مقالة خاصة: الصين ودول جزر الباسيفيك ترفعان مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة

2018-11-17 07:15:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بورت مورسبي 16 نوفمبر 2018 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الجمعة) قادة ومسئولين من 8 دول جزر الباسيفيك، واتفق معهم على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

واستضاف شي الاجتماع مع كل من رئيس وزراء بابوا نيو غينيا، بيتر أونيل، ورئيس ولايات ميكرونيسيا المتحدة، بيتر كريستيان، ورئيس وزراء ساموا، تويليبا ماليلجاوي، ورئيس وزراء فانواتو، شارلوت سالواي، ورئيس وزراء تونجو، صامويلا أكيليسي بوهيفا، ورئيس وزراء نييوي، توكي تالاجي، ومندوب حكومة فيجي ووزير الدفاع راتو إينوكي كوبوابولا. وألقى شي كلمة مهمة خلال الاجتماع.

وقدم الرئيس الصيني مقترحات بشأن تنمية العلاقات الصينية مع دول جزر الباسيفيك في ظل الظروف الجديدة، مشددا على أنه يتعين على الجانبين انتهاز الفرصة والعمل معا من أجل مستقبل أفضل.

ومشيرا إلى أن الصين ودول جزر الباسيفيك دول نامية في منطقة آسيا - الباسيفيك، قال شي إن الصين وتلك الدول كانت دائما أصدقاء يتعاملون مع بعضهم البعض بصدق واحترام متبادل، وكانت دائما شركاء تقوم بينهم شراكة طيبة ويعملون معا من أجل التنمية والمنافع المتبادلة. كما أن الصين وتلك الدول أشقاء يفهمون بعضهم البعض ويتعلمون من بعضهم البعض.

وقال شي إن الصين تتبنى مبدأ المساواة بين جميع الدول بغض النظر عن أحجامها، وتحترم حقوق شعوب دول جزر الباسيفيك في اختيار طرق التنمية الخاصة بها. كما تحترم الصين جهود تلك الدول في تحقيق التنمية الذاتية الموحدة والمشاركة المتساوية في الشؤون الإقليمية والدولية.

وأضاف شي أن الصين تدعم دول جزر الباسيفيك في تطوير اقتصادها وتحسين الأحوال المعيشية لشعوبها وتعزيز قدراتها على تحقيق التنمية المستدامة والمستقلة.

وأوضح شي أن الصين بادرت بفتح سوقها أمام الدول الجزر، وقامت بتوسيع الاستثمار في تلك الدول والاستيراد منها، مرحبا بالدول لكي تستقل قطار التنمية الصينية السريع.

وأضاف شي أن الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الدول الجزر ستصبح أعمق في ظل ازدهار التواصل والتعاون بينهما.

وفي معرض إشارته إلى أن منطقة آسيا - الباسيفيك لديها أسرع نمو اقتصادي على مستوى العالم مع امتلاك أكبر قدر من الإمكانات، قال شي إن الخيار الصحيح الوحيد للمنطقة هو السعي نحو السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع.

وأضاف شي أن دول جزر الباسيفيك تزداد وعيا بأهمية التنمية المستقلة مع تنامي التأثير الدولي.

وقال شي إنه عبر التكامل الاقتصادي القوي وإمكانات التعاون الهائلة، فإن المصالح المشتركة وأسس التعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك توسعت في ظل الظروف الجديدة.

وقدم شي مقترحا من 4 نقاط بشأن تعميق العلاقات بين الصين ودول جزر الباسيفيك.

أولا، يتعين على الدول أن تتعامل مع بعضها البعض على قدم المساواة وأن تعمل على تعميق الثقة السياسية المتبادلة.

وأكد شي أن الصين مستعدة للحفاظ على قوة دفع التبادلات على مستويات عالية ومختلفة مع تلك الدول ومواصلة تبادل الدعم مع تلك الدول بشأن المصالح الأساسية والشواغل الكبرى.

كما أكد أن الصين مستعدة للاشتراك مع الدول الجزر في استضافة منتدى التنمية الاقتصادية والتعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك المقرر في النصف الثاني من عام 2019.

