مقابلة: سفير الصين في الفلبين: زيارة شي حجر أساس في العلاقات الصينية-الفلبينية
مانيلا 18 نوفمبر 2018 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الفلبين إن الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للفلبين بالغة الأهمية وستكون حجر أساس لعلاقات أقوى وأوثق بين البلدين.
سيقوم شي بزيارة دولة إلى الفلبين في الفترة من 20 حتى 21 نوفمبر بناء على دعوة من الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي.
وقال تشاو جيان هوا، في مقابلة مع وسائل إعلام صينية، يوم الخميس إنه خلال العامين الماضيين ووفقا لتوجيهات رئيسي البلدين، شهدت العلاقات الصينية-الفلبينية تغيرا شاملا وتقدمت في مسار سريع.
وأضاف تشاو أنه بدأ استئناف التعاون العملي في جميع المجالات بين الجانبين ودخلت العلاقات الثنائية فترة جديدة تماما، مشيرا إلى أن شي ودوتيرتي سيتبادلان وجهات النظر بشكل عميق بشأن قضايا محل اهتمام مشترك إلى جانب وضع خطة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وقال السفير إن شي ودوتيرتي التقيا عدة مرات في وقت سابق وأسسا علاقة عمل قوية وصداقة شخصية قوية. وبحكمتهما السياسية، توصل الزعيمان إلى توافق مهم بشأن التعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي من خلال الحوار والمشاورات.
وأضاف تشاو أن القائدين عملا معا بجد من أجل جعل بحر الصين الجنوبي منطقة تتمتع بالسلام والصداقة والتعاون. ويرى تشاو أن هذا إسهام بارز من أجل تحقيق الاستقرار الدائم والرخاء المشترك في المنطقة.
وبالسيطرة على الخلافات في الشئون البحرية بشكل مناسب والحفاظ على اتصالات وثيقة بشأن التعاون العملي، تعمل الصين والفلبين معا من أجل دفع المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي. وبحسب السفير، وافق الجانبان على إقامة آلية مشاورات ثنائية بشأن قضية بحر الصين الجنوبي والتقيا ثلاث مرات بنجاح.
وقال تشاو "نأمل ان تستطيع الدولتان ضرب مثال جيد للتعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي.
وأوضح أنه بالجهود المشترك في الحفاظ على السلام والاستقرار ودعم التعاون في بحر الصين الجنوبي، تستطيع الصين والفلبين جعل القضية جسرا للتعاون الثنائي. وتستطيع ممارسات وخبرات البلدين في مواجهة هذه القضية ان تعمل كمرشد للمنطقة.
وأضاف السفير أن الصين مستعدة للعمل مع الفلبين لدفع التعاون قدما في مجالات مثل حماية بيئة المحيط والبحث العلمي والصيد والبحث والانقاذ من أجل منفعة شعبي البلدين.
ووصف السفير الصيني الفلبين بأنها جزء أساسي على طريق الحرير الملاحي القديم وشريكة طبيعية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، قائلا إن التعاون التجاري والاقتصادي انتفع من العلاقات الدافئة.
وتعطي الصين أهمية كبيرة للدمج بين مبادرتها الحزام والطريق واستراتيجية الفلبين للتنمية 2040 وبرنامج "ابنِ، ابنِ، ابنِ" الذي تصل تكلفته إلى مليارات الدولارات، مضيفا أن دعم الصين القوي لبناء الفلبين ونموها يثبت ان الصين شريكة يعتمد عليها للدولة الواقعة جنوب شرق آسيا.
وأظهرت إحصاءات ان حجم التجارة بين البلدين وصل إلى 50 مليار دولار أمريكي عام 2017، ما يجعل الصين أكبر شريكة تجارية ومصدر للواردات ورابع أكبر سوق تصدير بالنسبة للفلبين.
وخلال العام الماضي، وصلت الاستثمارات الجديدة المضافة من الصين إلى 53.84 مليون دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 67 بالمئة على أساس سنوي.
وقال السفير إن ما يزيد على 40 عارضا من الفلبين شاركوا في معرض الصين الدولي الأول للواردات الذي اختتم مؤخرا. "هذا أمر متبادل النفع وسيحقق منافع لشعبي البلدين."
وأوضح تشاو أن العلاقات المزدهرة جلبت المزيد من السياح الصينيين إلى الفلبين. وأصبحت الصين الآن ثاني أكبر مصدر للسياح في الفلبين، مضيفا انه من المتوقع ان يزور أكثر من 1.5 مليون سائح صيني البلاد هذا العام وسيحقق ذلك دخلا تقدر قيمته بأكثر من 32 مليار بيسو فلبيني (نحو 610 مليون دولار) في البلاد.
وقال السفير إن الصين مستعدة للعمل مع الفلبين من أجل مساعدة ودعم بعضهما البعض والتقدم معا نحو "العصر الذهبي" الجديد في العلاقات بين البلدين.