مساعد الرئيس السوداني: التنمية بالسودان يمكن أن تستفيد من تجربة الإصلاح والانفتاح بالصين

2018-11-24 16:35:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 24 نوفمبر 2018 (شينخوا) قال فيصل حسن إبراهيم، مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، مساء الجمعة في بكين لوكالة أنباء شينخوا، إن السودان يمكن أن يستفيد من تجربة الإصلاح والانفتاح بالصين، ولا سيما في مجالات التقنية والتبادل التجاري.

وأوضح إبراهيم أنه رغم أن التجربة الصينية خالصة وقد لا تصلح بكل خصائصها لسائر البلدان، إلا أنه يمكن الاستفادة منها في عدة جوانب، مشيرا إلى أن سياسة الانفتاح هي واحدة من التجارب التي تعين الكثير من الدول ومن بينها السودان.

ويصادف العام الجاري الذكرى الـ40 لإطلاق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، التي تعد من أهم الأسباب لتنمية الصين الشاملة والسريعة خلال العقود الأربعة الماضية. واعتبر إبراهيم أن من أهم أسرار هذا النجاح هو وضوح الرؤية، حيث يتبنى الحزب الشيوعي الصيني الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وهو ما ساهم في توطين الأفكار حسب ظروف الصين والمعرفة بالواقع الحقيقي ومتطلبات التنمية في الصين.

وأضاف أن تماسك الحزب الشيوعي الصيني وقيادته يعد من أهم أسباب نجاح الصين في تحقيق التنمية الكبيرة، علاوة على القيم والنزاهة ومكافحة الفساد، مشيرا إلى أن هذه التجارب الصينية مفيدة لكل دول العالم الثالث لاستقاء الدروس منها بشأن رعاية القيم والأخلاق من أجل تحقيق النمو والتقدم.

وتعد هذه هي الزيارة السابعة لإبراهيم إلى الصين، حيث شارك خلالها في الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، الذي عقد يوم الخميس في مدينة هانغتشو شرقي الصين.

وأثنى إبراهيم على المؤتمر قائلا إن موضوعاته كانت مرتبة ولمست القضايا الأساسية التي تهم التعاون بين الصين والبلدان العربية، خاصة فيما يتعلق بالتنمية والتجربة الصينية في النمو والاستقرار. كما أشار إلى أن المؤتمر دعم أيضا القضية الفلسطينية وثمن مواقف الصين في المنابر الدولية وسعيها لإقامة نظام عالمي يتمتع بقدر أكبر من العدالة.

وأضاف أن المؤتمر عكس التوافق بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، مؤكدا أن "جميع القوى المشاركة في المؤتمر تتمتع بأيديولوجيات مختلفة ولكنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لبعضها، ولذلك كان هناك توافق على القضايا التي طرحت بشكل رئيسي".

وعلى صعيد التبادل والتعاون بين حزب المؤتمر الوطني السوداني والحزب الشيوعي الصيني، أكد إبراهيم أنه تم طرح بعض القضايا المهمة التي تتعلق بتدريب وتفعيل العمل التطوعي وعمل المنظمات في السودان وخاصة في المناطق المتأثرة بالحرب، وتوسيع عملها ليشمل دولا إفريقية أخرى، بالإضافة إلى الوفود السودانية التي تأتي إلى الصين للتدريب وتبادل الخبرات والتي بلغ عددها 35 وفدا خلال ثلاث دورات للتدريب.

وكشف إبراهيم أن المؤتمر الوطني قد وجه الدعوة للحزب الشيوعي الصيني للحضور والمشاركة في المؤتمر العام الخامس لحزب المؤتمر الوطني والذي سينعقد في إبريل القادم.

كما قال إن المؤتمر الوطني طرح برامج للحوار الوطني بهدف الإصلاح في الحزب واصلاح الخدمة المدنية في السودان، ما يعد فرصة جيدة لتبادل التجارب وقصص النجاح بينه وبين الحزب الشيوعي الصيني.

وفي سياق حديثه حول معرض الصين الدولي الأول للواردات الذي اختتم مؤخرا في شانغهاي، قال إبراهيم إن المعرض كان بمثابة فرصة كبيرة للترويج وخلق فرصا جديدة للتعاون التجاري لزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية السودانية مثل القطن والصمغ العربي والسمسم والفول السوداني والزيوت، متوقعا تصدير المزيد من تلك المنتجات إلى الصين والدول المجاورة.

وأكد أن السودان بموقعه الجغرافي الهام، يسعى للاستفادة بشكل كبير من المعرض ومبادرة الحزام والطريق، حيث يتطلع إلى تعزيز البنية التحتية في إطار التعاون الصيني الإفريقي والمبادرة واستغلال الفرص الكبيرة السانحة للتبادلات المربحة للبلدين.

   1 2 >  

الصور

010020070790000000000000011101421376286461