل منفعة شعبها، وبشكل خاص هؤلاء الذين يعيشون في المناطق النائية، حيث تم ربط العديد من القرى مع الخارج عبر طريق للمرة الأولى.

وأردف رئيس الوزراء قائلا: "على المستوى الدولي، فأعتقد أن المبادرة ستواصل النهوض بالتجارة والاستثمار لجميع الدول، وذلك فنحن ندعمها".

كما أكد أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون المالي مع الصين، مشددا على أن بابوا نيو غينيا واحدة من الدول النامية القليلة التي لم تتخلف عن سداد الدين، وتعد شريك تعاون صاحب مركز ائتماني جيد.

وأكد أونيل أن بابوا نيو غينيا تتمتع بمصادر غنية في الصيد والزراعة والسياحة والتعدين والبترول، وما تفتقر إليه هو رأس المال والسوق، مضيفا: "نعلم أن الصين لديها سوق كبير لتلك الموارد، لذلك فإنه من دواعي السرور معرفة أن مجتمع الأعمال الصيني بدأ استغلال ميزات بابوا نيو غينيا، وبدأ في الاستثمار فيها".

واختتم أونيل بقوله: "في نفس الوقت، فإن مزيدا من المواطنين يذهبون إلى الصين من أجل العمل والمعيشة، وهذا العدد يتنامي كل عام، لذلك فأعتقد أن المستقبل يبدو مشرقا للغاية".