ثانيا، أوصى شي بأن تلتزم الدول بالتعاون متبادل النفع من أجل تحقيق الرخاء المشترك.

وتعهد الجانب الصيني بمواصلة الجهود لتعزيز قدرات الدول الجزر التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في تحقيق التنمية بالاعتماد على الذات وفي خلق حلقة قوية وفعالة في الاقتصاد والمجتمع بتلك الدول.

وقال شي إنه يتعين على الجانبين انتهاز فرصة التوقيع على وثيقة التعاون في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق وتعميق التعاون العملي على مختلف المستويات ورفع مستوى تيسير التجارة الثنائية وبذل الجهود اللازمة لإنجاح عام السياحة للصين ودول جزر الباسيفيك لعام 2019.

ثالثا، بحسب شي، يتعين على تلك الدول العمل من أجل تعزيز الصداقة بين الشعوب.

وتعهد شي بأن الصين ستدعم دول الجزر في تدريب الأفراد وتعزيز تعليم اللغة الصينية إلى جانب تعزيز التبادلات الشعبية ودعم التواصل بين أفراد شعوب الجانبين من مختلف نواحي الحياة.

وقال شي إن الصين ستحث مقاطعاتها ومدنها على إقامة تواصل وتعاون مع دول الجزر.

رابعا، حث شي الدول على رعاية بعضها البعض ودعم بعضها البعض من أجل حماية النزاهة والعدالة.

وأضاف شي أن الجانب الصيني مستعد لبذل الجهود المشتركة مع دول الجزر من أجل حماية نظام تجاري حر وتعددي وتعزيز التواصل والتنسيق في الشؤون الدولية ودعم دول الجزر في التعبير عن "صوت الباسيفيك"، ودعم تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة ودعم الدول الجزر للمضي قدما في مبادرة "الباسيفيك الأزرق".

وقال شي إن الصين تولي أهمية كبيرة للاهتمام الخاص لدى دول جزر الباسيفيك بشأن التغير المناخي وتتفهم هذا الاهتمام، وتعهد بتوفير المساعدة للدول في إطار إمكانات الصين، وبدعم تنفيذ اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي مع باقي الأطراف، إلى جانب دعم تنمية خضراء ومستدامة عالمية ومنخفضة الكربون.

وشدد شي على أنه مهما بلغت الصين من مراحل التنمية والتطور، فإنها ستبقى دائما عضوا من أسرة الدول النامية وستقف دائما إلى جانب غيرها من الدول النامية.

وأكد شي أن الصين فتحت مع دول جزر الباسيفيك فصلا جديدا من العلاقات.

وأكد شي كذلك أن الصين مستعدة لبذل الجهود المشتركة مع الدول الجزر من أجل دعم الصداقة وتعزيز التعاون لخلق مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات بين الجانبين.

وشكر قادة دول جزر الباسيفيك الرئيس الصيني على تقديم هذه المقترحات وحضور هذه الجلسة الجماعية مجددا.

وأضافوا أن الصين شريكة مهمة لدول جزر الباسيفيك في تحقيق رؤاها في التنمية وفي تحسين الأحوال المعيشية لشعوبها ومواجهة التحديات العالمية.

وأوضحوا أن الدول الجزر تثمن كثيرا علاقاتها مع الصين، وتلتزم بسياسة "صين واحدة" وتشكر الصين على دعمها طويل الأجل غير المرتبط بشروط سياسية، وأضافوا أنهم يشعرون بالسعادة لرؤية العلاقات الثنائية ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

وأكدوا أن بلدانهم على استعداد للمشاركة النشطة في بناء مبادرة الحزام والطريق، وعلى استعداد لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار وصيد الاسماك والسياحة والبنية التحتية، ما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدانهم.

كما أشادوا بالدور الرائد الذي تضطلع به الصين في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة قضية التغير المناخي وغير ذلك من المجالات، وأعربوا عن استعدادهم لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في الشئون التعددية.

   1 2 3 4 >  

010020070790000000000000011100001376124731