تقرير: زيارة شي التاريخية تثير الشغف بالصين لدي مواطني بابوا نيو غينيا
بورت مورسبي 17 نوفمبر 2018 (شينخوا) أثارت زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بابوا نيو غينيا وهي الأولى التي يقوم بها رئيس صيني للدولة الواقعة بالمحيط الهادئ، الشغف بالصين لدي مواطني بابوا نيو غينيا.
والتقى شي الحاكم العام لبابوا نيو غينيا بوب داداي، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء بيتر أونيل، وافتتحا مدرسة للصداقة بين الصين وبابوا نيو غينيا وشهدا التوقيع على عدة وثائق تعاون ثنائي.
واتفق الجانبان على رفع العلاقة بين البلدين لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة ليفتحا بذلك فصلا جديدا في تنمية العلاقات الودية بين الصين وبابوا نيو غينيا.
إثارة الحماس
إن المواطنين في بابوا نيو غينيا متحمسون لزيارة الرئيس الصيني التاريخية ويتطلعون لمزيد من التفاعلات بين البلدين.
وعزز الدعم الصيني التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد حسبما قال الكثير من سكان الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ لوكالة أنباء ((شينخوا))، وعبروا عن توقعاتهم بزيادة تعزيز العلاقات الثنائية بعد زيارة شي.
وقبل زيارة شي، قال أونيل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن بابوا نيو غينيا ملتزمة بتوطيد الصداقة مع الصين وتعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وبناء علاقة ثنائية متبادلة النفع.
وقال إن "العلاقة بين الصين وبابوا نيو غينيا ودية وقوية للغاية وتنمو سنويا"، مضيفا أن الجانبين يتشاركان نفس المواقف والقيم بشأن العديد من القضايا العالمية.
وأضاف "خلال فترة قصيرة، تمكنتم من انتشال ستمائة مليون أو سبعمائة مليون شخص من الفقر إلى الطبقة الوسطى. لا يمكن لأي دولة بالعالم تحقيق ذلك وهذا مثال عظيم لأي دولة نامية، ويمكننا التعلم من نجاح الصين وبناء بلداننا باستخدام هذا النوع من الخبرات والقدرات."
وقال وزير خارجية بابوا نيو غينيا ريمبينك باتو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين "صديق هام" و"شريك تنمية جديد" لبابوا نيو غينيا. وتوقع أن تنفذ البلدان مشروعات التعاون بعد زيارة شي.
ويقول جاستين تكاتشينكو وزير التعاون الاقتصادي بمنطقة آسيا- الباسيفيك في بابوا نيو غينيا إن مواطني بابوا نيو غينيا "متحمسون للغاية" لزيارة شي.
وقال "إنها زيارة تاريخية لبابوا نيو غينيا. للمرة الأولى على الإطلاق نستقبل رئيسا صينيا في بورت مورسبي عاصمة بابوا نيو غينيا."
وأضاف "كان الشعب يتطلع فعلا لزيارة الرئيس الصيني بنفسه لبلادنا."
جلب الدعم
وأشاد تكاتشينكو بإعلان الصين المبكر دعمها استضافة بابوا نيو غينيا لاجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك وقال إن "العلاقة بين رئيس وزرائنا والرئيس وبين بلدينا قوية للغاية."
وأعرب أونيل عن تقديره لدعم الصين استضافة بابوا نيو غينيا لاجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك.
ويتابع بيتر نومو حاكم مقاطعة المرتفعات الشرقية في بابوا نيو غينيا الأخبار حول زيارة شي وقرأ مقاله الموقع.
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) في إشارة لمشروعات التعاون في جنكاو وزراعة الأرز في الأرض الجافة بين مقاطعة فوجيان الصينية ومقاطعة المرتفعات الشرقية في بابوا نيو غينيا منذ عام 1997، "رأيت أنه ذكر مقاطعة المرتفعات الشرقية فيما يتعلق بمشروع انتاج الفطر وزراعة الأرز بالأراضي المرتفعة، الذي استفدت منه وشعبي."
وكان كيلا فالي المزارع من وسط بابوا نيو غينيا يتابع الأخبار أيضا. وقال "ساعدتنا الصين كثيرا. انظر للمدارس هنا، والطريق امام البرلمان."
وتابع "إنهم يساعدون في تعليمنا كيف نزرع الأرز. وهذا مهم للشعب هنا الذي يعيش على الزراعة للمحافظة على حياتهم."
وقال بابتسامة كبيرة "ساعدت الزيارة والاجتماع في التقريب بين بلدينا لإنشاء المزيد من المشروعات ."
تعزيز العلاقات
وصف ديفيد توا ممثل بابوا نيو غينيا في المجلس الاستشاري للأعمال في الأبيك زيارة شي بأنها "مزيج من الكثير من الأنشطة الإيجابية بين الصين وبابوا نيو غينيا."
وقال "نعتبرها شرفا عظيما. إنه لشرف لنا أن نستقبل رئيس دولة الصين في بابوا نيو غينيا لشكره على كافة المساعدات والعمل الجيد الذي قدمته الصين لبابوا نيو غينيا خلال السنوات الماضية."
كما أشاد بالتزام بكين بالتعددية وحرية التجارة وقال إنهما يمثلان "حجر الأساس للأبيك."
وأضاف "لذلك في أي مرة يدعو فيها زعيم عالمي للتعددية وحرية التجارة، لديه دعم الأبيك."
وكان رافاييل أورانجواي مسؤول الاتصال مشغولا في العمل بمركز المؤتمرات الدولي في بورت مورسبي. وقال "هذا المبنى أقامته الصين."
وأضاف "ستعزز زيارة الرئيس شي العلاقة بين البلدين وصداقتنا." وتابع بأن الصين ذات نمو سريع، على الآخرين التعلم منه في مجالات كالتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية والثقافة."
وخلال الزيارة التقى شي بقادة من دول الجزر الأخرى بالمحيط الهادئ التي أقامت علاقات دبلوماسية بالصين لتعميق التعاون في مختلف المجالات ومنها القضايا محل الاهتمام المشترك مثل تغير المناخ.
وقال تكاتشينكو "أشعر أن وجود الصين هنا نعمة"، مضيفا "تولت الصين مسؤولية العديد من مشروعات البنية الأساسية الكبرى وعمليات التنمية التي تشكل بلادنا الآن ونحو المستقبل".