تقرير إخباري: مسؤولون وخبراء فلبينيون يعربون عن ثقتهم في العلاقات مع الصين عقب زيارة الرئيس الصيني

2018-11-23 15:15:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

مانيلا 23 نوفمبر 2018 (شينخوا) أعرب مسؤولون وقادة أعمال وباحثون في الفلبين عن ثقتهم في مستقبل العلاقات الفلبينية الصينية عقب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للبلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

فقد اختتم الرئيس شي جين بينغ يوم الأربعاء زيارته التي استغرقت يومين إلى الفلبين. وخلال الزيارة، اتفق الرئيس الصيني ونظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى علاقات تعاون إستراتيجي شاملة تقوم على أساس الاحترام المتبادل والإخلاص والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين.

وقال هيرموجينيس إسبيرون مستشار الأمن القومي الفلبينى إن زيارة الرئيس شي تشير إلى بداية جديدة فى العلاقات بين البلدين.

ولفت إسبيرون إلى أن "هناك العديد من النتائج الجيدة. وهناك بدايات جديدة، ونأمل أن نستكشف ونجري مزيدا من المناقشات من أجل علاقات أقوى"، مضيفا "أنها بداية جيدة".

ومن جانبه، قال مارتن أندانار سكرتير مكتب عمليات الاتصالات بالرئاسة الفلبينية إن زيارة الرئيس شي زادت من تعميق وتعزيز العلاقات الدافئة بالفعل وارتقت بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

هذا يعني أن الدولتين الآن "لا تربطهما مجرد صلة معارف أو صداقة عادية"، حسبما ذكر أندانار، مضيفا أن "أنتم تقريبا أفضل الأصدقاء".

وخلال الزيارة، أكد شي ودوتيرتي مجددا التزام البلدين المشترك بدفع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وقال وزير الاشغال العامة والطرق السريعة الفلبيني مارك فيلار إنه رأى وجود روابط قوية للغاية بين الجارتين الآسيويتين.

وذكر فيلار "لدينا الكثير من أوجه التعاون خاصة في مجال البنية التحتية. والعديد من مشروعاتنا الكبرى ستنفذ بمساعدة من الصين".

وأضاف فيلار "لهذا السبب نحن ممتنون جدا ... الصين جيدة للغاية في البنية التحتية ونتطلع إلى علاقات متبادلة المنفعة"، معربا عن ثقته بأن العلاقات ستواصل تحسنها.

ووقع الجانبان عددا من وثائق التعاون التي تغطي، بين أشياء أخرى عديدة، مبادرة الحزام والطريق فضلا عن تطوير قطاع النفط والغاز.

وقال وزير الطاقة الفلبيني ألفونسو كوسي إن توقيع وثائق التعاون يعد "خطوة إيجابية ... نحو تحقيق طريق للمضي قدما بشأن كيفية تطوير موارد الطاقة والاستفادة منها في المنطقة".

وذكر كوسي أنه يأمل أن يكون التعاون "قادرا على تطوير شيء جيد للجميع" وأن الاتفاقية الخاصة بالتعاون في تطوير قطاع النفط والغاز ستكون نموذجا يحتذى به للبلدان الأخرى في المنطقة.

وقال فرانسيس تشوا رئيس غرفة التجارة الدولية الفلبينية إن زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الرئيس شي كانت أمرا مطمئنا لمجتمع الأعمال الفلبيني.

وأضاف تشوا "الآن، الناس من قطاعي الصناعة والتجارة بالفلبين لديهم توقعات أعلى للعلاقات التجارية المستقبلية بين الفلبين والصين. واعتقد أن بإمكان المزيد والمزيد من السلع الفلبينية دخول السوق الصينية مستقبلا".

وخلال الزيارة، قال شي إن الصين ستواصل توسيع التبادلات والتعاون مع الفلبين في مجالات التعليم والثقافة والسياحة.

ووفقا لبيان مشترك، يعترف الجانبان بشكل كامل بأهمية التبادلات في مجال التعليم، بما في ذلك التعليم المهني التقني. كما يدركان أهمية تعزيز الفهم والصداقة بين البلدين وتشجيع التعاون بين وكالاتهما الحكومية ذات الصلة ومؤسساتهما التعليمية.

وقالت كلاريتا كارلوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الفلبين إنها سعيدة بتوقيع بعض الاتفاقيات المتعلقة بالتعليم.

وصرحت خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) "بصفتي معلمة، اعتقد أن أكبر رابط بين الشعوب يتحقق من خلال معرفة الآخر. فلدينا الآن عدد من معاهد كونفوشيوس. ولدينا معهد كونفوشيوس هنا في الجامعة".

وأضافت "الآن هناك زيادة في الاهتمام بتعلم اللغة الصينية بين شبابنا لأن هذه ميزة تنافسية، ومن ثم، فإن كل شيء هو للصالح العام".

أما لوسيو بلانكو بيتلو، المحاضر في برنامج الدراسات الصينية بجامعة أتينيو دي مانيلا، فذكر أن الصين والفلبين لديهما المزيد من مجالات التعاون في المستقبل، ليس فقط في الاقتصاد وإنما أيضا في الثقافة.

وقال بيتلو إن "هذا يوضح مدى تنوع جوانب العلاقات الثنائية، أو كيف أن كل جانب منهما على نفس القدر من الأهمية".

الصور

010020070790000000000000011101451376266591